الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خلاف حول تعرض النبى للسحر





كثيرا ما تردد أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض للسحر المر الذى اختلف فيه عدد من العلماء حيث يؤكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتعرض للسحر وأن ما يقال عن ذلك غير صحيح، وقال فى فتواه: «إن الله تعالى يقول فى كتابه العزيز عن رسوله الكريم: «واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا» فكيف يكون فى عين الله ثم يصيبه السحر؟ فلا يمكن أو يكون هناك من استطاع عقد السحر للرسول صلى الله عليه وسلم
 
وحول تلك الفتوى يرى د. سعد الدين هلال استاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الشيخ عاشور اجتهد وقال بالرأى الذى ينكر السحر، ولم ينكر الحديث الصحيح الوارد فى البخارى عن سحر الرسول، وقال: «إن الثابت أن اليهود سحروا النبى بمشط ومشاطة، ووضعوا السحر فى بئر، قال عياض: فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده، ولذلك جاء أن قراءة المعوذتين تكفى لفك السحر بل أن أى استعاذة ودعاء بالله يكفى.
أشار إلى أن السحر وقع على الرسول بصفته البشرية أما صفته النبوية فمعصومة فما يأتى من السماء مصان والرسول بصفته البشرية يمشى ويأكل كما يأكل الناس، وحيث البخارى القائل بالسحر يوافق من ينكر السحر كما يوافق من يقول بالسحر، فهو يوافق من ينكر السحر بأنه لا أثر لهذا السحر مع المعوذتين، ويوافق من قال بالسحر بوقوعه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.