الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بارزانى يطالب بالحوار ووقف القتال بين القوات العراقية والبيشمركة

بارزانى يطالب بالحوار ووقف القتال بين القوات العراقية والبيشمركة
بارزانى يطالب بالحوار ووقف القتال بين القوات العراقية والبيشمركة




كتبت – أمنية الصناديلي

اختفت نبرة التحدى فى خطاب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، بعد فرض قوات الحكومة العراقية لسيطرتها على مدينة كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها فى أعقاب إعلان نتائج الاستفتاء الخاصة بانفصال إقليم كردستان، وهى الخطوة التى حذر من خطورتها المجتمع الدولى كله.
وأصدرت حكومة إقليم كردستان العراق بيانا عرضت فيه تجميد نتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم الذى أجرى الشهر الماضى ووقف إطلاق النار الفورى والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية.
وذكر البيان الذى نشر على الموقع الرسمى لحكومة كردستان إن «الوضع والخطر الذى يتعرض له‌ كردستان والعراق، يفرض على الجميع ان يكون بمستوى المسئولية‌ التاريخية‌، وعدم دفع الأمور إلى حالة‌ القتال بين القوات العراقية‌ والبيشمركة‌».
وأضاف البيان أن «الهجمات والصدامات بين القوات العراقية‌ والبيشمركة منذ السادس عشر من شهر أكتوبر الجارى وإلى اليوم، أدت إلى وقوع خسائر من الطرفين وقد تؤدى إلى حرب استنزاف وبالتالى إلى تدمير النسيج الاجتماعى بين المكونات العراقية».
وحذر البيان من أن «القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أى طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل وفى جميع جوانب الحياة. لذا ومن موقع المسئولية‌ تجاه شعب كردستان والعراق، نعرض ما يلى على الحكومة‌ والرأى العام العراقى والعالمي».
وقد استعادت القوات العراقية السيطرة، منذ إعلان نتائج الاستفتاء، على مناطق متنازع عليها فى مدينة كركوك، كانت بيد البيشمركة الكردية.
وأدى التقدم السريع للقوات العراقية وسيطرتها على مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها الأخرى إلى تبادل الحزبين الرئيسين فى كردستان الاتهامات بـ«الخيانة».
وحمل رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى مسئولين فى حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى المنافس المسئولية عن الخسائر العسكرية للأكراد فى مدينة كركوك.
وكان البارزانى قد وجه رسالة خاصة، فى وقت سابق، لأكراد العالم دعاهم فيها إلى التظاهر لمساندة الإقليم معتبرا إجراءات الحكومة العراقية تجاوزا واضحا على الدستور العراقى، كما دعا شعوب العالم للضغط على حكوماتهم ومراكز القرار ليتدخلوا ضد الظلم الذى يتعرض له شعب كردستان قائلا: «أطلب من جميع الكردستانيين المقيمين فى أوروبا والولايات المتحدة بأن ينظموا مظاهرات سلمية وأنشطة مدنية لدعم شعبنا وأن يطالبوا من شعوب هذه الدول التى يعيشون فيها إيقاف هذه الحرب والحصار الذى يتعرض له شعبنا».
وقد أكد كفاح محمود ، مستشار رئيس بإقليم كردستان،  فى تصريحات صحفية ، عدم تلقى السلطات فى الإقليم أى رد حتى الآن من الحكومة الاتحادية فى بغداد على بيان أربيل الداعى للحوار.
وقال «البيان الذى صدر من حكومة اقليم كردستان يتضمن ثلاث نقاط مقترحة، وهى البدء بالمحادثات مع الحكومة الاتحادية ووقف اطلاق النار فوراً فى جميع العمليات العسكرية وتجميد نتائج الاستفتاء»، مبينا ان «ذلك يأتى بالحوار على اساس الدستور».
وأضاف ان «بيان كردستان يعد بداية الانفراج للوضع المتشنج بين بغداد والإقليم»، مبينا انه «فى الاقليم ربما قد جهزوا انفسهم لوفد من حكومة الاقليم وعلى الأكثر يكون برئاسة رئيس الاقليم فى كردستان مع فد فنى وحكومي»، مؤكدا ان «الوفد سيلتقى مع رئيس الحكومة فى بغداد حيدر العبادى». وأكد ان «الاتصالات لم تتوقف بين الحكومة والاقليم لحد هذه اللحظة ولم يصلنا الرد الرسمى من قبل حكومة بغداد بشأن الرد على بيان الاقليم».
وأشار الى ان «اقصر طريق للوصول الى النتائج هو الذهاب الى الحوار والمفاوضات خاصة ان بيان الاقليم اكد ان الوضع خطر بالنسبة لبغداد واربيل».