إسبانيا ..مظاهرات حاشدة فى كتالونيا للمطالبة بالاستقلال

كتبت – داليا طه ووكالات الأنباء

 

قال وزير خارجية إسبانيا، ألفونسو داستيس، إن معظم الصور التى تم تداولها حول «عنف الشرطة»، خلال استفتاء كتالونيا «مفبركة».
وأعرب كذلك داستيس، عن أمله فى تجاهل أهالى كتالونيا، أى تعليمات من القيادة الإقليمية «المقالة»، إذا ما تحركت إسبانيا لوقف الحكم الذاتى فى الإقليم.
وكان رئيس الوزراء الإسبانى، مارينو راخوى، قد أعلن السبت، إقالة حكومة إقليم كتالونيا، تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة خلال 6 أشهر.
وقال وزير الخارجية الإسبانية: «كل ما تقوم به الحكومة المركزية، هو إعادة النظام القانوني، واستعادة الدستور فى إقليم كتالونيا».
وتابع بقوله: «سنعين سلطات تدير شئون كتالونيا اليومية، وفقا للقوانين والقواعد الكتالونيا، وآمل أن يتجاهل الجميع، كل التعليمات، التى يخطط البعض لها، لإعاقة السلطة القانونية عن أداء مهامها».
فى المقابل، تظاهر أكثر من نصف مليون شخص  من سكان كتالونيا فى وسط مدينة برشلونة مطالبين باستقلال الإقليم.
وتجاوز عدد المتظاهرين بمرتين عدد من شاركوا فى مظاهرة الأسبوع الماضى، حين احتشد نحو مائتى ألف شخص فى الشارع احتجاجا على اعتقال اثنين من قادة كتالونيا بتهمة التحريض.
وذلك ردا على الإجراءات التى اتخذها رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوي،  قالت رئيسة برلمان الإقليم، كارمى فوركاديل، إن قرار رئيس الوزراء هو «انقلاب» و«تعد على الديمقراطية»، مضيفة أنه «يريد منع برلمان كتالونيا من أن يكون برلمانا ديمقراطيا ولن نسمح بحدوث ذلك».
وأضافت «هذا هو السبب فى أننا نريد أن نبعث لمواطنى هذا البلد برسالة ثبات وأمل. نتعهد اليوم، بعد أخطر تعد على المؤسسات الكتالونية منذ استردادها، بالدفاع عن سيادة برلمان كتالونيا».
وهذه هى المرة الأولى فى تاريخ الديمقراطية الإسبانية القائمة منذ أربعة عقود، التى تفعل فيها الحكومة الإسبانية المركزية حقها الدستورى للسيطرة على إقليم متمتع بحكم ذاتى وحكمه بشكل مباشر. وسيشمل الحكم المباشر للإقليم السيطرة الكاملة على شرطة الإقليم وشئونه المالية ووسائل الإعلام العامة. كما قررت الحكومة المركزية أيضا الحد من سلطات برلمان كتالونيا.