السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإسلاميين خسروا شعبيتهم لما خاضوا فى السياسة.. وعاملين زى الغراء بيلزقوا فى الحكم ومابيطلعش!




 
اتعرضت البلد فى الفترة الأخيرة لحالة من الفوضى والاعتصامات اللى خلت الشارع يحس بان فى حاجة مش مظبوطة خصوصا بعد قيام عدد من أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى ومحاصرة الإخوان والتيارات الإسلامية للمحكمة الستورية العليا اضافة الى أحداث قصر الاتحادية الدامية اللى تم فيها فض اعتصام رافضى الدستور بالقوة واستشهاد 10 شباب وإصابة فوق الـ 600 تانيين، كل الحاجات دى دفعتنا اننا نعرف إيه هو تقييم اداء الإسلاميين بعد ما وصلوا للحكم؟، وايه رايكم فى تصرفاتهم وسلوكهم وطريقتهم فى تناول الحياة السياسية.

 
 
مريم إبراهيم، 30 سنة ـ كميائية، قالت: الشعب المصرى متسامح وطيب ومتدين اكتر من الإسلاميين اللى موجودين على الساحة دلوقتي، واللى معروف انهم بيتكلموا فى السياسة على كيفهم وبيفسروا كل حاجة على مزاجهم، ولخدمة مصلح التيار بتاعهم وبس، لكن اللى مش عارفه الإسلاميين، أن المصريين مش هيقبلوا يعيشوا زى ما كانوا قبل كده فى عهد مبارك ننضرب على قفانا ونسكت، وعمرنا ما هنقبل الفوضى اللى بتحصل فى البلد والمسئول عنها الرئيس اللى هو منتمى للتيار الإسلامى اللى معظمه ساب الدعوة واشتغل فى السياسة، وبدات تظهر حالات من البلطجة على المعارضين سواء بغلق القنوات أو محاصرة مؤسسات الدولة زى المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامى عشان مصالحهم، حتى القرآن بيفسروه على مزاجهم وبيحللوا دم المسلم على المسلم، لدرجة إن بعد أحداث الاتحادية الدامية طلع واحد منهم قال: (شهدائنا فى الجنة وقتلاهم فى النار) ومش بعيد يطلعوا قانون يحلل لهم نساء الكافرين، ومن الآخر يا إما نكون دولة قانون ويمشى على الجميع أو دولة ميلشيات كل واحد يمشى بشومة وعصاية ويضرب اللى مضايقة، ولو ده حصل مش بعيد أن يبقى فيه ثورة تانية تطهر كل القرف ده والواحد أتعلم ومش هختار أى حد منهم فى انتخابات مجلس الشعب».
 
 
أما محمد مجدى، 35 سنة – تاجر، شايف أن مصر بتضيع وهيبتها بتسقط وأنها رايحة لمنعطف خطير جدا بعد ما الإسلاميين هاجموا القضاء والإعلام وقال: «الله أعلم هيهاجموا إيه كمان، دول بيحاصروا أى مؤسسة على عينك يا تاجر من غير ما حد يقولهم تلت التلاتة كام، وللأسف الطريق اللى أحنا ماشيين فيه ده غلط من أوله، لأن معندهمش أى خبرة سياسة وبيتعاملوا بمنطق فرض القوة والعافية، وده عمره ما هيمشى مع الشعب لأنه صبر 30 سنة وطفح بيه الكيل قبره على الناس دى فمش هيكون زى الأول، وبصراحة أنا كنت بفضل الإسلاميين لما كانت صاحبة دعوة وعمرى ما اختارت حد منهم فى انتخابات لكن للأسف هما اقتحموا مجال السياسة واحتلوا الساحة، والبلد باظت وبقت فوضى بسببهم».
 
 
رويدا محمد، 25 سنة – مدرسة رياض أطفال، قالت: «للأسف العمل الدعوى تراجع قدام العمل السياسى، لأن الجماعات الإسلامية كلها بدأت تلعب سياسة وسابت الدعوة لله، اللى كانت سر تواجدهم وقوتهم فى الشارع، ووصول الإسلاميين للحكم حاجة طبيعية بعد ما الحكم العسكرى وصل لمرحلة كان فيها لازم يجدد نفسه لكنه فشل فى ده، وبدأ يلعب الحكم العسكرى لعبة القط والفار مع القوى الدينية، لأنه عارف أن الناس مش هتتحمل الحكم الدينى لأنه اثبت فشله تاريخيا عشان بيحكم بالغلبة مش بالمشاركة، والحكم الدينى للأسف ساب نقطة القوة اللى كان بيرتكز عليها - اللى هى الدعوة - وبقوا يناوروا زيهم زى بقية القوى، هما حرين، لكن طلما اختاروا السياسة ميجوش بعد كده يقفوا على المنابر ويتكلموا عن الدعوة لأنهم فقدوا مصداقيتهم وللأسف عمل الإسلاميين فى السياسة طعن عملهم الدعوى فى مقتل، فخرجهم من عباية الدعوة افقدهم قدرهم فى الشارع».
 
 
مروة عثمان، 21 سنة ـ كلية تجارة جامعة حلوان، بتقول: «أنا كنت فاكرة أن الناس اللى بتنادى بتطبيق شرع الله هطبقه فعلا وحالنا هيتحسن وعشان كده اختارتهم فى مجلس الشعب اللى اتحل ورشحت كمان الرئيس مرسى فى انتخابات الرياسة وبسذاجتى اعتقدت أنهم هيقدموا حلول سحرية لكل مشاكلنا وأوجاعنا لكن للأسف صحيت من الوهم الكبير ده وبقيت حاسة أن احنا وقعنا فى إيد عصابة كبيرة بتحكمنا وبتتحكم فى كل حاجة ومش هنقدر نخلص منها حتى ولو بالدم، لأنهم بعد ما وصلوا للحكم مش هيسيبوه بالساهل واللى فاكر أن الثورة اللى حصلت وأسقطت نظام مبارك هتحصل ثورة زيها وتسقط كل أركان الحكم الإسلامى يبقى غلطان لان الحكم الإسلامى ألعن ألف مرة من حكم مبارك وأكبر دليل على كده الميلشيات الخاصة بالإخوان اللى راحت فضت اعتصام الاتحادية بالقوة وقبضت على ناس غلابة وسلمتهم للشرطة على أنهم متهمين ومأجورين وقابضين من الفلول من غير أى دليل ومع ذلك محدش قرب من الناس دى ولا قالهم إنتوا مش من حقكم تعملوا كده ولا من حقكم تحاصروا المحكمة الدستورية العليا، والرئيس أكيد عارف كل ده ومع ذلك سايبهم وكأنه شيء عادي، واللى اقتحموا مقر حزب الوفد وكانوا بيهددوا الإعلاميين فى الرايحة والجاية، والداخلية مقدرتش تقرب لهم ولا تمنعهم، وغير كده كتير فمحدش ييجى يقول زى ما أسقطنا مبارك هنسقط الحكم الإسلامى لأنه عامل زى الغرة لما بيلزق فى حاجة صعب نشيله منها مع أنه يستحق أنه يسقط ألف مرة وأننا اختارنا غلط من البداية».
 
 
(خسر الإسلام وكسب الإسلاميون) دى الجملة اللى بدأ بيها هشام السيد، 29 سنة - مهندس كمبيوتر، كلامه اللى بيقول: «للأسف الشديد أبشع وأشرس حملة بيتعرض ليها الإسلام هى الصادرة من التيارات الإسلامية اللى موجودة دلوقتى وبتدعى كذبا وزيفا أنها عايزة تطبق الشريعة، فى حين هى بتهين الإسلام بتصرفاتها الغوغائية وبيظهر للعالم ان الإسلام دين ارهاب، خصوصا الغرب اللى عنده اساسا صورة سلبية عن الإسلام، اضافة الى موجة التكفير اللى شغالة ليل نهار فى اعلامهم على مرئى ومسمع من الناس، وأى حد بيعارضهم أو مش عاجبهم بيكفروه، وأخطر حاجة فى المجتمع أنه ينتشر فيه التكفير، من الاخر هما حبوا المناصب والجلوس على الكراسى وده كان حلمهم وانتقموا من جلاديهم وسجانيهم لكن الإسلام خسر كتير من وجود ناس زى دي».
 
 
إنجى البطراوي، 28 سنة – مدير تحرير موقع (كايرو 360)، قالت: «أنا معترضة بشدة لخلط الدين بالسياسة لأن السياسة ليها ناسها، والدين له دعاته اللى مينفعش يتكلموا فى السياسة وكل الحاجات اللى الجماعات الإسلامية بتعملها.. والعنف اللى بيرتكبوه عشان مصالحهم أنا ضده قلبا وقالبا، وأى بنى آدم بيحس هيرفض التصرفات دى طبعا، يعنى لما تخرج بعض جماعات الإسلام السياسى تضحك على الناس وتقولهم ان اللى بيمارس العنف فى الشارع من مننا، وانهم ناس بتدعى انهم إسلاميين.. مش هصدق، لأن الجماعات الإسلامية أصلا ليها مواقف تدينها وتحطها موضع الشك والاتهام، لكن أنا هنا لازم اشير الى رفضى لمبدأ التعميم لأن فيه ناس من الإخوان كويسين لكن قيادتهم بتتصرف تصرفات سياسية أثبتت فشلها وبتسيئ ليهم وللأسف الرئيس مرسى أثبت أنه متورط معاهم من ساعة أحداث الاتحادية والدم اللى حصل، ولما خطابه أتأخر حتى مطلعش نفى أن الناس دى هو برىء منهم وأنهم ميمتوش بصلة للإسلام، اضافة انه مأمرش بسرعة التحقيق فى الواقعه دى، ولو كان عمل كده الموقف ده كان هيبقى فى صالحه وهيحفظ ماء وجهه، وبصراحة محاصرة مؤسسات الدولة بيدل على أننا مبقيناش فى دولة بقينا عايشين فى اللادولة أو فوضي، وان الرئيس مش قادر يفرض سيطرته عليها.