الشاه ينقلب على الآغا

كتبت - خلود عدنان

أثارت تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، موجة من الغضب والاستنكار، إذ سيطر على خطابه نبرة العنترية والغرور، حين طالب أردوغان قادة أوروبا “بوقف استهداف تركيا”، بسبب رغبتها فى الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبى، وأضاف إن “أوروبا هى من تحتاج إلى تركيا” على حد تعبيره، إذ أن أوروبا بدون تركيا ستكون وحيدة، بائسة وتعانى من الصراع الداخلي، فتركيا لا تحتاج إلى أوروبا، ولكن أوروبا هى من تحتاج إلى تركيا، إذ إن إنضمام تركيا إلى الاتحاد هو الوصفة الطبية المثالية لجميع المشاكل الأوروبية المزمنة”.
وعلى صعيد أخر، تشهد العلاقات التركية الإيرانية توتراً على خلفية الصراع النفطي، رغم وصف أردوغان لإيران بـ«بيتى الثانى» إلا أنها ربما تنقلب على نظامه فى سبيل مصالحها الاقتصادية، حيث أكد نائب وزير البترول الإيرانى والمدير العام لشركة الغاز الطبيعى الوطنية الإيرانية حميدى رضا عراقى أن بلاده تعترض على تصدير غاز تركمانستان إلى تركيا عبر أراضيها بنظام المقايضة، مشيراً إلى أن تركيا هى السوق التقليدى للغاز الطبيعى الإيراني؛ لذلك لن تسمح إيران بمرور إمدادات الغاز الطبيعى إلى تركيا بنظام المقايضة، بينما ستسمح بوصول تلك الإمدادات إلى دولتى أذربيجان وأرمينيا.
وأكد عراقى أن إيران بإمكانها زيادة كميات الغاز الطبيعى التى تقوم بتصديرها إلى تركيا سنويًا بقيمة مليارى متر مكعب، مشيرًا إلى أن خط الأنابيب الوطنى التاسع الذى تعمل إيران على إنهائه سيمكنها من تزويد بلاده بكميات الغاز الطبيعى التى تريدها، كما أن حكومتى البلدين لم تجريا مفاوضات ومباحثات جدية بشأن زيادة صادرات الغاز الطبيعى الإيرانى إلى تركيا.
وبحسب معطيات هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية (EPDK) فإن تركيا استقبلت سبعة مليارات و705 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعى الإيرانى خلال العام الماضى فقط.