فضيحة «تنظيم الحمدين»

الرياض-  صبحى شبانة
 
فى استهانة ملحوظة،  وتجاهل واضح، وتقزيم لتنظيم الحمدين، وصف ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان  على هامش مشاركته فى ختام منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار أمس بالرياض،  الأزمة مع قطر بأنها صغيرة جدًا جدًا جدًا،  ولا تشكل أولوية،  أو أهمية للرباعى العربى الذى يسعى للبناء والتوجه صوب المستقبل فى الوقت الذى تصر فيه  الحكومة القطرية على سياسة الهدم والتخريب بإصرارها على انتهاج استراتيجيتها فى دعم وتمويل الإرهاب.
وعكست تصريحات ولى العهد السعودى، نفاذ صبر الرباعى العربى، من استجابة النظام القطرى لأى وساطات  لحثه على تلبية المطالب الداعية لمكافحة الإرهاب، وعودة تنظيم الحمدين إلى رشده بدلا من الاستمرار فى تحالفه مع قوى الشر،  ايران، الإخوان، تركيا، التنظيمات المتطرفة حول العالم، كوريا الشمالية.
وتخفى تصريحات الأمير محمد بن سلمان الذى يوصف بالرجل القوى،  ويتخذ موقفًا صارما ضد تنظيم الحمدين فى الدوحة، اقتراب حسم ووضع نهاية لتنظيم الحمدين الذى يشكل ورما خبيثا حان استئصاله، بعدما استفحل فى خاصرة مجلس التعاون الخليجى ، وخاصرة الأمة العربية.
وعلمت، «روزاليوسف» من مصادر خليجية، أن ملامح وضع نهاية للأزمة القطرية تكشفت، بعدما منحت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المزيد من الفرص والوقت لتنظيم الحمدين عله يتوقف عن دعم  وتمويل الارهاب، فلابد للصبر من نهاية، إذ بدأت الازمة بمنح قطر مهلة 24 ساعة فقط  لتلبية المطالب الـ 13 وبعد نحو أسبوع ينقضى على مراوغات الشيخ تميم  ستة اشهر كاملة، أى  مايقرب من 4400 ساعة، ولن تفلح محاولات رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق  حمد بن جبر بن جاسم فى تبييض وجه الدوحة، فالدماء التى غطت مساحات شاسعة من الجغرافية العربية وعواصم عدة حول العالم، لن تمحوها مساحيق شركات العلاقات العامة، وتكرار أكاذيب وحيل واللاعيب الساسة ممن  وظفهم تنظيم الحمدين للدفاع عنه،  او ممن  تربطهم به  مصالح اقتصادية، أو ايديولوجية.
تجاهل حمد بن جبر أن بلاده  أانفقت نحو 100 مليار دولار على تمويل ودعم الارهاب، منها ٦٥ مليار دولار فى خمس سنوات فقط، من  2010 إلى  نهاية 2015، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر خليجية  موثوقة ومعتبرة لـ«روزاليوسف» أن  إجمالى ما أنفقه  تنظيم  الحمدين  على الارهاب  اكثر من 100 مليار دولار ، منها نحو 60 مليار دولار   لزعزعة الاستقرار فى مصر، منذ  عام 2010 وحتى الآن.