السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الموبيليا للبنين.. والخياطة للبنات مهن يحترفها نزلاء «أحداث كفر الشيخ»

الموبيليا للبنين.. والخياطة للبنات مهن يحترفها نزلاء «أحداث كفر الشيخ»
الموبيليا للبنين.. والخياطة للبنات مهن يحترفها نزلاء «أحداث كفر الشيخ»




كفر الشيخ ـ محمود هيكل


بالرغم من الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد إلا أن الدولة تنفق الكثير من الملايين سنويا على مؤسسات دور الرعاية بأنواعها المختلفة، فرعاية الأطفال تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية سواء للأطفال  بلا مأوى  أو أطفال الأحداث الذين يتم وضعهم فى دور الرعاية حتى يتم تأهيلهم وإصلاحهم وعودتهم للمجتمع مرة أخرى أشخاصا أسوياء، أو حتى الأطفال الأيتام، أو ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يتم وضعهم فى مؤسسات دور الرعاية.

ليس هذا فحسب، بل إن الدولة حريصة كل الحرص على تعليم هؤلاء الأطفال الحرف المختلفة داخل تلك الدور، بالإضافة إلى تأهيلهم سلوكيا واجتماعيا ليخرجوا إلى المجتمع قادرين على تحمل المسئولية، وحتى لا يكونوا عبئًا على الآخرين، فضلا عن الحرص على عدم تكرار جرائمهم مرة أخرى أو العودة إليها من جديد.
135 ألف جنيه تغذية
تحتوى محافظة كفر الشيخ على عدد من دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، منها 3 تابعة لإدارة الدفاع الاجتماعى وهى: دور الرعاية البنين، والبنات والأحداث بالبكاتوش، ودار الملاحظة للأحداث بمدينة كفر الشيخ، حيث إن الإعانة الدورية لها 135 ألف جنيه للتغذية، بخلاف دعم الأجور، بالإضافة إلى دور الرعاية التابعة للتأهيل الاجتماعية وهى 3 مؤسسات: مؤسسة رعاية وتأهيل المكفوفين بالورق، ومؤسسة التأهيل الفكرى بإسحاقة، ومؤسسة متعددى الإعاقة بالخدمية، فضلا عن دور الرعاية التابعة للأسرة والطفولة للأطفال الأيتام وهى: مؤسسة البنين بمدينة كفر الشيخ بجوار نادى المعلمين، ومؤسسة الحنان للفتيات بمسجد الرحمة، ودور الحضانة لهم.
أما مؤسسة الرعاية بالبكاتوش بمدينة قلين، للبنين والبنات فهى قسمان الأول: الإيداع وهذا القسم خاص بأطفال الأحداث من عمر 12 إلى 18 عامًا، ويأتون هؤلاء الأطفال بحكم قضائى فى قضايا مختلفة، وبنص المادة 107 من قانون الطفل، تقوم المؤسسة بعمل تقرير كل 60 يومًا، يتضمن سلوك الطفل بعد إيداعه بالمؤسسة، ومدى استجابته للتأهيل.
كما يتم عرض هذا التقرير على هيئة المحكمة التى أمرت بإيداع الطفل داخل مؤسسة الدار، فتقرر إما أن يخرج الطفل قبل انتهاء مدة الإيداع، وإما استمرار بقائه داخل المؤسسة إلى انتهاء المدة بحسب ما يتضمنه التقرير وما تراه هيئة المحكمة، ناهيك أن القسم الثانى هو قسم الضيافة، الذى يضم الأطفال اللقطاء، وأطفال الشوارع الذين لا مأوى لهم، والأطفال القادمين من لجنة حماية الطفولة بالمحافظة، وهؤلاء الأطفال ليسوا مقيدين بحكم قضائى.
تعليم النجارة
وتقوم المؤسسة بتعليم الأطفال الحرف المختلفة، فالبنين يتم تعليمهم حرفة «نجارة الموبيليا» حيث تقوم المؤسسة بتوفير الماكينات والمعدات والمواد الخام من الأخشاب بمختلف أنواعها، وتتعاقد مع «نجارين» يقومون بتعليم الأطفال البنين داخل المؤسسة تلك الحرفة، وتتولى المؤسسة ولجان الوزارة الإشراف على تعليم هؤلاء الأطفال بشكل يومى للمؤسسة، وأسبوعى أو شهرى للوزارة، أما الفتيات فتقوم المؤسسة بتعليمهن حرفة «الخياطة» وتوفر ماكينات تريكوه للخياطة والسرفلة، والمواد الخام من القماش، وتقوم أيضا بالتعاقد مع «ترزيات سيدات» لتعليم الفتيات.
كما تقوم المؤسسة بشراء المواد الخام التى يتم تصنيعها سواء كانت من الأخشاب بمختلف أنواعها، أو من القماش، من خلال تشكيل لجنة تقوم بشراء هذه المواد بعروض أسعار قانونية وتتم ترسيتها على أقل العروض بما يتناسب مع السوق المحلية بسعر الجملة من البورصة الكبرى بالإسكندرية، أو من كبار التجار فى المحافظات المختلفة.
توفير المواد الخام
وتوفر المؤسسة أيضا المواد الخام للبنين والبنات والماكينات والمعدات من خلال مشروع رأس المال، الذى وضعته وزارة التضامن الاجتماعى بخطة مشتركة مع وزارة المالية، لتخصيص واعتماد مبالغ مالية لتلك المشروعات لكل محافظة طبقا لإنتاجها.
وفى نفس السياق تتعاقد المؤسسة مع طبيب خاص يقوم بتوقيع الكشف الطبى على الأطفال كل 10 أيام، بخلاف حالات الطوارئ أو المرض المفاجئ لأى طفل، فضلا عن الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الذين يجلسون مع الأطفال بصفة يومية، علاوة على أنهم يقومون بعمل اختبارات نفسية للأطفال بخلاف اختبارات الذكاء.
من جانبه طالب عبدالناصر سعيد منصور، مدير إدارة الدفاع الاجتماعي، بضرورة رفع الدعم الإضافى الذى تصرفه وزارة التضامن الاجتماعى لدور الرعاية بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار الموجودة فى السوق، وأيضا ارتفاع مشروع رأس المال لمؤسسة دار الرعاية والضيافة بالبكاتوش بمدينة قلين التابعة لمحافظة كفر الشيخ من 90 إلى 150 ألف جنيه، وعمل معرض دائم لعرض المنتجات التى يقوم الأطفال والنجارون بتصنيعها.