السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منظمة خريجى الأزهر تطالب باستراتيجية متكاملة لمواجهة «داعش»

منظمة خريجى الأزهر تطالب باستراتيجية متكاملة لمواجهة «داعش»
منظمة خريجى الأزهر تطالب باستراتيجية متكاملة لمواجهة «داعش»




طالبت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر باستراتيجية متكاملة لمواجهة تسلط التنظيم الإرهابى «داعش»، مؤكدة أن مغالطات شن الهجمات والدهس عن طريق ما اسماه التنظيم الإرهابى «استراتيجية الخيل المسومة»: هدفها التغطية على الهزائم الكبيرة التى منى بها التنظيم فى مختلف المناطق الموجود بها، كما أنها تأتى لتخفيف الضغط على التنظيمات الإرهابية فى سيناء بعد الخسائر الفادحة التى أصابت التنظيم فى سيناء.
وأكدت المنظمة أنه بسبب استمرار الانتكاسات الأخلاقية والهزائم على كل المستويات اتخذ التنظيم الخاسر المنقلب على عقبيه المسمى بداعش مجموعة من الاستراتيجيات الكاشفة عن زيغ قلوبهم وضلال أفهامهم وأفكارهم، وفساد فهمهم فى الأمور الشرعية بل والأخلاقية والإنسانية، ومن خسر خلقه فلا يؤتمن على دين .
ولفتت إلى أنه من ذلك أنهم اعتمدوا من استراتيجيتهم الخسيسة ما يسمى «بالغيلة»  يقصدون بها إشاعة القتل الخسيس بين صفوف من يستهدفونه من أهل الإسلام وغيرهم من الآدميين الآمنين دون تحرٍ ولا عقل إلا مجموعة من الأوهام الناتجة عن ضلال الأفهام وخسة الأخلاق والطباع، ولم يكتفوا بتشويه مفهوم الجهاد الذى يرتبط فى الشريعة أشد الارتباط بمنظومة الأخلاق أخلاق الفروسية النبيلة، وبالبناء والاستقرار واعتماد الغيلة «الاغتيالات» وجعلها سبيلا للجهاد المزعوم أبعد ما يكون عن الدين شريعة وعقيدة واخلاقا كيف وقد نهينا شرعا عن الخيانة والفتك فعن عمرو بن الحمق، قال: (الإيمان قيد الفتك، من أمّن رجلاً على دمه فقتله فأنا من القاتل بريء وإن كان المقتول كافراً).  
وأوضحت أنه إمعانا فى تشويه صورة الدين الحنيف وإبعادا عن كل مقتضى للخلق يعتمدون على ما أطلقوا عليه «الخيل المسومة» حيث يطلقون جنودهم من الذئاب المنفردة للنيل من المدنيين قتلا وإراقة للدماء بكل طريق بدهسهم بعدما فشلوا فى سياسة الذبح، وبعدما خسروا بقولهم جئناكم بالذبح أضحوا يتشدقون بالدهس.
وقال  تقرير منظمة خريجى الأزهر: يظهر فساد مسلك هؤلاء وبعده عن شرائع الدين وأخلاقه فيما سموه استراتيجية «سمكة الصحراء» العسكرية، لبسط نفوذهم على مناطق جديدة، وضم مقاتلين جدد إلى صفوف التنظيم. التى تقوم على انسحاب التنظيم من أماكن يتعرض فيها لضربات عنيفة وهجمات متتالية، إلى أماكن جديدة غير متوقعة من قِبل خصومه، ليُشكل بذلك منطقة نفوذ جديدة، يضمن فيها مزيدًا من الأتباع، ومزيدًا من الموارد المادية التى تساعده على استكمال أهدافه. وفى هذا آية ظاهر على مجافاة منهج النبوة، فبعد أن قاتلوا بغير حق، وقتلوا تحت راية جاهلية صدق فيها قول النبى فيما يرويه مسلم وغيره عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، فميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عميه، يغضب لعصبته، ويقاتل لعصبته وينصر عصبته فقتل، فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها لا ينحاش لمؤمنها، ولا يفى لذى عهدها، فليس منى، ولست منه».