الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السعودية تطوى صفحة الفرقة مع العراق

السعودية تطوى صفحة الفرقة مع العراق
السعودية تطوى صفحة الفرقة مع العراق




الرياض ـ صبحى شبانة


بدأت السعودية والعراق، أمس، عهدا جديدا يطوى فيه البلدان صفحة من القطيعة دامت ما يقرب من ثلاثة عقود، بدأت أعقاب الاحتلال العراقى  للكويت فى أغسطس ١٩٩٠. وشهدت الرياض أمس الأحد، مراسم التوقيع  على مذكرة تأسيس «المجلس التنسيقى» بين البلدين، كان طرفاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى.
وتعد هذه الخطوة محاولة جادة من البلدين نحو إعادة العراق إلى المحيط العربى، من بوابة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السعودية، التى تعد أكبر شريك تجارى  عربى لمعظم الدول العربية، كما تساهم فى الحد من تأثير إيران على العراق، الذى ابتعد عن محيطه العربى مع تصاعد النفوذ الايرانى فى المنطقة، عقب سقوط نظام الرئيس صدام حسين.
الملك سلمان أعرب عن أمنيته أن تسهم اجتماعات مجلس التنسيق السعودى  العراقى فى المضى قدما إلى آفاق أوسع وأرحب، والقضاء على الإرهاب ودحره. مؤكدًا «أن الإمكانات الكبيرة المتاحة لبلدينا تضعنا أمام فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة».
من جانبه عبر رئيس الوزراء العراقى عن ارتياح بالغ لتطور العلاقات بين بلدينا الشقيقين الجارين، والمجلس التنسيقى الأول العراقى  السعودى هو ثمرة الجهود والنوايا الطيبة المشتركة التى تعبر عن توجهنا وسياستنا، والتى لمسناها فى نفس الوقت من أشقائنا فى المملكة وبالأخص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير محمد بن سلمان».
وأكد «العبادى»: «أن هذا المجلس الذى سيكون منعطفاً مهماً ومنطلقاً للتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا فى المجالات كافة» مضيفا: «أننا نؤمن بأن التعاون والشراكة وتبادل المصالح وربطها بشبكة علاقات بمختلف المجالات هى السبيل لتحقيق تطلعات شعوبنا فى الأمن والاستقرار والتنمية وتوسيع التعاون الأمنى والاقتصادى والتجارى والثقافى».
وأضاف «العبادى»: «لقد أطلقنا برنامجاً لمستقبل المنطقة يقوم على التنمية وبسط الأمن بدل الخلافات والحروب التى عانينا منها ويتكون من خمس نقاط أساسية للتنمية وإعطاء أمل للشباب. نحن جادون بالتعاون وصادقون فى مد يدنا وسنعمل على إنجاح أى خطوة من شأنها ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية».
وتابع رئيس الوزراء العراقى: «نحن متفائلون بالمجلس التنسيقى المشترك بين العراق والسعودية وبما سيحققه لشعبينا الشقيقين. وأحثّ السادة الوزراء من الجانبين على التعاون والإسراع بتنفيذها بأقصى جهد ليرى المواطنون هذا الجهد».