السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التشكيك فى الأعجاز العلمى بالقرآن الكريم





لا شك أن القرآن الكريم معجز، ويجب أن يعتقد كل مسلم بذلك، ومعنى إعجاز القرآن الكريم أن البشر والجن لا يستطيع تحدى القرآن، كما أن إعجازه ليس محصورا فى ناحية واحدة، وإنما تعددت ألوانه فمن حيث البلاغة وقوة الكلمات وسموها لا تستطيع اى ملكات تعبيرية ان تقترب من تعبير القرآن وتنطق بذلك آيات الكتاب الكريم كما قال تعالى «قل لأن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا
 والمعروف أن القرآن نزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى البيئة العربية وكان القرآن الكريم متفقا للغة القوم الذين ظهرت الرسالة فيهم ، وتحدى القرآن العرب وكانوا فى وقت نزول القرآن أرباب فصاحة بيان  ووصل بهم الامر إلى انهم  قاموا بالاحتفاء للقصائد الشعرية وعلقوها فى أشرف مكان وهو الكعبة المشرفة
 
وأذا انتقلنا للاعجاز التشريعى نجد سمو التشريع فى القرآن الكريم، وعلاه الذى لايمكن ان يسمو إليه تشريع ، وإنما يكفى لجوء أى أنسان إلى تشريعاته التى جعلها الله منظمة لعلاقات الناس بعضهم البعض وعلاقتهم بالخالق تعالى فإن كل منصف حتى ولو كان غير مسلم سيتأكد من عدالة تشريعه
أما الأعجاز العلمى فيظهر  عندما تتعرض آية أو آيات لظاهرة طبيعية فإنها تجيء متفقة تماما مع الحقائق العلمية،  فمثلا عندما يصور القرآن الكريم حال الكافر بان نفسيته غير مستقرة فيشبهها بحالة من يصعد فى السماء بطبقات الجو العليا وأنه يشعر بالضغط الجوى على صدره ، فالآية الكريمة تقول «من يرد الله ان يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء
 
 
فالأعجاز العلمى ثابت بعيدا عن أى نظرية علمية ، ومن المرفوض والمحرم أنكار الاعجاز العلمى لكتاب الله الحكيم، كما يجب أن نعلم ان القرآن ليس كتابا فلكيا أوعلميا وإنما هو كتاب تشريعى نزله الله على رسول الله لينظم علاقات الناس جميعا بعضهم لبعض لكن إذا جاءت مناسبة علمية تذكرها الآيات فلا يشوبها شيء من الشك ويؤكد الواقع الحقيقة العلمية التى ذكرت فى القرآن ، وينبغى فى هذا  الا نفسر الآيات بنظريات علمية  لأنها تتغير وإلا عرضنا القرآن للأهواء