الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رضا باهى: هند صبرى تلقت تهديدات بسبب «زهرة حلب»

رضا باهى: هند صبرى تلقت تهديدات بسبب «زهرة حلب»
رضا باهى: هند صبرى تلقت تهديدات بسبب «زهرة حلب»




كتت_ سهير عبدالحميد


لم يكن صدفة أن يحقق الفيلم التونسى «زهرة حلب» هذا النجاح الكبير والحفاوة الدولية منذ أن عرض فى افتتاح مهرجان قرطاج وحتى حصوله على جائزتين بمهرجان الإسكندرية فى دورته الأخيرة حيث يناقش الفيلم كيف يقع الشباب فى براثن الجماعات المتطرفة وذلك من خلال قصة امرأة تونسية ينضم ابنها الذى لم يتم العشرين لداعش فتذهب وراءه حتى تقتل فى النهاية على يدية وخلال هذه الرحلة يتعرض الفيلم لصراع التيارات المتطرفة داعش وجبهة النصرة
مخرج «زهرة حلب» والحائز على جائزة أفضل إخراج بمهرجان الإسكندرية رضا باهى تحدث عن تفاصيل تقديمه لهذا الفيلم قائلا : جاءت فكرة زهرة حلب منذ عام 2013 عندما أصبح عدد الإرهابين بآلاف والضحايا أيضا فالإرهاب أزمة عالمية.
لم تعد تمس تونس فقط ولكنها أصبحت قضية عالمية و كمخرج مسئول لا أستطيع أن اغمض عينى عن هذا الخطر خاصة أن الإرهاب أصبح قريب منك ولبيتك ولجيرانك وللحى الذى تسكن فيه وفى كل بيت ستجد غائبًا أو مسجونًا أو جريحًا أو شهيدًا.
وتابع باهى قائلاً: حاولت قدر الإمكان أن أضع منهجًا فى عملى فلا افضح طرفًا بشكل كاريكاتورى بقدر ما ركزت على شجاعة أم حاولت تنقذ ابنها من هذه الوحلة.
وكشف باهى عن تلقى هند صبرى  لتهديدات قبل التصوير حتى تتراجع مشيرا إلى أنها  شجاعة وصاحبة موقف
وعن اختياره لهند صبرى لبطولة «زهرة حلب» قال:  كان لدىَّ حلم أنا وهند صبرى لتقديم فيلم واقترحت الفكرة عليها وتشجعت وشاركتنى الإنتاج بجانب أنها بعيدة عن السينما التونسية من 7 سنوات ومن المقرر أن يعرض الفيلم مع تكريم هند صبرى فى مهرجان القاهرة.  
وعن التفاصيل الدقيقة الذى تناولها عن الجماعات المتطرفة داخل أحداث «زهرة حلب» قال باهى: قرأت دراسات عن هذه الجماعات والتقيت باشخاص رجعوا وتابوا وندموا وحكوا تجربتهم ومن خلالهم عرفت تفاصيل عن حياة هذه الجماعات وأحداث هذا الفيلم ليست ببعيدة عن الواقع فهناك ولد قتل اباه فى تونس بعد أن كفره.
وعن الصراع داخل الفيلم بين جبهة النصرة وداعش أكد باهى أن داعش وجبهة النصرة وجهان لعملة واحدة يزرعون الموت أينما ذهبوا فالإسلام السياسى فى حالة احتضار.
وبرر رضا باهى وجود مشهد «حريم السلطان» داخل أحدث الفيلم أن وجود هذا المشهد يقول أن تركيا موجودة فى اللعبة سواء فنيا بوجود مسلسل مثل حريم السلطان أو بالتيارات الدينية التى زرعتها فى تونس وهم اعترفوا بذلك.
 وأشار رضا باهى إلى أنه رفض أن يشارك فى الإنتاج أية جهه حتى لا يتهم الفيلم أنه يدافع عن وجهة نظر بعينها وقال : كان من المفترض أن يتم تصوير الجزء السورى  بمنطقة البقاع فى لبنان وطلبنا الحماية من حزب الله لكن تراجعنا عن ذلك حتى لا يقال إن حزب الله يمول الفيلم.
وأخيراً أكد رضا الباهى أنه يجهز لمشروع فيلم جديد يحمل عنوان «جزيرة الغفران ستقوم ببطولته الفنانة درة مع عدد من الفنانين العرب ومن المقرر أن يتم تصويره خلال الفترة المقبلة.