السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى: ثورة الاتصالات سهلت تنفيد العمليات الإرهابية

نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى: ثورة الاتصالات سهلت تنفيد العمليات الإرهابية
نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى: ثورة الاتصالات سهلت تنفيد العمليات الإرهابية




حوار - هبة فرغلى

أكد نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام الاستراتيجى بأن ثورة الاتصالات وقدرة الأجيال الجديدة فى التعامل معها سهل انتقال المعلومات من تنظيم إلى تنظيم آخر مما أدى ذلك إلى سهولة تنفى العمليات الإرهابية وأشار عبد الفتاح فى حواره مع «روزاليوسف» إلى أن هناك فشلاً كبيرًا فى سياسات الاندماج الاجتماعى  فى فرنسا  وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا  كما أن الفقر ليس له أى علاقة بانضمام الشباب إلى الجماعات الإرهابية وتنفيد ضرباتها مستشهدا بالمصرى الذى قام  بعملية ضرب البرجين فى 11 سبتمبر محمد عطا ابن محام متيسر وتعلم تعليمًا متميزًا حتى عندما سافر إلى المانيا لدراسة الهندسة.
وانتقد نبيل دور الإعلام المصرى والعربى فى مواجهة هذه القضية واصفا ما يثار فيه بأنه لغو يصدر من عناصر غير متخصصة تتحدث فى موضوعات بالغة الدقة تحتاج  إلى بنية معلوماتية.

■ هل خطر التنظيمات الإرهابية سيظل باقيا؟
- بالقطع التراكمات التاريخية وانتقال رأسمال الخبراتى فى مجال ممارسة العنف والأعمال الإرهابية أصبح الآن ليس قصرا على الانتقال الداخلى من داخل تنظيم إلى التنظيمات الأخرى فى داخل البلد لكن نتيجة ثورة الاتصالات وقدرة الأجيال الجديدة التى يتم تجنيدها من الكوادر الشابة سهل عملية انتقال المعلومات من تنظيم إلى تنظيم آخر وفى نفس الوقت وذلك لأن الثورة الرقمية أتاحت للعديد من هذه التنظيات أن تدرس خبرات بعضها بعضا وأن تستوعب ميراث الخبرات السابقة وهذا الأمر لم يكن قاصراً على الثورة الاتصالية ولكن على سبيل المثال الخبرات التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين والتنظيم السرى انتقلت من جيل إلى جيل من جماعة الإخوان المسلمين إلى جماعات إسلامية سياسية أخرى ذلك الطابع الراديكالى على نحو ما رأينا فى تاريخ حركات العنف الدينى فى مصر فهذه الجماعات كانت تتبع خبرات العمليات الأخرى وتطورها وتضيف عليها أساليب من اختيار الأهداف لعملياتها.
على سبيل المثال فى سبعينيات القرن الماضى بعض العمليات الإرهابية التى قامت بها سواء بعض أجهزة المخابرات فى المشرق العربى التابعة لبعض الدول فى استخدام عربات مفخخة اتبعتها أيضًا بعص المنظمات حتى الثورية التى كانت تسعى إلى ممارسة العنف فى تحقيق الأهداف السياسية التى تفيد القضايا التى تدافع عنها ومنها بعض القضايا الفلسطينية وبعض العمليات مثل اختطاف الطائرات أو سيارات بها بعض الشخصيات السياسية المرموقة أو اختطاف بعض القطارات مثلما حدث فى النمسا كل هذا التاريخ من العمليات الإرهابية بل وبعض العمليات الثورية التى قامت بها منظمات كانت تحمل أيديولوجية ثورية استصحابتها الجماعات الإسلامية السياسية الراديكالية  كجزء فى المخيلة الإرهابية لها.
الذاكرة الجماعية لتنظيم ما ليست قصرا عليه وانما مجمل تواريخ المنظمات الإرهابية غالبا ما يشكل مخيلة إرهابية عامة ولعل ذروة الخيال الإرهابى فى تاريخ المنظمات الإرهابية فى العالم كانت أحداث 11 سبتمبر وكانت عبارة عن أرفع مستويات الخيال الإرهابى عامة وحتى الآن اختيار البرجين واختيار مقر البنتاجون كان استهدافًا للقيمة الرمزية العليا للولايات المتحدة الأمريكية فى تقدمها المهنى والاقتصادى إلى آخره وبالتالى هذا الاستهداف لرمز القوة الأمريكية الاقتصادى والتكنولوجى نقطة فارقة وهذا يعنى أن ثمة تطورا عولميا  للعمليات إرهابية وأنها ليست قصرا على أقاليم العمليات الفرعية ولا على مصر ولا بعض البلدان فى المشرق العربى.
بالتالى نحن أمام تطورات مذهلة تحدث كلما حدث تطور تقنى فى مجال التسليح أو فى الثورة الرقمية غالبا ما يتم استيعابه بسرعة من الأجيال الجديدة التى يتم تجنيدها لأسباب خاصة داخل منظمات الإرهاب.
وبالتالى تصور أن العالم سوف يقضى على داعش أو الضعف النسبى لتنظيم القاعدة أو لبعض منظمات السلفية الجهادية فى منطقتنا أو فى بوكو حرام أو فى بعض المنظمات فى شمال افريقيا وفى جنوب الصحراء أنها سوف تنهى الإرهاب انا لا اعتقد أن هذا الرأى سديد.
■ ولكن من الممكن أن نقلل من تلك العمليات؟
- نعم سوف تخفض العمليات الإرهابية لكن ذلك لن يمنع من وجود أو انبثاق اشكال جديدة من الإرهاب تتناسب مع الثورة الرقمية والتطور التقنى للثورة الصناعية ما بعد الثالثة لأن مصادر إنتاج العنف أصبحت جزءًا لا يتجزأ من نسيج وبناء وهياكل المجتمعات الأكثر تطورا فى العالم
هناك حالات كثيرة من الاستبعاد الاجتماعى فى المجتمعات الغربية ولعل ذلك فشل لسياسات الاندماج الداخلى لبعض المجتمعات الاوروبية مثل فرنسا والاضطراب الذى شاب السياسات التعددية مثل بريطانيا أيضا فى المانيا إيطاليا إسبانيا للأسف فى فشل كبير فى سياسة الاندماج الاجتماعى ليس فقط بالنسبة للمسلمين ولعل انبثاق وتطور الحركات الشعبوية فى أوروبا وفى مناطق أخرى من العالم يشير أيضا إلى أن البناء التى ورثناه فى نظام الرأسمالى المعولم فى بعض الارتباكات التى شابت عملية التحول من الدولةالقومية إلى ما بعدها فى اطار عولمى اعتقد أن مثل هذه الأمور تحتاج إلى مزيد من التدقيق.
■ ما رأيك فى دور الإعلام فى مناقشة تلك القضية ؟
 - إن ما يثار فى الإعلام المصرى والعربى عبارة عن لغو يصدر من عناصر غير متخصصة تتحدث فى موضوعات بالغة الدقة تحتاج ليس فقط إلى بنية معلوماتية تصوغ ما يقوله هذا الخبير أو ذاك فى كل تخصص من التخصصات وإنما أيضا بناء على دراسات مدققة وموثقة تتيح لمن يفتون فى الإعلام سواء المرئى  أو المكتوب أو المسموع القدرة على تفسير ما يحدث للأسف هناك حالة من حالات العماء وحالة من هيمنة التفاهة ودى حالة عامة.
وبالتالى فأنا أرى ما بعد داعش أو النصرة أو غيرها من المنظمات الإرهابية سوف يحتاج إلى إمعان النظر لأن هذا لن يؤدى إلى نهاية الإرهاب لأن الإقصاءات الاجتماعية  وندرة الفرص المتاحة أمام الأجيال الجديدة الشابة الفجوة الجيلية ما بين الأجيال الأكبر سنا التى لاتزال تريد أن تحكم وأن تسيطر وأن تدير سياسيا وان تنظر للعالم ولمشاكل مجتمعه بنفس مشاكل الأمور القديمة فالمواريث القديمة  من الخبرات لم تعد تثير أية دهشة ما وأصبحت غير مفيدة على الإطلاق.
■ وماذا علينا أن نفعل لمواجهة هذا الفكر؟
- أولا حتى هذه اللحظة لم توجد دراسات دقيقة عن الجماعات الإرهابية فى مصر أو فى الإقليم نستطيع ان نعتمد عليها لوضع استراتيجيات للمواجهة سواء على الصعيد الأمنى أو السياسى أو الاجتماعى أو الثقافى أو الدينى لأن السياسة الدينية فى مصر من النظام إلى المؤسسة الدينية الرسمية مشوبة باختلالات دينية كبيرة وهى عبارة عن إعادة إنتاج لذات السياسات التى استخدمت منذ أكثر من 60 عاما مضت ويزيد وبالتالى فإن تصور أن الأمن يتحقق فقط بمجرد الأدوات الأمنية والضربات الوقائية التى يمكن أن توجه إلى بعض مصادر التهديد للنظام والمجتمع اعتقد أن ذلك ليس كافيا أيضا.
التكوين الذى تشكلت منه عقول وأيضا أداءات بعض القيادات الأمنية وبعض الأجيال الجديدة يحتاج إلى إعادة النظر فى ضوء التطور التقنى الجديد وفى ضوء الثورة الرقمية الآن ما يحدث فى العالم هو تغيير نوعى فى طرق التفكير ووضع سياسات فى مواجهة مصادر التهديد والخطر فى المجتمعات على سبيل المثال فى الحالة الفرنسية سوف نجد أن الحالة التى تمت فى السنوات الأخيرة للأسف الشديد هناك فجوة بين أنماط تفكير أمنية واستخباراتية قديمة وموروثة تقوم بها البيرقراطية الأمنية فى فرنسا وهذه الفجوة أدت إلى الفشل فى كثير من الأحيان والتضارب وعدم التنسيق والتكامل فى تدفق المعلومات لدى الأجهزة بين بعضها بعض للأسف الشديد وجدنا أن ثمة فجوة وثمة تنافس ما بين بعض المؤسسات الفرنسية الأمنية وبعض الجهات الاستخباراتية فى جهات نقل المعلومات بعضها البعض بالتالى هذه الفجوة تؤدى إلى البطء فى التعامل مع مصادر التهديد.
عدم التوقع أو التوقع النظرى الذى يثبت بعد ذلك انه ليس صحيحًا من الناحية الفعلية.
لا يستطيع أى جهاز أمنى فى العالم ان يمارس عملية المواجهة أو سياسات الضربات الوقائية أو الضربات ما بعد الوقائية لبعض مصادر التهديد أن يعتمد فقط على الأداة الأمنية لابد أن يصاحبه سياسة ليست فقط سياسة الأمن وإنما أيضا الرؤيا السياسية  التى تحتضن هذا العمل الأمنى.
■ وماذا يجب أن نفعل؟
- لابد أن نخلق بيئة حاضنة وداعمة للتدخلات الأمنية بحيث تعتبر قطاعات واسعة من التركيبة الاجتماعية إنما تقوم به أجهزة الأمن أو مدها ببعض المعلومات اذا ما تبين لمواطن ما ان هناك خطرًا ما على أمن المواطنين وبذلك سيتحسن الأداء الأمنى.
فى ظل هذه التطورات الأمنية والتطور الكبير فى الخيال الإرهابى وفى مستويات الاداء الذى تقوم به بعض المنظمات الإرهابية على نحو ما رأينا من القاعدة إلى النصرة إلى داعش إلى بعض المنظمات الإسلامية الراديكالية فى مصر على سبيل المثال الجماعات الإسلامية وتنظيم الجهاد سابقا هناك تطور كبير على مستوى الأداء على مستوى التكوين العسكرى على مستوى تنفيذ العمليات على مستوى التخطيط لهذه العمليات الهروب من مواقع العمليات الإرهابية وبالتالى لابد أن يتطور تكوين وتدريب الجندى إلى أعلى مستويات الهيكل الأمنى وعلى أرفع مستويات التكوين إذا كان ليس هنا من الممكن أن يدار فى الخارج  ولكن تحت نظرى وتحت رقابتى وتحت اقصى درجات الانضباط هناك لا شك تطورات كبيرة فى بعض الدول لمواجهة الإرهاب، الإرهاب من اختصاص الأجهزة الأمنية الداخلية بما فيها الاجهزة المعلوماتية الداخلية وليس قصرا على ميادين الجيوش فالجيوش ميادينها الحروب واستراتيجيات كل جيش فى تعامله فى حالة ما إذا دخل حربا من الحروب مع الجيوش المعادية أذن طريقة تفكير ووضع الاستراتيجيات مختلفة لكن لا يمنع فى المرحلة الحالية من التعاون والتكامل الوثيق بين القوات المسلحة والجهات المختصة فى مواجهة الإرهاب فى مصر من الممكن عمل تشكيلات مشتركة على نحو ما نرى فى سيناء لكن أيضا السياقات التى تتحرك فيها هذه القوات المشتركة فى مجال ما انت هنا لابد أن تكون على معرفة كاملة بالبيئة الاجتماعية وانساق القيم والعصابيات المحلية لكى تستطيع التحرك فى منطقة ما من مناطق المهددة بالعمليات الإرهابية الأمر ليس قصرا فقط على هذه الجوانب
■ هل يرتبط الإرهاب والإرهابيون بالفئات الاكثر فقرا؟
- الإرهاب هو فكرة وهو تعبير أيضا ليس فقط عن الحرمان والفكر  فعلى سبيل المثال الذين قاموا بعمليات 11 سبتمبر كانوا من الطبقات الوسطى العليا وبعضها من الطبقات العليا من العالم العربى  فالتشكيلات التى قامت بهذه العملية سواء من السعوديين أو الإماراتيين أو حتى المصرى الذى قام  بهذه العملية محمد عطا ابن محام متيسر تعلم تعليمًا متميزًا حتى عندما سافر إلى ألمانيا لدراسة الهندسة إذن فبالتالى فكرة أن الإرهاب والإرهابيين يأتون من الفئات الأكثر فقرا هذا كلام غير دقيق والابحاث التى تمت على الأشكال والعمار والاجتماعية التى قامت ببعض العمليات الإرهابية الفارقه فى تطور العمل الإرهابى اعتقد انه لابد من مرجعية تلك الفرضية.
■ وكيف نواجه ذلك؟
- لابد من تغيير السياسة الإعلامية لمحاولة ترقية وتنوير الوعى الجمعى للمشاهدين أو القراء وتغيير جذرى فى نظام التعليم لقد ورثنا منذ اكثر منذ ستينات القرن الماضى واحدا من أردأ مستوى التعليم سواء على مستوى السياسة التعليمية على مستوى المناهج وهذا التردى العام فى مصر مع استثناءات جمهورية التفاهة التى تتشكل من هؤلاء الذين تعلموا تعليما رديئا على مدى اجيال متعددة فى حقيقة الأمر ناتج من هذا الموروث التعليمى المستمر وهذا التجريب الردئ فى صياغة سياسة مختلفة ولا توجد أى دراسات فى العمق فى التجارب التى طورت الأنظمة التعليمية فى عالمنا.
أما السياسة الدينية فالدين أخطر من أن يترك لرجال الدين وتحديدا الإسلام لماذا لأنه لا توجد وسطات بين المسلم وبين رب العزة وبالتالى دور رجل الدين ليس فرض رقابة على ضمائر الناس لأن الذى سوف يحاسبهم الله رجل الدين عليه تصويب بعض الأخلاق المنحرفة بعض السلوكيات محاولة إقامة جسور بين الدين والحياة الدين للحياة وليس للموت وبالتالى اعتقد أن هناك حاجة إلى رؤية إلى إصلاح دينى ولا نقول ثورة دينية إصلاح دينى لأنه إصلاح متدرج وجزئى وليس شاملاً فلابد من إعداد رجل دين عصرى يستوعب المتغيرات الذى تتم فى العالم لديه معرفة بالتفكير الفلسفى والعلمى الحديث والمعاصر أيضًا على اتصال بالثورة الرقمية لأن هناك فجوة تتسع بينه وبين هؤلاء الناس أن تلقوا بعض المعرفة الصحيحة لأن نقد رجال الدين ليس نقدا للدين نقد المؤسسة الدينية ليس معناه نقدا للدين الإسلامى وبالتالى أنا أتصور لابد من وضع رؤية لفلسفة فى التعليم الدينى مختلفة عن الموروثة عبر عقود والتى تقوم على النقل والاستشهاد ببعض الآراء الدينية الوضعية إلى قال بها بشر يعبرون عن اسئلة أزمنتهم لا يمكن استصحاب ذلك كله إلى الآن هذا ليس معناه القطع مع مورثونا الفقهى ولكن على الأقل تنقية بعض الفتاوى والأحاديث غير المدققة والتى تمثل اختلافًا مع النص الدينى ومع بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وبالتالى هذا ليس للدين.
■ على المستوى الدولى يخوض التحالف العربى الرباعى ضد قطر وتركيا وإيران فما هو مستقبل هذا الصراع؟
- أتصور أن قطر سيتم احتواؤها وأتصور أن هذا التدفق المالى الضخم لديها سيسمح لها فقط بأن تلعب دورا إقليميا يتجاوز حدود القوى، الحقيقة غير القوة المالية أو أن التحالفات والاحتماء ببعض الدول سواء الإقليمية غير العربية أو بالولايات المتحدة الأمريكية اعتقد بأنه لايفيد على المستوى المتوسط أو البعيد وسوف نرى سعيا من هذه الدول إلى ضرورة التوافق مع مصر لا أقول التحالف إنما التوافق لتباين السياسات مع السياسة المصرية عندما تعود مصر لتلعب دورا ملهما فى الإقليم من حيث التطور الاجتماعى والسياسى.
■ كيف ترى مستقبل الإسلام السياسى؟
- أى تصورات عن ان الإسلام السياسى سوف ينتهى فى الفترة القادمة حتى مع الانهزام العسكرى للإرهاب أو الهزيمة السياسية لبعض العمليات الإرهابية فى مصر أو غيرها المعركة فى مصر ومستقبل الإسلام السياسى فى مصر مستقبله بمعنى صعوده أو انكساره وبعد التجربة السياسية الفاشلة.
الأداء البالغ الرداءة أثبت للمصريين  أنهم يفتقرون إلى الخبرات وفى الكفاءة فى إدارة الدولة وفى إدارة المجتمع لا يمكن لجماعة أيديولوجية ما أو جماعة دينية ما ان تضع هندسة وفقا لمنظوراتها أو خطابها أن يضع هندسة لضبط السلوك الإنسانى المعقد هذه مشكلة الفكر الدينى المصرى والعربى أنه يتصور أنه يمكن قولبت الإنسان بالقهر وبالهيمنة على الروح الدينية باسم تأويل دينى وضعى ساقه بشر الإنسان هو ابن الحرية وليس ابن القمع وبالتالى الإنسان الحر لا يمكن السيطرة عليه الا فى ظل نظام ديمقراطى عادل
■ هل يعود الإخوان مرة أخرى للساحة سواء سياسيا أو للحكم؟
سوف يستمر تنظيم جماعة الإخوان المسلمين لانك لا تستطيع ان تقضى بمجرد الضربات العسكرية أو الأمنية تنظيم وجد لمجرد لأسباب موضوعية فى نهايات العشرينيات من القرن الماضى لايمكن أن تنهى تنظيمًا يجد دماءه وأوردته تتغذى من دماء موجوده فى السياسية  الدينية للدولة  ما تقوم به دعات الطرق فى النظام التعليمى المشوش ووصفه بأنه أضعف نظام تعليمى على مستوى الشرق الأوسط أو على مستوى النظام الاجتماعى كل هذه العوامل متداخلة ومعقدة وللأسف الشديد الساسة الإعلامية وللأسف الشديد قطاعات داخل النخبة السياسية الحاكمة لبساطة تفكيرها لا تستطيع أن تلاحظ هذه التعقيدات وكيف يمكن التعامل معها وفى نفس الوقت إقصاء من يعرفون.