الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

منشقو الإخوان يرفعون لافتات التبرؤ من «الإرهابية» بالغربية

منشقو الإخوان يرفعون لافتات التبرؤ من «الإرهابية» بالغربية
منشقو الإخوان يرفعون لافتات التبرؤ من «الإرهابية» بالغربية




الغربية – محمد جبر

شهدت محافظة الغربية ظاهرة تزايد أعداد المنشقين من كوادر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية فى الآونة الأخيرة برفع لافتات كبيرة فى شوارع المدن والقرى تبثت تبرؤهم من هذه الجماعة الإرهابية وتتضمن اللافتات التأكيد بأنهم أصبحوا ليسوا أعضاء بها، إلى جانب إدانتهم لنشاطها الإرهابي، وتأييدهم جهود الدولة فى مواجهة الإرهاب،
 ويأتى مركز السنطة وزفتى على رأس مراكز الغربية فى ظاهرة أنشقاق أعضاء الجماعة الإرهابية عن طريق اللافتات بالشوارع، الأمر الذى فتح باب التساؤلات حول جدية هؤلاء فى التخلى فعليا عن فكر الجماعة المحظورة التى لفظها الشعب المصرى بجميع طوائفه.
«روزاليوسف» رصدت آراء بعض هؤلاء الخارجين عن الجماعة، الذين أعلنوا تبرؤهم منها..
جرائم الإرهاب
يقول ياسر حسنى، ويعمل مدرس إعدادى بقرية مسجد وصيف التابعة لمركز زفتي: إننى عدت لرشدى بعدما كان عقلى مغيبا  عن الواقع طوال تلك السنوات ونادما على ذلك، وقمت بتعليق لافتات كبيرة بالشارع لإعلان ذلك أمام جميع أهل قريتى وتبرئى منها بعد جرائم الإرهاب وتغريرهم بالشباب بأفكار مسمومة بعد فض اعتصام رابعة، وأقدمت على تعليق لافتتين بالقرية وبكل جرأة لا للإرهاب لا للإخوان، وكتبت أسفل اللافتات إخوانى سابق ليعرف الجميع أننى تركتهم، الحمد لله كل أهل قريتى رحبوا بي.
مساوئ شفيق
وأضاف: انضممت للجماعة المحظورة عام 2012 بعد قيام ثورة 25 يناير، وانتسبت لعضوية حزب الحرية والعدالة لحبى للسياسة ولأفكارهم لنهضة المجتمع من وجهة نظرهم الزائفة وأوكلوا لى الاشتراك فى حملة انتخابات مجلس الشعب لأقوم بحشد الأصوات لمرشحى الحرية والعدالة من أهل القرية وأقاربي، وكانت تصدر تكليفات لى لأنفذها، ونجح مرشحوهم فى الدائرة وتكرر الأمر فى انتخابات الرئاسة، وعاصرت الانتخابات واجتماعات الحشد بمركز زفتى لدعم محمد مرسى، وإظهار مساوئ أحمد شفيق بأنه مرشح للنظام السابق.
وقال: شاركت فى اعتصام رابعة العدوية وكنت أسافر كل يوم جمعة من كل أسبوع لأشارك فى الميدان والاعتصام، وكان أهلى وزوجتى وبناتى فى رعب شديد لسفرى إلى هناك ومنذ تلك اللحظة بدأت شكوكى حولهم وحملهم للسلاح ونجاح ثورة 30 يونيو وصدور أحكام بحظر الإخوان ووجود كره شديد لهم من أفعالهم وارتكابهم أعمال عنف وإرهاب وإعلان مرسى للإعلان الدستورى وتحصين قراراته، وحضور قتلة الرئيس السادات فى احتفالات أكتوبر، وخفت على أولادى وأسرتى منهم والانجراف داخلهم.
ولفت إلى أن الإخوان عندهم مبدأ السمع والطاعة فى كل شىء ولا يوجد نقاش للقيادات بالمراكز أو المسئول الإدارى وكل ذلك مرفوض جدا لى، قائلا: الحمد لله أعلنت تبرئى منهم وواجهونى باتهامات باطلة بأننى خائن وناقض لعهدى معهم، لكن كل ذلك لا يهم، والأهم راحتى نفسيا ولا أكون ملطخا بالدماء وأنا سعيد بذلك، ومصر ومؤسساتها وقواتها المسلحة باقية، والإخوان وأنصارهم إلى زوال، وأشكر أهلى لمساندتهم لى فى قرارى الأخير الذى لا رجعة فيه.
وفى مركز السنطة فوجئ الأهالى بلافتة كبيرة للدكتور فوزى خفاجى الطبيب المعروف حيث يعمل استشاريا ورئيس قسم العلاج الطبيعى بمستشفى السنطة العام وأحد كوادر الجماعة المعروفين يعلن فيها تبرئه من الإخوان وأنه إخوانى سابق ولم يعد ينتمى اليهم حيث يؤكد أنه انضم للإخوان عام 2010 من خلال الجلوس معهم بالمسجد وكان مشهورا أن الإخوان يترددون بكثرة على ذلك المسجد ووجود مدرسة الجيل المسلم بالسنطة بجوار منزله وهى مدرسة كانت تابعة لهم قبل أن يتم التحفظ عليهم حتى جاءت ثورة 25 يناير وتقابلت مع ابراهيم زكريا نائب الشعب السابق عن الدائرة من خلال زيارته لى بالعيادة وحديثه أنه يأمل فى التغيير وأخلاقيات الجماعة ومنهجها وهدفها تطبيق الشريعة ونصرة المسلمين وضرورة تغيير المجتمع وهى أمور جعلتنى انضم اليهم وانضممت للحزب وكانت أولى الصدمات لى هى تقسيم أبناء الجماعة إلى درجات حسب الانتماء وتصنيف مسئول الجماعة حيث إن من يرغب فى دخول انتخابات يكون عن طريق تصنيف الانتماء أولا هل هو من المخلصين القدامى أو منضم حديثا حتى جاءت انتخابات الشعب والرئاسة وكان معى توكيل عن محمد مرسى وتجولت بكل قرى مركز السنطة وعرف الأهالى أننى إخوان وكانوا يهدفون للسيطرة على كل شىء وبعد 30 يونيو بدأت المشاجرات فى عيادتى بين الإخوان والمواطنين من أنصار 30 يونيو.
حفاظـًا على الدين
نفس السينايور تكرر مع إبراهيم أبوشحاتة المقيم بمركز زفتى وتعليقه لافتة تبرئه منهم وقال انضمت عام 2002 وكنت راغبا فى الحفاظ على دينى وإسلامى وكانوا متواجدين واقتنعت بهم وجلست معهم كثيرا فى المسجد وفى قريتى وحاولوا فرض زوجة من أعضاء الجماعة اتزوجها ولكنى رفضت نظرا لارتباطى بابنة خالى ويضيف كل إعمالهم للشهرة والشو وكانوا يطلبون منى الذهاب إلى الجنازات والعزاءات فى مجموعات ليرانا الناس أننا قوة وللشو الإعلامى بين الأهالى وأن السمع والطاعة كان غالبا عليهم لدرجة رفضهم مساندتى فى انتخابات مركز شباب القرية لأننى لم أراجعهم فيه
وأشار إلى أنهم يكرهون الرئيس جمال عبدالناصر وعنفونى لتعليق صورة له بمنزلى كل ذلك وأسرتى كانت ترفض ذلك لدرجة ان والدى بصق فى وجهى لاننى كنت اعلق لافتة لمرشح إخوانى بالبرلمان وأجبرنى على إزالتها.
محاضرون دمويون
ولم يختلف الحال مع الشيخ كمال فاروق العقدة احد كوادر الجماعة بمركز السنطة 45 عاما حاصل على ليسانس دعوة إسلامية من جامعة الأزهر والذى انضم للإخوان عام 1997 وكان قد  التقى بهم  فى مسجد الشهيد بطنطا حيث كان يحضر دروس الإرهابى الهارب وجدى غنيم والذى كفر الجميع عقب خروجه من مصر وتكفيره للعديد من رموز مصر الاسلامية
وقال الشيخ كمال :كثرت لقاءاتى معهم جعلتنى مصنفا إخوانيا عند الجميع وطلبوا منى تربية انجال واشبال الإخوان لأننى معاق وان اربيهم على منهجهم الا اننى لم أكن اتوافق مع تعاليمهم ومبدأ السمع والطاعة حتى كرهنى الجميع من أهل القرية لأننى إخوانى واختلفت معهم جدا فى التخريب عقب ثورة 25 يناير وهجومهم على الشرطة وانضممت لحزب الحرية والعدالة كعضو غير فعال بسبب اعاقتى مشيرا إلى أن مبدأهم الخروج على الحاكم والتخريب أهم الخلافات معهم وكل أهدافهم السيطرة وانضمام أشخاص لهم ليزدادوا قوة وأفنيت عمرى معهم وأنا نادم على تلك السنوات.