نقابات عمال الأسمنت تطالب الحكومة بإلغاء زيادات أسعار الطاقة للمصانع وتحذر من تشريد 15 مليون عامل

طالب مؤتمر اللجان النقابية للعاملين بصناعة الأسمنت بوقف العمل بقرار رئيس مجلس رقم 1273 بشأن فرض زيادة بنسبة 130٪ على أسعار المازوت والطاقة الكهربائية المستخدمة فى إنتاج الأسمنت.
 
وأعلن المشاركون فى المؤتمر الذى عقد برئاسة عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب رفض القرارات الصادرة من الحكومة التى لها تأثير سلبى على الاقتصاد وقد تؤدى إلى تشريد 15 مليوناً يعملون فى 17 مهنة مرتبطة بالصناعة تقوم عليها صناعة الأسمنت.
 
وكشف النقابيون أن الشركات بدأت فى زيادة أسعار طن الأسمنت منذ 15 ديسمبر الحالى إلى 600 جنيه ليصل مع حلول يناير المقبل إلى 1000 جنيه، مطالبين بوقف تنفيذ القرار والدعوة لعقد اجتماع تشاورى مع إدارات الشركات وممثلى العمال لبحث بدائل استخدامات الطاقة الكهربائية والمازوتية عن طريق إعادة تجهيز الأفران لاستخدام الغاز الطبيعى واصفين قرار رئيس الوزراء الفردى بالكارثة على اقتصاديات الدولة التى تنتج 63 مليون طن سنويًا يستهلك منها 51 مليوناً محليًا، وهناك 12 مليون طن يتم تصديره للخارج لتوفير العملة الصعبة.
 
وأكد عبدالناصر بكر الأمين العام المساعد للنقابة العامة للعاملين بالأخشاب والبناء.. أن القرار سوف يوقف التصدير لحدوث فارق بين تكلفته المرتفعة والعقود المبرمة وفقًا للأسعار العالمية، وبالتالى يؤدى إلى فروق فى أسعار إنتاج الشركات التى تستخدم الغاز الطبيعى وغيرها المستخدمة للمازوت، وتحدث منافسة غير عادلة فى السوق المحلية، مطالبًا بتخفيض سعر المازوت تماشيًا مع أسعار الغاز.
 
وانتقد النقابى محمود إسماعيل باللجنة النقابية بشركة أسمنت طرة قرار رئيس الوزراء الذى وصفه بالكارثة لكونه يؤدى إلى تعطيل المصانع بالكامل الآن، وإجبار الشركات لدفع أسعار المنتج وسيعمل على ركود السوق المحلية بسبب عدم القدرة على الوفاء بالتعاقدات التصديرية، مشيرًا إلى أن مصنع أسمنت طرة سوف يتوقف تمامًا مع حلول يناير المقبل.
 
ووصف محمد عبدالظاهر بأسمنت حلوان قرار رئيس الوزراء بالفردى ولم يراع علاج العجز فى موازنة الدولة، مشيرًا إلى أن القرار أدى إلى عجز فى الإنتاج اليومى للشركة مليون جنيه ومن مساوئه وقف التصدير وحرمان الدولة من العملة الصعبة.
 
وقال ياسر أبوالحسن بشركة لافارج للأسمنت: إن القرار لم يعط مهلة للمصانع بأن تعدل من استخداماتها من المازوت إلى الغاز، فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من قلة انتاج الغاز الذى يجب أن يوجه للمصانع بدلاً من تصديره للخارج.