هروب حاكم «كتالونيا»

كتبت – داليا طه


فوجئ سكان برشلونة بخبر عن لجوء كارلوس بوجدمون و5 من وزرائه إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط حالة من الذهول بين ممثلى وسائل الإعلام الذين كانوا ينتظرون ظهور الرئيس المعزول أمام مبنى حكومة كاتالونيا.
وكشف المحامى البلجيكى لحقوق الإنسان، بول بيكايرت أن الرئيس السابق لحكومة كاتالونيا وكله للدفاع عنه، وفقا لصحيفة «فانجارديا» الإسبانية .
وقال بيكايرت: «أنا محامى كارلوس بودجمون، وإذا احتاج إلى حماية قانونية فسوف أمثله».
ووفقا لبيكايرت، فإنه «يعرف إسبانيا جيدا والعمليات السياسية فى هذا البلد».
وأوضح المحامى أنه لا يستطيع التنبؤ بما إذا كان بودجمون سيحصل على اللجوء فى بلجيكا، مضيفا:  «بإمكانه طلب اللجوء لكنى لا أستطيع أن أتنبأ بما سيكون عليه القرار».
وعلى الرغم من نفى وكالة «نوفوستي» الروسية التابعة لحكومة كتالونيا علمها بمكان وجود الرئيس السابق للحكومة ، أكدت وكالة  «إيفي» أنه توجه من كاتالونيا إلى مرسيليا فى جنوب شرق فرنسا بالسيارة، واستقل من هناك طائرة إلى بروكسل.
ولم يعلم حتى الآن ما إذا كان بودجمون قد توجه إلى بلجيكا بزيارة عمل يعود بعدها إلى كاتالونيا، أم أنه فرّ إلى هناك، بعدما رفع مكتب النائب العام الإسبانى دعوى ضد القيادة السابقة لكاتالونيا، ووجه لها تهما بالتمرد والدعوة لتغيير نظام الدولة وإهدار الأموال العامة.
ووفقا لوكالة «إيفي»، فإن بودجمون اصطحب معه إلى بلجيكا المستشار السابق وزير الحكم والعلاقات المؤسسية، مريتشال بوراس، وكذلك المستشار السابق وزير الصحة، تونى كومين، والمستشار السابق وزير الداخلية، يواكيم فورنى، والمستشار السابق لوزارة العمل والشئون الاجتماعية والأسرة، دولورس باسا، وكذلك المستشار السابق، وزير الزراعة مريتشال سيريت.
وتشير تطورات الأوضاع إلى احتمالين أمام بوجدمون الذى حاول أن يخوض معركة استقلال إقليمه حتى النهاية، أولهما طلب اللجوء السياسى فى بلجيكا بمساعدة حزب «التحالف الفلمنكى الجديد» ريثما تهدأ عاصفة الملاحقات فى إسبانيا، والثانى تشكيل حكومة فى المنفى فى بلجيكا أو فى غيرها من الدول الأوروبية التى يمكن أن تستقبله مع وزرائه الذين اصطحبهم معه إلى بروكسل.