الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا حياد فى الدم

لا حياد فى الدم
لا حياد فى الدم




الرياض ـ صبحى شبانة

أثارت كلمة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمام مجلس الامة الكويتى، أمس الثلاثاء، الشكوك حول الموقف الكويتى الذى ينتهج منذ البداية موقفا من الأزمة القطرية مغايرا لموقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بدعوى لعب دور الوسيط المحايد، رغم أن جميع الأعراف والدساتير والأديان فى كل العصور والأزمان تقول إنه «لا وساطة مع الإرهاب، ولا حياد فى الدم».
أتت كلمة أمير الكويت مباشرة، بعد الزيارة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى كل من الرياض والدوحة، وبعد تصريحاته فى المؤتمر الصحفى مع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب فى البيت الأبيض، الشهر الماضى، التى قال فيها: «إن الكويت منعت اعتداءً عسكرياً على قطر» وهو ما نفته الدول الداعية لمكافحة الإرهاب فى حينه، لتشكل الكويت انحيازا واضحا لحلف قطر ـ  تركيا ـ إيران، وترسم صورة كاملة للسياسة الكويتية، التى يبدو أنها تعتمد على التقية منهجا وسلوكا.
أمير الكويت قال: «إن وساطة بلاده الواعية تأتى تحسباً لاحتمالات توسع الأزمة الخليجية، وضرورة وجوب الالتزام بنهج التهدئة وتجنب التراشق، سعياً إلى تجاوز هذه الأزمة». فأى مراقب أو محلل سيجد أنه لا فرق بين كلماته أمس، وتصريحاته فى المؤتمر الصحفى الذى جمعه بالرئيس ترامب فى البيت الأبيض، ولم ينفها أو يتراجع عنها حتى الآن. يبدو أن أمير الكويت سقط من ذاكرته أن قطر الدولة الوحيدة فى العالم التى حاولت عرقلة تحرير الكويت من الغزو العراقى وأن السعودية هى التى استضافت على أراضيها اكثر من ٥٥٠ ألف جندى من قوات التحالف.