البرلمان يهاجم أداء «الوزراء»

كتب ـ ولاء حسين وفريدة محمد وحسن عبد الظاهر

تصوير- مايسة عزت

واصل مجلس النواب أمس، انتقاده أداء عدد من وزراء الحكومة، حيث فتحت عدد من البيانات العاجلة للنواب موجه هجوم على وزراء الصحة والتعليم العالى والتربية التعليم، وقال النائب سيف نصرالدين صافى: «إن دائرته دشنا تعانى تردى لخدمات الطبية المقدمة للمواطن، لا يوجد أى خدمات صحية بالوحدات الصحية والمستشفيات المركزية والأطباء وطاقم التمريض غير متواجد حيث يوقعون ويغادرون».
واستطرد صافى: «وزير الصحة سيادته ما بيتحركش من مكتبه وعاوز خدمات كويسة».
وشارك وزير التربية والتعليم طارق شوقى بالجلسة التى استمرت لأكثر من أربع ساعات رغم اصابته بوعكة صحية، وقال د. على عبدالعال للنواب: «الوزير يشارك وحرص على المجىء للرد على البيانات العاجله رغم اصابته بالحمى»، مضيفًا: «الوزير حرارته مرتفعة وياريت تخفوا عليه شويه».
وأكد النائب أحمد حلمى الشريف، ليس من المعقول أن يدفع المواطن فى الصعيد ثمن المشاكل بين وزراء الاستثمار والتخطيط فى قرض البنك الدولى والخاص بتنمية محافظتى سوهاج وقنا والبالغ 5 ملايين دولار.
وشدد الشريف فى بيان عاجل له فى جلسة أمس، على أنه فى شهر مايو أودع  البنك الدولى قيمة القرض بخزينة البنك المركزى لصرفها فى مشروعات صرف صحى مشروعات تنموية، مضيفًا: «أنه فى ظل ظروف قاسية جدًا من شهر يونيو الحكومة لم تتحرك خطوة واحده رغم الحاجة الماسة لمثل هذة المشروعات، أعلم أن سبب تأخير البدء فى المشروع مشاكل بين وزارتى الاستثمار والتخطيط»، مطالبًا بالاستشهاد بوزيرة الاستثمار ووزير قطاع الأعمال وزيرالتجارة: «يقولوا القرض حصل فيه أيه».
وألقى النائب عصام القاضى بيانا عاجلا إلى وزير التربية والتعليم للمطالبة بالتعديل للكتاب الدورى للوزارة ومنع انتداب من هو فوق الـ50 سنة، وأن يتم الندب لأقرب مدرسة لمنع التأثير على العملية التعليمية.
فيما تقدم محمد عقل ببيان عاجل لوزير الخارجية، قائلاً: «ابن عمى على عبده عبده عقل مختفى منذ فترة فى إيطاليا ولا نعلم عنه شيئا وناشدنا وزير الخارجية ووأفادت بأن السلطات الإيطالية لا تطلع بيان عنه إلا بعد 3 شهور وحرصًا على ابنائنا فى الخارج أطالب بإنشاء مكاتب لمتابعتهم، قائلاً: «الشعب المصرى غالى وابناؤنا غاليين».
وتقدم النائب محمد الغول ببيان عاجل  لوزير المالية ورئيس الوزراء بشأن التتسيق بجدول الخدمات فى القيمة المضافة حيث يتم تطبيقه بشكل غير منضبط، فيما تقدم النائب فوزى فتى ببيان إلى وزير التربية والتعليم بإعفاء أبناء الشهداء المدنيين من المصاريف أسوة بإعفاء أبناء الجيش والشرطة.
وتقدم النائب أيمن أبوالعلا ببيان عاجل لوزير التربية والتعليم، بشأن غلق  المدارس اليابانية وتسريح المدرسين والطلاب بعد قرار الغلق المفاجئ.
ومن جانبه جدد محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر، هجومه على سياسة وزارة الصحة، قائلاً: «إنها تخصص صناعة الدواء لبعض الشركات مما يؤدى لظهور ممارسات احتكارية ورفع الأسعار وتوقف ٥١ مصنعاً عن الإنتاج»، منتقدًا عدم وجود هيئة عامة لسلامة الدواء، كاشفًا عن أنه عقد اجتماع مع الحكومة وأعلنت الوزارة عن عرض قانون الهيئة خلال الأسبوع المقبل وإلغاء الاحتكارات وخفض أسعار الدواء خلال ٦ شهور.
وانتقد السويدى عدم رد د. على مصيلحي وزير التموين على طلبه بخصوص خفض سعر السكر لـ٨ ونصف بدلاً من ٩ ونصف، قائلاً: «هذا لا يضر أحد ويحقق مصلحة المواطن».
وقال السويدى: «إصلاح التعليم سيأخذ وقتاً»، مطالبًا الوزير بإعلان خطته لتطوير التعليم الفنى.
واشتكى النائب بدير عبدالعزيز فى بيان عاجل حول القطن فى محافظة كفر الشيخ والحفاظ على سلاله بذرة الإكثار، حتى يتم الحفاظ على سلالة القطن المصرى.
وانتقد النائب ضياء داود ارتفاع أسعار كشف المخدرات للطلبة فى الجامعات، قائلاً: «وافقنا عليه ورحبنا به ولكن أسعاره فى المعامل من ٣٠٠ لـ٥٠٠ جنيه وهذا يكلف المواطنين الكثير».
وأضاف داود موجهًا كلامه للوزير: «هذا ليس فضفضة وإنما رؤية ومن الضرورى أن يشاركنا وجهات النظر وهذه الأمور تحتاج مراجعة من البرلمان ولجنة التعليم».
وطالب النائب رحمى بكير عضو مجلس النواب، بعودة العمل فى محكمة العريش، نظرًا لأن انتقال الأهالى من العريش إلى الإسماعيلية يسبب عبئا كبيراً، مشيرًا فى بيان عاجل قدمه خلال الجلسة العامة للبرلمان، إلى أن محكمة العريش مؤمنة بشكل كامل، ولا يوجد أى تهديد لها.
ومن جانبها تقدمت النائبة د. إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى وزير التعليم العالى بشأن عزل أساتذة الجامعات المنتمين للإخوان، مؤكدة أنه مازالت الجامعات المصرية بلا استثناء تعج باساتذة الجامعة المنتمين للجماعات الإرهابية، دون أن يتم اتخاذ أى موقف تجاههم، لاسيما أن ميولهم وأفكارهم وتصرفاتهم واضحة للعيان خاصةً ما يروجون له تحت قبة الجامعة.
وأوضحت عبدالحليم أنه يمكن تصنيف أساتذة الجامعة من الإخوان إلى 3 تصنيفات، أولهم الأساتذة الهاربون إلى السودان وقطر وبعض الدول الأخرى، والمنقطعون عن العمل بشكل غير رسمى، وهم الذين بدأت الجامعات مبكرًا فى اتخاذ قرارات فصلهم تطبيقا لنص المادة 117، وتواصل حاليًا حصرهم عن طريق الأقسام العلمية فى الكليات.
ولفتت إلى أن الجانب الأكبر من أساتذة الإخوان فهم الذين لم يثبت انتماؤهم فعليًا للجماعة، ولم يتورطوا فى أعمال عنف أو تحريض، فقد اكتفت الإدارات الجامعية بالتنبيه عليهم بعدم التطرق إلى أى أحاديث سياسية داخل ساحات الكليات أو المدرجات.
وانتقد رئيس البرلمان غياب النواب عن الجلسة العامة، مضيفًا: «اللجان لن تنعقد فى الصباح وإنما بالمساء بعد انتهاء الجلسة».
وهاجم إلقاء النواب البيانات العاجلة ثم مغادرة القاعة، قائلاً: «من الذى سيسمع الوزير بعد مغادرة القاعة، تركتم الوزير وحيدًا طبعًا كدة بتريحوه هو كدة هيكلم نفسه ومش هيلاقى حد يسمعه».