الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشهيد أحمد جاد جميل «حبيب الله»

الشهيد أحمد جاد جميل «حبيب الله»
الشهيد أحمد جاد جميل «حبيب الله»




كتب - سيد دويدار

 

المقدم احمد جاد جميل وجة بشوش تعلوه علامة الصلاة، يتمتع بحب زملائه ومديرينة وهو نجل القيادى الامنى البارز اللواء المرحوم جاد جميل مدير امن اسيوط السابق واخيرا لقب شهيداً وحبيب الله.
هو معاون المباحث تعامل بشفافية واحترام وقوة، احترم مقتضيات منصبه وفرض القانون بحكمة وعدالة بكل أماكن خدمته، حيث عمل بالأمن العام وتحديدا معاون مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، ومن اشهر اعمال الشهيد كان يخصص مبلغا شهريا لمسجلة سرقة فى بولاق الدكرور وساعدها على التوبة. حتى ان اهالى بولاق الدكرور والمسجلين خطر حضروا جنازته وودعوه بالبكاء رغم انه ترك العمل فى القسم منذ ١١عاما تقريبا.
تخرج حبيب الله فى كلية الشرطة سنة ١٩٩٩ثم التحق بقوات امن الجيزة ثم ادارة البحث الجنائى بالجيزة معاونا لمباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، رشحه العقيد محمد مصطفى رئيسه وقتها فى ٢٠٠٣ الى الرقابة الادارية وبعدها بوقت قصير صدر قرار من مدير جهاز امن الدولة وقتها بالتحاق احمد جاد جميل الى القطاع بقرار استثناء حيث كان وقتها يمنع التحاق الاخوة الاشقاء الى جهاز امن الدولة.
عمل حبيب الله فى قطاع التطرف بقطاع امن الدولة بالجيزة ثم انتقل الى القطاع بالقليوبية ثم عاد الى القطاع بالجيزة مرة اخرى ثم تم تغيير اسم الجهاز الى قطاع الامن الوطني،وساهم احمد فى ضبط العديد من الخلايا الارهابية فى اكتوبر وصحراء الواحات حتى اصبح رئيس مجموعة التطرف بالجيزة.
افتتح حبيب الله فى شهر رمضان الماضى مسجداً باحدى القرى بمطروح كصدقة جارية على روح والدة اللواء جاد جميل وتكفل هو وشقيقه الضابط ايضا بجميع المصاريف والبناء، الشهيد احمد جاد جميل حبيب الله كان يساعد الشباب العاطل فى استخراج رخص قيادة للعمل كسائقين وكان يتكفل بمصاريف تعليم القيادة فى معاهد السيارات، الشهيد كان دائم المساعدة لاهالى الهرم وتحديدا منطقة الثلاثينى الجديد حيث كانت تقام هناك مصلى سنوى فى كل شهر رمضان وكان يتكفل حبيب الله باستخراج التصاريح من وزارة الاوقاف لمدة ثلاث سنوات تقريبا ويقول للناس «صلوا ما تخافوش احنا ملناش علاقة بيكم احنا مهمتنا القبض على الارهابيين اللى مايعرفوش الدين الاسلامى وبيسيئوا ليه».
اعز اصدقاء الشهيد من دفعته هم المقدمان محمد الشاذلى واحمد مصلحى والرائد خليل خليل والعقيد احمد قابيل الذين ودعوه بالدموع حتى قبره بعد استشهاده مع زملائه فى معركة الواحات البطولية.