الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل الرئيس من عاصمة النور

رسائل الرئيس من عاصمة النور
رسائل الرئيس من عاصمة النور




كتب - أحمد إمبابى

 

1- فرنسا شريك أساسى لمصر

2- أمن الخليج خط أحمر

3-التصالح مع الجماعة يرجع للشعب
4 -تجديد الخطاب الدينى ضرورة لمواجهة التطرف
5 -مصر لديها مؤسسات قوية 6 -الجماعات التكفيرية تنتهج فكر الإخوان

7-الإرهاب لا يقف عند مصر.. وأوروبا فى خطر
8 -عودة العلاقات مع قطر مرهونة بـ14 شرطاً

9 -المتطرفون إرهابيون وليسوا مسلحين

10 -مصر تبذل جهوداً لحل أزمات المنطقة
11 -علاقتنا بإيران مقطوعة منذ 40 سنة

12-ليس لدينا معتقلون سياسيون

13 -مصر تقود ثورة اقتصادية.. وتستضيف شباب العالم بشرم الشيخ

 

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى مجموعة من الرسائل الهامة فى حوارين إعلاميين أدلى بهما أمس الأول لصحيفة «لوفيجارو» و«قناة فرانس 24» الفرنسيتين بباريس.
رسائل الرئيس، تؤكد الموقف المصرى تجاه قضايا محل اهتمام دولى وعالمى، وأيضا تؤكد مجموعة من الثوابت المصرية تجاه تطورات الأحداث فى المنطقة وتطورات الأحداث فى الداخل، وتوضيحا لذلك نتوقف مع أهم رسائل الرئيس..
العلاقات المصرية الفرنسية
أكد الرئيس السيسى، عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا، قائلا إنها زادت قوة خلال السنوات الثلاث الأخيرة على جميع الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ووصف الرئيس فرنسا بـ«الشريك الأساسى والمميز لمصر»، مشيرا إلى أن خبرة الشركات الفرنسية محل تقدير من الجانب المصرى، وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيدًا من آفاق التعاون والتشاور غير المسبوق بين البلدين.
تجديد الخطاب الدينى
وشدد الرئيس على ضرورة تضافر الجهود لتصحيح التفسيرات الخاطئة للتعاليم الدينية، والتى تستخدم كحجج أيديولوجية لتبرير العنف والإرهاب، كما شدد على الحاجة الملحة لمراجعة وتجديد الخطاب الدينى لنشر القيم الأساسية للدين الإسلامي، والتى تدعو للسلام والتسامح والتعاطف، منوها، فى هذا الصدد، بالدور الرئيسى الذى تضطلع به مؤسسة الأزهر الشريف فى نشر رسالة الإسلام الحقيقية ونبذ التعصب.
مؤسسات قوية
أكد الرئيس السيسى أن الدولة المصرية لديها مؤسسات قديمة وقوية قادرة على عبور الثورات التى تعد تعبيرا عن إرادة الشعب ذات السيادة، وأن الجيش الوطنى لديه هدف واحد هو حماية الشعب والبلاد بعيدا عن أى اعتبارات حزبية.
وحول ما تبقى من الربيع العربى فى مصر، تساءل الرئيس السيسى عما إذا كان ذلك فعلا «ربيع»، وعما إذا كانت اليمن وسوريا والعراق تراه كذلك، مشيرا إلى أن المصريين خلال عامين قاموا بثورتين وأطاحوا برئيسين، مؤكدا أنه لا يجب أبدا الاستهانة بقوة إرادة الشعوب وبخصوصية كل بلد، لافتا إلى استعداد الشعب المصرى لتقديم كل التضحيات لحماية وطنه والحفاظ على هويته الممتدة إلى آلاف السنين.
فكر الإخوان
حذر الرئيس السيسى من أيديولوجية جماعة (الإخوان) الإرهابية ومن استخدامها للسياسة للاستيلاء على السلطة، وقال إن الجماعات الإرهابية كلها باختلاف مسمياتها، مثل (حسم، القاعدة، داعش، بوكو حرام) وغيرها، تنتهج نفس الفكر القاتل وتسعى لتدمير ليس فقط العالم العربى بل العالم بأسره.
الإرهاب يهدد أوروبا
قال الرئيس السيسى إن كل المتطرفين الذين سيفرون من سوريا والعراق سيحاولون دخول ليبيا لاتخاذها وكرا لهم، ومن هناك سيخططون لهجمات مفاجئة ضد مصر وكل الدول الأفريقية والأوروبية.
وأضاف أن الإرهاب لا يضرب ويهدد مصر ودولا عربية فقط، بل يهدد المنطقة بأجمعها والشرق الأوسط وأوروبا.
مواجهة الإرهاب
وشدد الرئيس السيسى على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمنع وصول المقاتلين الموجودين فى سوريا والعراق إلى ليبيا ومصر وسيناء أو غرب إفريقيا أو الأسلحة أو التمويل لهم.
وقال: نحن لدينا حدود مع ليبيا تمتد إلى 1200 كم، وحتى الآن وخلال الثلاث سنوات الماضية دمرنا أكثر من 1200 سيارة محملة بالأسلحة والذخائر والمسلحين وبالمقاتلين».
وأضاف: «لا يستطيع أحد أن يؤمن حدودا ممتدة لنحو 1200 كيلو متر فى مناطق صحراوية مثل الصحراء الكبرى بنسبة مائة فى المائة، هذا أمر صعب، ولكن هناك جهودا مشتركة تمنع وصول الأسلحة والذخائر والمقاتلين إلى الأراضى الليبية، ثم نتعامل مع المقاتلين والإرهابيين المتواجدين فى ليبيا، ثم نؤمن الحدود لدول الجوار الليبية».
الصلح مع قطر
وعن طبيعة الخلاف مع قطر ودعمها لجماعة الإخوان، قال السيسى إن هناك 14 مطلبا من بينها جزء من هذا الموضوع، كإيقاف الدعم وعدم التدخل فى شئون الآخرين، فمصر سياستها الثابتة أنها لا تتدخل فى شئون الدول الأخرى، ومن حقنا أن نقول لأى دولة لا تتدخلوا فى شئون مصر.
وعن المطلوب من قطر حتى تعود العلاقات معها إلى شكلها الطبيعى؟، قال الرئيس : « 14 مطلبًا يجب أن يتجاوبوا معنا فيها، فنحن لا نطلب شيئًا غريبًا بل نحن نطلب أن نعيش دون تدخل أو دعم للإرهاب أو المتطرفين أو الإجراءات الأخرى التى تتم من خلال هذه الدول».
إرهابيون وليسوا مسلحين
عندما تحدث مذيع قناة « فرانس 24» عن الإرهابيين فى سيناء واستخدم كلمة « المسلحين» تدخل الرئيس السيسي، موضحا أن هؤلاء إرهابيون وليسوا مجرد مسلحين، مشددا على أنها عناصر «متطرفة إرهابية» تهدف إلى تدمير الحياة والإنسانية فى كل مكان تتواجد فيه.
المصالحة مع الإخوان
وعن احتمال إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية فى عهده وقبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسى «هذا السؤال له دائما إجابة واحدة عندى، وهى أن الإجابة عنه عند الشعب المصرى فقط وليس عندى شخصيا، فالشعب المصرى فى حالة غضب شديد ويجب أن يضع الجميع كل ذلك فى الاعتبار».
عملية السلام
وحول دور مصر فى المصالحة الفلسطينية وسبل التسوية النهائية للنزاع الإسرائيلى - الفلسطيني، أكد الرئيس السيسى أن القضية الفلسطينية مازالت على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، منوهًا بالجهود المكثفة التى تبذلها مصر للتوصل لحل نهائى بإقامة دولتين بما يسمح بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وإحلال السلام والاستقرار فى المنطقة.
الأزمة السورية
وبشأن الأزمة السورية، قال الرئيس السيسى إن الطريق الوحيد لحل الأزمة فى سوريا هو التسوية السياسية التى تحفظ وحدة الدولة وتنهى معاناة الشعب السوري، مؤكدا أنه من هذا المنطلق، فإن مصر تدعم المبادرة الفرنسية لتشكيل مجموعة اتصال تشرك الأطراف الأساسية فى حل الأزمة».
وأضاف أن مصر مثل فرنسا، انطلاقا من مقاربة واقعية وبراجماتية، لا تجعل من رحيل الرئيس السورى بشار الأسد شرطا مسبقا لبدء عملية سياسية حرة وعادلة تفضى لتسوية الأزمة، لافتا إلى أن الأمر الأكثر إلحاحا يتمثل فى الوضع الذى يعيشه الشعب السورى وضرورة ألا يترك أسيرًا للمجموعات الإرهابية.
500 ألف لاجئ سورى
وبخصوص اللاجئين السوريين، قال الرئيس إن مصر بالرغم من الضغوط الاقتصادية والتحديات الأمنية استقبلت خلال السنوات الست الأخيرة أكثر من 500 ألف لاجئ سورى، ولم يتم نقلهم لمخيمات أو مراكز استقبال بل يتمتعون بنفس حقوق المواطنين المصريين بمجالى التعليم والصحة».
الأزمة الليبية
وحول الملف الليبى، قال الرئيس السيسى إن المسألة الليبية تعد قضية مركزية بالنسبة لمصر، وأن الاتفاق السياسى بين الأطراف الليبية يمثل الأساس المقبول لتسوية شاملة فى البلاد، وذلك بجانب التراجع الملحوظ لأنشطة المنظمات الإرهابية والتقدم الذى حققه الجيش الوطنى الليبي، مما يطرح فرصة جيدة لاستعادة الاستقرار ويجعل الوضع مناسبًا لطى هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الشعب الليبى وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
أين حقوق الإنسان من الشهداء وأسرهم؟
أكد الرئيس حرص مصر على احترام مواطنيها والحفاظ عليهم وعلى حقوقهم ومساعدتهم، وقد انتخبونى لذلك، وتساءل الرئيس السيسى عن حقوق الإنسان للشهداء وأسرهم والأطفال والأرامل والأمهات الذين فقدوا أبناءهم فى كل حوادث الإرهاب خلال السنوات الثلاث الماضية، قائلا: «أين حقوق الإنسان الخاصة بهؤلاء الشهداء».
وأضاف: «تصور حجم الإرهاب والتطرف الذى تواجهه مصر، إنه وضع مماثل حدث فى دول أخرى دون ذكر أسماء، وترتب عليه تشريد مئات الآلاف والملايين عند خروج الأمور عن السيطرة»، مضيفا: «نحن مسنولون عن أمن وسلامة 100 مليون مصري».
ليس لدينا معتقلون سياسيون
وعن وضع الإخوان داخل السجون، قال الرئيس إن الاخوان يخضعون إلى محاكمة عادلة طبقا للقانون، وأكد عدم وجود أى معتقل سياسي، موضحا أن هناك إجراءات تقاضى عادلة يتم من خلالها مراعاة كل الإجراءات القانونية طبقا للقانون المصري، وأضاف: «هذا أمر مهم، ونحن مستعدون لزيارة أصدقائنا لكى يشاهدوا السجون المصرية ويقابلوا النائب العام ويسمعوا منه كل الإجراءات التى يتم اتخاذها».
وحول تركيز منظمات حقوق الإنسان على مصر وهل هناك حملة ممنهجة؟، قال الرئيس: «لم أتهم منظمات حقوقية بأى شىء، المنظمات لابد أن تتعرف على الموقف المصرى أكثر، لأن أحيانا يتم تداول هذه المسائل بشكل غير حقيقي، وهناك حملة ممنهجة ضد مصر تحدثنا عنها من قبل».
منتدى شرم الشيخ
قال الرئيس إنه حرص على توجيه الدعوة إلى ممثلين للشباب فى كل أنحاء العالم فى المؤتمر الدولى للشباب الذى سيعقد فى الرابع من نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وأضاف: «وجهنا الدعوة لكل الشباب فى أنحاء العالم، فتجربة مؤتمر الشباب بدأت فى نوفمبر من العام الماضى، وكانت هناك لقاءات دورية على مدار عام كامل مع شباب مصر، ووجدنا أن تلك التجربة ثرية جدا يتم خلالها تبادل الرؤى وبناء الثقة وقطع المسافات بين الشباب وبين الحكومة، وتطورت فكرة عقد هذه المؤتمرات الشبابية لتشمل ممثلين عن شباب العالم بأجمعه كى نناقش مشكلات العالم من منظور الشباب ونستمع إليها كقيادات».
المشروعات القومية
وحول الإصلاحات الاقتصادية ومردودها الفعلى على المواطن المصري، أكد الرئيس السيسى أن الحكومة المصرية تسعى للانتقال إلى اقتصاد حديث قائم على الاستثمارات الإنتاجية، فضلا عن تطوير البنية التحتية من طرق وكبارى وكهرباء ومدارس.
العلاقات مع إيران
وحول العلاقات مع إيران، أكد الرئيس السيسى أن العلاقات مع دولة إيران منقطعة تماما منذ قرابة 40 عاما، وقال ردا على دور إيران فى المنطقة: «نحن مع دول الخليج فى أمنها واستقرارها، ونحن نرى أن الأمن القومى لدول الخليج جزء من أمننا، ومصر جزء من الأمن القومى العربي، وهذا يشمل أمن واستقرار منطقة الخليج».