السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس ديوان الوقف السنى بالعراق لـ«روزاليوسف»: الطائفية يتم توظيفها للمصالح السياسية وننسق مع الأزهر لمواجهة الإرهاب

رئيس ديوان الوقف السنى بالعراق لـ«روزاليوسف»: الطائفية يتم توظيفها للمصالح السياسية وننسق مع الأزهر لمواجهة الإرهاب
رئيس ديوان الوقف السنى بالعراق لـ«روزاليوسف»: الطائفية يتم توظيفها للمصالح السياسية وننسق مع الأزهر لمواجهة الإرهاب




حوار ـ شاهيناز عزام

أكد الدكتور عبداللطيف الهميم، رئيس الوقف السنى بالعراق، أن الإصلاح الدينى هو الطريق الأمثل لمواجهة التطرف والإرهاب، مؤكدا فى حواره الخاص لـ«روزاليوسف» أن هناك تنسيقًا مع الأزهر الشريف وأنه يلعب دورًا كبيرًا فى دعم العراقيين، متهما دولاً إقليمية بأنها تقف وراء ما يحدث من إرهاب داخل العراق. كما توقع فشل الأكراد فى الانقسام  عن الدولة العراقية عن طريق الاستفتاء.

■ كيف ترى الوضع الأمنى والسياسى على الساحة العراقية؟
ـ الوضع الأمنى تحسن كثيراً ، أما الوضع السياسى فتحسن طائفيا فقط إذ انحسرت المشكلات ولم يتبق منها الا بعض التداعيات وسوف نتخلص منها نهائيا لأن العراق والعراقيين لم يكونوا منتجين للإرهاب بدليل ان المذاهب الإسلامية الكبرى نشأت فى بغداد. والعراق بلد متنوع ومتعدد الأعراق والطوائف والمذاهب وما مر به أمر طارئ حدث بسبب الاحتلال وتوظيف الطبقة السياسية الفاسدة وتوظيف الدين  والطائفية والعرقية فى خدمة أهداف سياسية.
بجانب ذلك، حقق العراق إنجازات كبيرة خلال العامين الماضيين حيث قام بتحرير جزء كبير من أراضيه من الإرهاب، أما عن إفشال الاستفتاء فذلك تم من خلال الحملة الأخيرة فى فرض القانون وسيادة الدستور.
■ كيف تسببت الطبقة السياسية الفاسدة فى احداث فتن طائفية؟
ـ هناك طبقة سياسية ارادت توظيف الطائفية لمصالحها وأهدافها السياسية ويعتقدون بيقين أنه بدون الطائفية لن يستطيعوا البقاء فى مواقعهم، وبالتالى يريدون السيطرة على صناديق الاقتراع والوصول للسلطة بأى ثمن وهؤلاء أصبحوا مكشوفين وهم رؤساء الأحزاب السياسية، وادعوهم لتغيير خطاباتهم الطائفية لأن المجتمع شيعة وسنة رفض فكرة الطائفية.
■ ما الملفات التى تركزون عليها فى الوقت الحالى؟
ـ كنا ومازلنا نعمل على ثلاثة  ملفات، الأول هو ملف النازحين وعودتهم من كل المخيمات حيث وصل عددهم من 3 إلى 4 ملايين نازح غادروا منازلهم عندما احتل «داعش» الإرهابى بلداتهم، وقمنا بإعادة نسبة كبيرة منهم.
الملف الثانى هو مكافحة الإرهاب ومناهضته  فكريا حيث أطلقنا الحملة الوطنية لمناهضة التشدد والتطرف والإرهاب ونأمل من خلالها فى اصلاح التعليم الدينى وإعادة تأهيل الخطب وإعادة صياغة الخطاب الإسلامى ونحن سائرون فى خطة مرسومة مكتوبة وبرنامج مستمر بدأناه قبل عام وهذا العمل سيستمر ثلاثة أعوام قادمة.
وأخيرا، الملف الثالث هو ملف المصالحات  المجتمعية حيث نقوم بإذابة الخصومات بين القبائل المختلفة ونجحنا فى اتمام بعض منها بنجاح.
■ كيف تتم محاربة الفكر المتطرف؟
ـ يوجد لدينا برامج على المستوى الفكرى والتعليمى والثقافى والإعلامى، ونحارب الفكر المتشدد من خلال الخطاب الدينى.. ولا ننسى أن التجربة العراقية مع الإرهاب تجربة قاسية مع «داعش» وبالتالى الناس لديهم تصور كامل عن طبيعة هذا الفكر لأنه خرب منازلهم.
■ من الدول التى تدعم الفكر المتطرف؟
ـ هناك دول مستفيدة.. والعراق ليس الوحيد الذى تضرر بل سوريا وليبيا وكل هذا الخراب سببه المصالح وأدواته قذرة.المجتمع العراقى على دراية كاملة بما حدث وما يحدث.
■ متى ستحقق المصالحة؟
ـ تم بالفعل تحقيق مصالحات محلية فى الانبار وصلاح الدين وبغداد وكثير من المناطق، ولكن المصالحة الكلية هى التسوية التاريخية ومن أجل تحقيقها تم وضع الأفكار على الورق ومناقشتها وربما يستغرق الأمر من 6 أشهر إلى سنة كاملة من أجل تنفيذها.
■ هل تتوقع حربًا أهلية بين كردستان والحكومة العراقية؟
ـ غادرنا الحرب الأهلية منذ فترة طويلة عندما بدأنا حربنا على الإرهاب و«داعش» وتوحد الشعب العراقى ضد الإرهاب فأصبحت الحرب الأهلية جزءًا من الماضى والتجربة العراقية كانت قاسية ومريرة والجماهير لن تسمح بعودة الحرب الأهلية.
■ ماذا تتوقع من نتائج مترتبة على الأحداث داخل كردستان؟
ـ كركوك وديالى أصبحتا فى قبضة الحكومة العراقية، والاستفتاء أصبح جزءًا من الماضى وكردستان لن تصمد كثيرا.
■ كم يبلغ عدد السنة بالعراق؟
ـ لا يوجد إحصاء دقيق، ومصطلحات مثل السنة والشيعة تسىء لكل عراقى لأنها مصطلحات مفتعلة ونريد إذابتها.
■ ما دور  الأزهر فى دعم السنة؟
ـ بذل الأزهر الشريف والدكتور أحمد الطيب جهودًا كبيرة ونقوم بالتنسيق معهم لمواجهة الإرهاب والفكر المتشدد وهناك تعاون مشترك مثمر بين الجانبين.
■ كم يبلغ عدد الطلاب العراقيين الذين يدرسون فى الازهر؟
ـ هذا العام وصل عدد الدارسين إلى 600 عراقى يدرس ما بين طلاب ماجستير أو دكتوراه أو دراسات عليا.
■ ما رأيك فى الدور التى تقوم به جامعة الدول العربية؟
ـ قام أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بكثير من الزيارات للعراق، والعلاقات مع الجامعة العربية منظمة وجيدة.