الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العالم يؤيد انتقام «مدريد» من «برشلونة»

العالم يؤيد انتقام «مدريد»  من «برشلونة»
العالم يؤيد انتقام «مدريد» من «برشلونة»




كتبت – داليا طه ووكالات الأنباء

لم يحظ القرار الصادر عن إدارة منطقة كتالونيا الذاتية بشأن الاستقلال عن إسبانيا، بالدعم على الصعيد الدولى.وعلى الرغم من طلب كتالونيا من الاتحاد الأوروبى التدخل فى الوضع، لم يحدث شىء.
وما زاد الأمر تعقيدًا، اتفقت الدول الغربية على رفض قرار استقلال الإقليم ودعم إسبانيا الموحدة وذلك بعد إعلان برلمان كتالونيا، الاستقلال عن إسبانيا من جانب واحد.. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعمه لإسبانيا الموحدة، وقالت المتحدثة باسم ترامب، سارا ساندرز «إن البيت الأبيض يشارك وزارة الخارجية موقفها من قضية انفصال كتالونيا» ، وأكدت بالقول: «نكرر دعمنا لإسبانيا الموحدة».
من جانبها، رفضت كندا إعلان برلمان كتالونيا الاستقلال عن إسبانيا، ودعت إلى الtحوار بين مدريد والإقليم الانفصالي.
وقال مساعد وزير الخارجية الكندي، أندرو ليسلي: «بحسب القواعد القانونية الدولية، هذه القرارات ينبغى اتخاذها ضمن إطار دستوري»، مضيفًا: «كندا تعترف بإسبانيا موحدة».
وأعاد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، التعبير عن الموقف نفسه، آملًا أن تسير التطورات فى إسبانيا بعيدًا عن «العنف».  
وقد أكدت موسكو أنها تعتبر الوضع فى الإقليم أمرا داخليا إسبانيا، وتحترم سيادة إسبانيا ووحدة أراضيها.
كما ساندت الأرجنتين والمكسيك ودول أمريكا اللاتينية حكومة ماريانو راخوى ، وأكدوا عدم اعترافهم بشرعية انفصال كتالونيا.. ولقيت مدريد تأييدا من دول تعانى حركات انفصالية على أراضيها، مثل تركيا وصربيا، وأوكرانيا ومولدوفا.
وكشفت صحيفة إكسبريس البريطانية عن أن هناك دولة واحدة حتى الآن، هى التى من المتوقع أن تعلن اعترافها رسميًا بدولة كتالونيا التى أعلنت انفصالها من جانب واحد عن إسبانيا.. وقالت الصحيفة فى تقرير لها إن ميكو كارنا، عضو البرلمان الفنلندي، أكد أنه يعتزم التقدم بطلب للبرلمان الفنلندى للاعتراف بالدولة الوليدة كتالونيا.
وشددت إكسبريس على أن اعتراف فنلندا بكتالونيا كـدولة، خطوة قد تضع الدولة الإسكندنافية فى مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوروبي، وسيمثل ذلك ضربة جديدة للاتحاد الذى أعلن بقوة عن دعمه استمرار إسبانيا موحدةً تحت سيطرة مدريد.
وقد أقالت الحكومة المركزية قائد شرطة إقليم كتالونيا جوزيب لويس ترابيرو، بعد يوم واحد من إعلان برلمان الإقليم الانفصال عن مدريد.. وفى السياق، أعلن المتحدث الرسمى باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أن ألمانيا لا تعترف بإعلان برلمان إقليم كتالونيا للاستقلال عن إسبانيا من جانب واحد، فيما رفض الاتحاد الأوروبى وفرنسا القرار ، مؤكدين على «وحدة إسبانيا».. وعقب قرار برلمان كتالونيا، أقال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، رئيس الإقليم، كارلس بوتشيمون، وحكومته، داعيا إلى إجراء انتخابات فى 21 ديسمبر فى كتالونيا.. وقال فى ختام جلسة لمجلس الوزراء، بعد الضوء الأخضر من مجلس الشيوخ لفرض الوصاية على كتالونيا، إن «هذه الخطوات الأولى التى نقوم بها لمنع الذين كانوا مسئولين حتى الآن (السلطة التنفيذية الكتالونية) عن مواصلة تصعيد العصيان».. وأضاف «نحن كإسبان كان اليوم حزينا طغى خلاله اللامعقول على القانون ودمر الديمقراطية فى كتالونيا»، بعد ساعات من تصويت البرلمان الكتالونى على إعلان الاستقلال.. ورأت صحف إسبانية أن رد فعل الدولة، بتطبيق المادة 155 من الدستور، هو طريق لم يسبق أن تم اتخاذه على مدار الأعوام الـ40 الأخيرة من عمر الحياة السياسية الإسبانية الحالية.