الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

75 طالبـًا سيعملون فى المفاعل عام 2022 فور التخرج

75 طالبـًا سيعملون فى المفاعل عام 2022 فور التخرج
75 طالبـًا سيعملون فى المفاعل عام 2022 فور التخرج




كتب - سامى عبدالرحمن


ونحن على مشارف دخول العصر «النووى السلمى» تسعى الدولة إلى التحضير لهذه الخطوة المهمة فى مجال الطاقة، عن طريق إعداد وتدريب كوادر قادرة على التعامل مع هذا الموقف الحيوى الحساس، فقد أكدت الدكتورة ليلى فكرى، المشرفة على مدرسة الطاقة النووية بالضبعة، أن إنشاء أول مدرسة متخصصة فى العلوم النووية فى مصر يأتى تزامنًا مع تدشين أول محطة نووية للطاقة السلمية.
«فكرى» قالت لـ«روزاليوسف» فى أول تصريح لها: «إن مدرسة الضبعة النووية ـ نظام السنوات الخمس ـ تشمل تخصصات فى الإلكترونيات والكهرباء والميكانيكا، لتأهيل الطلاب للعمل فى المفاعلات النووية، وأول دفعة سوف تتخرج فى المدرسة عام 2022». وأضافت «فكرى»: «المدرسة استقبلت نحو 75 طالبًا من محافظة مرسى مطروح والمحافظات المجاورة لها، وطلبها من الحاصلين على 95% فى المرحلة الإعدادية، ومتفوقين فى اللغة الإنجليزية والرياضيات».
وعن المنهج التعليمى أوضحت «فكرى»: «الطالب يدرس مقررات التعليم الفنى، بجانب العلوم النووية طيلة الخمس سنوات، ثم يحصل على دبلوم المدرسة النووية فى مجال الطاقة، ويلتحق بالعمل فى المحطة النووية بالضبعة فى مطروح، كما يستطيع الطالب استكمال دراسته بكلية الهندسة قسم الطاقة النووية فى جامعة الإسكندرية».
ويشمل العام الدراسى الأول التوعية وتكنولوجيا الطاقة النووية واستخداماتها، وفى العام الثانى والثالث يدرس الطلاب الوقاية الإشعاعية داخل المحطات النووية، وفى العام الرابع يدرسون فيزياء المفاعلات ورقابة الجودة، وفى السنة النهائية تقتصر الدراسة على صيانة مكونات وأنظمة المحطات النووية بجانب مهارات الاتصال وتعلم اللغة الروسية، وذلك حسبما أوضحت المشرفة على المدرسة.
«فكرى» كشفت عن خضوع المعلمين بالمدرسة إلى نظام تعليمى مكثف داخل هيئة الطاقة الذرية، بالتنسيق مع قطاع التعليم الفنى، مشيرة إلى أن هذا البرنامج التعليمى استمر حتى نهاية سبتمبر الماضى. وشمل البرنامج التأهيلى للمعلمين على عدة محاور؛ من بينها الإلمام بنظم الوقاية الإشعاعية، وثقافة الأمان، ومراقبة الجودة، مع تنمية روح الانتماء للوطن وتاريخه وحضارته، لتخريج جيل قادر على الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى توفير مركز تدريب متخصص بمحطة الضبعة النووية، لتدريب الطلاب عليها وتجهيز عدة معامل بالمدرسة الجديدة للالكترونيات والوقاية الإشعاعية.
وحصلت «روزاليوسف» على نسخة من محاور المناهج التى سوف تدرس للطلاب ـ بالتنسيق بين وزارتى الكهرباء والطاقة والتربية والتعليم فى مجال الطاقة النووية السلمية ـ وتشمل القدرة على التواصل بشكل فعال حول المفاهيم المتعلقة بالتكنولوجيا النووية؛ سواء شفهيًا أو كتابيًا، وتعليم الطلاب المهارات اللازمة لتقويم ظروف مواقع العمل التى تتطلب الوقاية الإشعاعية، وأيضا التدريب على برامج الحد من تعرض العاملين للإشعاع، وتعلم الطلاب لمهارات تشخيص أعطال وإصلاح وصيانة الأجهزة الإلكترونية والمعدات الكهربائية والميكانيكية، بجانب تكيف الطلاب مع الظروف المتغيرة فى المحطات النووية وتجنبهم الأخطاء البشرية عند تشغيل المفاعلات النووية، والتعرف على نظم مكونات المحطات النووية.
وتكفلت هيئة الطاقة الذرية بطباعة المناهج الدراسية لطلاب المدرسة النووية بالضبعة على نفقتها الخاصة.