القيادة الكويتية الرشيدة والأزمة القطرية

إن أى متابع لتصريحات سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمام مجلس الأمة الكويتى مؤخرا بشأن الأزمة القطرية، يدرك من اللحظة الأولى أنها تعكس ما هو معهود عن سموه من حكمة ورشادة ونظرة ثاقبة لمستقبل المنطقة وتحدياتها،  على الرغم أن البعض فى مصر ربما يكون قد تلقى هذه التصريحات بقدر من القلق والاندهاش لما قد تعطيه من انطباع بالمساواة بين الجانى والضحية، إلا أن من يفهم ويعرف شخصية سمو الأمير جيدًا، ومدى حرصه على ترابط وتضامن الدول العربية كى تتمكن من مواجهة التحديات الجسام التى تواجهها، يعلم علم اليقين أن موقف أمير الكويت لا يمكن إلا أن يكون مع الحق ومع قوة وترابط الأمة العربية.
 أن مبادرة سمو أمير الكويت لمعالجة الأزمة القطرية فى أعقاب نشوبها، إنما يؤكد القيادة الرشيدة لسموه والإدراك الواعى لأهمية تجاوز الخلافات العربية من أجل الحفاظ على الكيان العربى من المزيد من الانقسام، وبما يصب فى صالح أعداء الأمة، ولا يساور أى مصرى الشك، فى أى لحظة من اللحظات، أن الكويت كانت وستظل دائما فى مقدمة الدول الرافضة للإرهاب وكل شكل من أشكال دعمه أو إيوائه، وأن جهودها المشكورة هدفها الأول والأخير هو إعادة الأمور داخل البيت العربى والخليجى إلى نصابها الصحيح، حيث لا يصح إلا الصحيح.