الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللواء كمال عامر: لا تصالح على الدم

اللواء كمال عامر: لا تصالح على الدم
اللواء كمال عامر: لا تصالح على الدم




حوار - هبة فرغلى

 

أكد اللواء كمال عامر رئيس لجنة  الدفاع والأمن القومى بالبرلمان أن الإرهاب الذى تواجهه مصر الآن هو إرهاب متعدد أساسه الإخوان وقال عامر فى حواره مع «روزاليوسف»: إن هناك إحدى الدول العربية تمول وتدعم المرتزقة بالأموال والأسلحة والعربات المفخخة وذلك بهدف النيل من مصر وسقوطها إلا أن هذا لن يحدث بسبب عزيمة الجيش المصرى وقوته وعن الدور الذى يلعبه البرلمان فى سن التشريعات لمواجهة الإرهاب أشار عامر إلى أن المجلس أعد قانون الكيانات الإرهابية وقانون مواجهة الإرهاب وبه 54 مادة بالإضافة إلى قانون يتم تطويره لضمان حقوق الجرحى والشهداء وحقوق ذويهم وهناك قانون يعد ويراجع حاليا فى مجلس الدولة وسيقدم للبرلمان قريباً لتطوير حقوق الجرحى والشهداء سواء مدنيين أو شرطة أو عسكريين.
وانتقد رئيس لجنة الأمن القومى بالأصوات التى تنتقد مؤسسة الأزهر مؤكداً الدور الجليل الذى لعبته تلك المؤسسة فى نشر وسطية وسماحة الدين الإسلامى إلا أن انتشار القنوات الفضائية وكثرة عددها هى السبب فى نشر صورة مغايرة عن الإسلام لا علاقة لها به.. وفيما يلى نص الحوار:


 
■ ماذا يجب علينا أن نفعل لمواجهة الإرهاب؟
- الإرهاب هو كل عمل عدوانى يستهدف أمن واستقرار البلد وتقف وراءه وتدعمه قوى كارهة تهدف لزعزعة أمن وتماسك دول المنطقة وتعمل على تدعيمه بالأموال والأسلحة ومعدات الدفع الرباعى وذلك لتعارض مصالحها فى أن تعود مصر إلى دورها الإقليمى والعالمى فى المنطقة ومن هذا المنطلق فمصر الحقيقة لها تاريخ كبير فى مواجهة الإرهاب بشكل شامل فهناك مواجهة أمنية وعسكرية وفى الآونة الأخيرة بدأنا ندرك بأن المواجهة لابد أن تكون شاملة بمعنى مواجهة فكرية ودينية وثقافية ومن هذا المنطلق وعندما نتحدث عن المواجهة العسكرية والأمنية فإن مصر تتمكن من خلال القوات المسلحة من إطار عملية حق الشهيد الأولى والثانية والثالثة والرابعة من تحقيق أعلى ناتج من القضاء على الإرهاب فى حوالى 95% من الإرهاب حيث دمرت آلاف الأوكار ومئات عربات الدفع الرباعى واستولت على آلاف من المفرقعات الحقيقة
وتلاقت أهداف القوى الكارهة لمصر مع أهداف قوى متربصة بالمنطقة تتعارض مصالحها مع مصلحة مصر فبدأوا يدعمون بالأموال والأسلحة والمفرقعات ليس فقط وبدأوا يعطونها متطوعين من كل انحاء العالم ومنهم جماعات إرهابية ومنهم من يسمون انفسهم الذئاب المنفردة نتيجة لذلك فمصر الحقيقة بدأت تواجه هذه القوى التى تدعمها دول وقوى كارهة ليس فقط بالأمول وإنما أيضا بالتخطيط والتدريب المحكم لتحقيق الأغراض الخبيثة لتلك الدول ومن هنا كان عناء شراسة مواجهة الإرهاب فى مصر لأن مصر لا تواجه هذا الإرهاب بشكل منفرد فهو يعمل بفكر قوى كارهة أن تدعمه وتسنده بهدف النيل من أمن واستقرار مصر ولذلك مصر حشدت قواها البرية والجوية والبحرية وحرس الحدود مصر بقواتها المسلحة تحشد لمواجهة الإرهاب سواء المصنوع فى الشرق أو الذى يعمل على تحويله من المناطق التى يخرج منها إلى الغرب عن طريق أفريقيا فى ليبيا لأن ليبيا يربطنا بها حدود 1050 كيلو ومن هذا المنطلق فهناك جهد متصل لمواجهة هذا الإرهاب.
ومن الناحية الأمنية هناك إرهاب داخلى يعمل على البنية الأساسية لمصر وكما نعلم أن القوى الكارهة وضعت استراتيجية للإرهاب فى مصر تعتمد على اساليب الجيل الرابع تتمثل فى ضغوط سياسية واقتصادية وأمنية ثم حرب نفسية تشمل ضرب بعض فئات المجتمع ببعض والفتن الطائفية وكل ما يضعف المجتمع ومن هدا المنطلق كان الأمن الداخلى لمصر يكمل الأمن الخارجى   وهو مهم جدا ولذلك كانت قوات الشرطة جنبا مع جنب مع قوات الجيش تواجه الإرهاب.
الأمن الداخلى
ونحن فى مجلس النواب اصدرنا تشريعًا منذ الدور الانعقادى السابق يبيح للقوات المسلحة مشاركة الشرطة المدنية فى تأمين الأهداف الحيوية وأن ما يتعرض للأهداف الحيوية يمكن أن يقع تحت طائلة الاحكام العسكرية وتستمر المواجهة الأمنية إلى الآن.
كما أن مند أشهر قليلة أصدر الرئيس تشكيلاً بالمجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب وهو يشمل كل القوى المختلفة التى تعمل على مواجهة الإرهاب والعناصر الأمنية سواء المواجهة الفكرية أو الدينية أو الثقافية من جميع نواحى المواجهة
■ ولكنه لم يصدر قرارات إلى الآن؟
- نعم ولكن لن نتوقع السرعة لأنه يعتمد على التأثير الاستراتيجى طويل المدى فعندما نتكلم عن فكر أو ثقافة نحتاج إلى جهد طويل يأخذ سنوات عدة.
 الزيارات الدبلوماسية
كما أن الدولة ترفع شعار يد تبنى ويد تحمل السلاح فلابد من البناء فلا يصح أن تصبح مصر معبأة فقط للإرهاب ومصر تحاول بالبناء والتنمية وهو خير وسيلة لمواجهة الإرهاب ولذلك فيتم بناء مشروعات قومية وتلك إحدى وسائل الإرهاب لأن التنمية فى سيناء هى جزء من مواجهة الإرهاب وإيجاد فرص عمل للشباب التى تجفف منابع الإرهاب.
بالإضافة إلى الزيارات الدبلوماسية للرئيس وهو يعمل على إقناع العالم على خطورة الإرهاب وانه يهدد العالم بأسره ولا يهدد منطقتنا فقط هو أيضا يجذب دعم العالم إلى مصر سواء بالسلاح أو المعدات أو بالدعم الفنى أو السياسى بالاضافة إلى التنسيق الاقليمى بين مصر وبين الدول الشقيقة التى يمكن أن تتماشى أهدافها مع أهداف مصر فمصر تعمل على مواجهة الإرهاب داخليا بقواها واقليميا بالتعاون مع دول الاقليم حتى فى اليمن نحن مشاركون مع قوات مواجهة الائتلاف ومصر من اوائل الدول التى طالبت بعقد مؤتمر لمواجهة الإرهاب لتجفيف منابعه ولتنسيق الجهود العالمية لمواجهة ذلك الخطر والفكر المتطرف لأن هذا الفكر يسعى لتدمير الحضارة البشرية وما يتعارض مع كل الأديان ولكن هناك انتقادات لدور الأزهر فى مواجهة الإرهاب.
دور الأزهر
لا نريد أن نظلم الأزهر لأن الأزهر الشريف قلعة من قلاع الإسلام وله دوره التاريخى مند أكثر من ألف عام وهو أحد القوى الناعمة الكبيرة لمصر ولم يقصر فى واجبة أبدا ولكن لاحظنا فى السنوات الأخيرة منذ دخلنا إلى عالم العولمة والفضائيات والأفكار المتعددة والتى يسهل منها لتلك العناصر المتطرفة أن تبث سمومها وتبث أفكارها المغلوطة وهذا اصبح خارج قدرات اى دولة فالأسرة يخترقها الآن عدد مهول من القنوات الفضائية وشيوخ تلك القنوات بعكس قديما وجود قناتين فقط تعطينا القيم السمحة.
الأزهر قام بدور مهم جدا لنشر وسطية الإسلام وسماحته والعلوم الدينية والشرعية الأزهر له مجهود كبير جدا لمواجهة هذه الفتاوى فلدينا إذاعة القرآن الكريم متميزة وعلماء الأزهر يقومون بدورهم على أعلى مستوى شيخ الأزهر يذهب للعالم كله ليدعو لسماحة الأديان لكن مع أهداف الجيل الرابع والحرب النفسية وأسلوب تشويق عقول المواطنين وأحداث عدم استقرار فى الداخل وأضعاف الروح المعنوية لهم يستلزمه شحنًا وعرضًا لتلك الحقائق الكاذبة وهذا سند العمليات النفسية وهذا الموضوع يستلزم وعى الشعب.
■ هل سيظل خطر الإرهاب باقيا؟
- مصرقضت على 95% من الإرهاب ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم بأن الإرهاب سينتهى تماما لكنه سيتوقف عندما تتوقف القوى الكارهة والمتربصة بمصر من التمويل ومن الإعداد لدفع المتطوعين وإمدادهم بالذخيرة والسلاح.
حتى الآن هناك بلاد لم تصل إلى مفهوم صحيح للإرهاب موحد على مستوى العالم ولكن هناك أمثلة كثيرة للإرهاب واجهها العالم مثل حوادث الدهس الأخيرة فى ألمانيا وإسبانيا وقبلها حوادث كثيرة فى فرنسا وانجلترا . الإرهاب بيضعف ويحتاج نفسًا طويلاً للمواجهة ويحتاج إلى وعى ونحن نحاصره ولكن طالما تلك القوى موجوده بأموالها لن نقضى عليه هذا الإرهاب يجد من يموله أقليميا وعالميا ولدينا بلد شقيقة للأسف هى تعتبر محفظة لهذا العالم لمجموعة من المرتزقة ولا أعرف أسباب ذلك هل ربما راجع إلى خلل عقلى ونفسى فيها ولكن التاريخ سوف يحاسب تلك القوى وسوف يظهر كل ذلك ومصر محروسة من الله فمصر تواجه حربًا كاملة.
■ ماذا علينا أن نفعل لحماية حدودنا؟
- لا توجد دولة فى العالم حتى امريكا حدودها غير مستهدفه ولكن لدينا قوات مسلحة قوية لديها تخطيط استراتيجى لهذه الحدود فالحدود الغربية توجد بها قوات محددة تحميها بدليل أن فى الأشهر الماضية هناك أكثر من 400 عربية مفخخه تم تدميرها و13 سيارة مدرعة والحدود الجنوبية نتيجة أنها واعرة فاستخدمها الإرهابيون لتهريب عمليات الدفع الرباعى والبحر الشمالى يستخدم لدخول المخدرات وبعض الاسلحة والذخائر هناك قوات بحرية مصر تطورها وهى الآن تحكم السيطرة على المسرح البحرى والمنطقة الاقتصادية وحقل زهر فى المنطقة الاقتصادية لدينا حرس حدود يوميا تضبط كميات كبيرة من المعدات والدخائر والأسلحة بالإضافة عن الهجرة غير الشرعية لدينا القوات المسلحة المنتشرة تؤدى دورها بكفاءة.
■ كيف ترى مستقبل منظمات الإسلام السياسى وهناك عدد من أعضاء البرلمان حاليا ينتمون إلى أحزاب إسلامية على سبيل المثال حزب النور؟
- لابد أن نفرق بين أمرين بين الإسلام وعقائده السمحة التى تدعو إلى السلام والبناء والحضارة ولا يدعو للهدم ويوصينا بأهل الذمة والجار فالمسلم الحقيقى الذى لا يحمل اى عنف عندما يكون داخل تنظيم أو حزب لا نقلق منه ولكننا نقف امام المتطرف الذى يأخد كلام الدين ويحوله إلى معان أخرى أو يستخدمه فى التطرف أو الإرهاب ولا نخشى من أى أحزاب مؤمنة بالإسلام الوسطى بل بالعكس.
لا تصالح
■ هل من الممكن عودة الإخوان مرة الأخرى للساحة؟
- تنظيم الإخوان نشأ من 1930 ونشأ بواسطة دعم القوى العالمية ومنها بريطانيا وتدعمه بعض الدول العالمية الأكبر وذلك لتصالح مصالح تلك القوى مع أهداف الجماعة ويتم استخدامهم فى هذه المصالح وهذا يفسر فرحة كثير من الدول أثناء وجود الإخوان فى الحكم لأن وجودهم كان يدعم مصالحهم فى المنطقة وكانوا يوزعون أراضينا من سيأخذ سيناء ومن سيأخذ حلايب وشلاتين كل دلك هدفه المصالح.
مصر الآن تواجه إرهابًا متعددًا أساسه الإخوان والشعب المصرى لن يسامح من تلوثت أيداه بدمائنا والإخوان تلوثت ايديهم بدماء الشهداء ويكفى انهم قتلوا جنودنا وقت الإفطار فى رمضان وذبح المسيحيين فى ليبيا شعب مصر عندما يغضب تتفجر طاقاته وأهلا بمن يريد البناء فمصر لا تتسامح بمن يهدم مواردها ويريد دولة فاشلة.
■ كعضو فى البرلمان ماذا سيقدم المجلس فى الفترة المقبلة لمواجهة الإرهاب؟
- مجلس النواب أعد قانون الكيانات الإرهابية وقانون مواجهة الإرهاب وهذا قانون مهم جدا فيه 54 مادة اصدرنا قانون مشاركة القوات المسلحة فى دعم الأهداف الحيوية مثل المطارات الموانئ لمدة 5 سنوات وهناك قانون يتم تطويره لضمان حقوق الجرحى والشهداء وحقوق ذويهم يعطى مميزات كثيرة كما جار عمل صندوق للشهداء وهناك قانون يعد حاليا ويراجع الآن فى مجلس الدولة وسيقدم للبرلمان قريبا لتطوير حقوق الجرحى والشهداء سواء مدنيين أو شرطة أو عسكريين.