السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أردوغان يحتضن الدواعش.. ويغدر بـ«أوغلو»

أردوغان يحتضن الدواعش.. ويغدر بـ«أوغلو»
أردوغان يحتضن الدواعش.. ويغدر بـ«أوغلو»




كتبت – خلود عدنان

 

قال نشطاء سوريون معارضون إن عددا من القياديين فى تنظيم «داعش» تمكنوا من الفرار من مناطق تواجدهم فى محافظات الرقة ودير الزور وحمص والوصول إلى الأراضى التركية فى الآونة الأخيرة.
وأوضح النشطاء أن عملية الانتقال التى قام بها قياديون وعناصر من «داعش» من الرقة ودير الزور وحمص جرت عبر دفع رشاو مالية تراوح قدرها بين 20و30 ألف دولار أمريكى لقيادات أمنية تركية، للمرور عبر مناطق سيطرة قوات «درع الفرات» المدعومة تركيا، حيث قامت الجهات المسئولة عن تأمين عملية نقلهم بإنفاذهم من الحواجز ونقاط التفتيش فى ريف حلب الشمال شرقى، وإيصالهم إلى الحدود السورية – التركية، ومن ثم نقلهم إلى الجانب التركى عبر مهربين.
وكان النشطاء قد وثقوا خلال الأشهر الماضية فرار المئات من عناصر «داعش» إلى محافظة الحسكة ومن ريف حمص الشرقى إلى مناطق سيطرة قوات «درع الفرات» بريف حلب الشمال شرقى، لينتقلوا بعد ذلك إلى تركيا.
وشنت تركيا 2017 عملية «درع الفرات» فى شمال سوريا لمساندة الجيش السورى الحر فى تطهير المناطق الحدودية من عناصر تنظيم «داعش» والتنظيمات الكردية التى تعتبرها أنقرة إرهابية.
وعلى صعيد الشأن الداخلى التركى، قامت السلطات التركية باعتقال رئيس مركز الشرق الأوسط للأبحاث الاستراتيجية شعبان كارداش، وهو أحد أقارب رئيس الوزراء السابق داود أوغلو فى إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية.
وذكرت وكالة «ترك برس» أن كارداش الذى اعتقل من منزله فى أنقرة إلى وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، وكان كارداش قد تولى رئاسة مركز الشرق الأوسط للأبحاث الاستراتيجية وهى مؤسسة نشر شبه رسمية تابعة للحكومة التركية وخارجيتها فى عهد داود أوغلو.
وكان كارداش أحد أشد المدافعين عن السياسة الخارجية للحكومة التركية ومؤيدى الحكومة فى الفترة التى أعلن فيها أردوغان الحرب على حركة الخدمة، فبعد هذه الحملة انتقل كارداش من الكتابة فى صحيفة (زمان) إلى الكتابة فى صحيفة صباح المقربة للحكومة.
وأفادت صحيفة «الزمان» التركية بأن اعتقال كارداش هو خطوة ضمن مخطط الرئيس التركى أردوغان لتحجيم نفوذ داود أوغلو وتصفية كل الداعمين لأوغلو، والتنظيم التابع له «أرجينكون»
كما قامت الشرطة التركية باعتقال رجل الأعمال التركى عثمان كافالا، رئيس مؤسسة اسطنبول الثقافية وأحد أبرز شخصيات المجتمع المدنى، فى مطار أتاتورك بإسطنبول، حيث تم نقله إلى إدارة شرطة مكافحة الإرهاب بعد صدور أمر باحتجازه لمدة 7 أيام، ولم يصدر تعليق عن شرطة إسطنبول حتى الآن.
وأوضحت صحيفة «أيضنلك» أنه اعتقل بينما كان فى طريق عودته من اجتماع فى مدينة غازى عنتاب بجنوب شرق تركيا.
وأضافت الصحيفة إن البرلمان الأوروبى أعرب عن قلقه الشديد تجاه نبأ اعتقال كافالا، وسيتقدم بتوجيه دعوة عاجلة للرئيس أردوغان للإفراج عنه.