الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قطر ..جولات «تيلرسون» تخيب آمال الدوحة فى حل أزمتها

قطر ..جولات «تيلرسون» تخيب آمال الدوحة فى حل أزمتها
قطر ..جولات «تيلرسون» تخيب آمال الدوحة فى حل أزمتها




كتبت- داليا طه

 

على العكس من توقعاتها، انهارت آمال الدوحة فى أن تثمر جولات وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، فى فك حصارها الذى أثر عليها بشكل سلبى للغاية.
وعلى الرغم من أن تصريحات تيلرسون قبيل زيارته للمملكة العربية السعودية كانت تدور حول حل أزمة قطر ، الا أن التشاورات التى يجريها مع حلفاء واشنطن فى المنطقة تركز على الاستراتيجية التى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمواجهة إيران.
وبينما خفض تيلرسون التوقعات بشأن سرعة حل الأزمة الخليجية، بدا أنه أكثر تفاؤلاً فى تفعيل استراتيجية ترامب.
وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أنه وفقا لمحللين سياسيين أمريكيين «تهدف جولة تيلرسون فى المنطقة لبدء الحشد العملى للخطوات التصعيدية التى أقرتها إدارة الرئيس ترامب ضد إيران»، لافتة إلى أن حجم الضغوط وكثافة الملفات التى تستعد واشنطن لكشفها فى الأيام المقبلة قد تساهم فى تسريع التوصل إلى حل لأزمة قطر.
واعتبر المحللون أن حجم الضغوط والتصعيد ضد إيران بمشاركة كبار القيادات العسكرية والسياسية والاستخبارية الأمريكية بدءًا بوزير الدفاع جيم ماتيس الذى تحدث صراحة عن بدء التنسيق مع دول المنطقة لصياغة استراتيجية رادعة لإيران، وإعلان مدير «السى آى أيه» جورج بومبيو استعداده لكشف وثائق مهمة تكشف العلاقة الاستراتيجية التى قامت ولا تزال بين إيران وتنظيم القاعدة، واتهام مستشار الأمن القومى هيربت ماكماستر الحرس الثورى الإيرانى بالمسئولية عن النشاطات التخريبية فى دول المنطقة، يدخل فى سياق تلك الاستراتيجية التى ستضع الجميع، خصوصاً دول الخليج، أمام مسئوليات التصدى لأنشطة طهران المزعزعة للاستقرار فيها.
ورأوا أن الاجتماعات والتحركات الإقليمية التى جرت أخيراً فى المنطقة، والتنسيق الذى ظهر بين واشنطن والسعودية فى شمال سوريا خلال استعادة الرقة وبعدها وسقوط «دولة خلافة داعش»، فيها دعوة للتصدى «لمشروع قاسم سليمانى» فى ربط طهران ببيروت، والذى بدأ فى الأيام الأخيرة وكأنه ينتصر.