الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رعب فى إيران من مسيرات المعارضة

رعب فى إيران من مسيرات المعارضة
رعب فى إيران من مسيرات المعارضة




كتبت – داليا طه ونشوى يوسف


قامت وحدات من الحرس الثورى الإيرانى، وشرطة الدولة بفرض قانون الأحكام العسكرية الفعلية، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى «بازارغاد» ،حيث يقع ضريح «سايروس» العظيم.
ويحتفل الإيرانيون بذكرى سايروس الكبير، الحاكم الأكثر شهرة فى بلاد فارس القديمة، ويشكل هذا اليوم تهديدا كبيرا للحكومة الإيرانية إذ يثبت للعالم أن المجتمع الإيرانى لا يزال مضطربًا، ويعارض النظام الحاكم بشدة، واستخدم نشطاء وسائل الإعلام الاجتماعى فى إيران هاشتاج بعنوان CyrusDay» لنشر آرائهم ودعوة الناس إلى التجمع.
ووفقًا لبيان صادر عن مجلس المعارضة الوطنية فى إيران، وخوفًا من حدوث مسيرات مماثلة هذا العام، لجأ النظام الإيرانى إلى إرسال عدد كبير من قوات الأمن وقوات المناورة العسكرية ، وأمر بالتدابير القمعية على نطاق واسع فى مختلف المدن فى مقاطعة فارس، جنوب وسط إيران، ويعتبر سايروس الكبير، الأكثر شهرة لكونه من أقدم من قام بإعلان حقوق الإنسان. فى الوقت الذى يواجه فيه النظام الإيرانى والحرس الثورى انتقادات شديدة للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
وقامت قوات الأمن بالتقاط صور لـ«لوحات المركبات» ،وتضمينها فى التقارير، وإجبار الناس على القيادة من «شيراز» إلى «طهران» أو «أصفهان» باستخدام الطرق القديمة لإبعادهم عن موقع المظاهرة.
وعلى الرغم من كل التدابير التقييدية، توجه الالاف من الإيرانيين من خلال المركبات أو سيرا على الأقدام، إلى «بازارجاد» ،عبر مختلف الطرق وشهدت حركة المرور ازدحامًا شديدًا فى جميع أنحاء المنطقة.
من جانبه، أوضح د. محمد محسن أبو النور المتخصص فى الشأن الإيرانى لـ«روزاليوسف» أن النظام الإيرانى يقلق دائما من أى تجمع بشرى لا سيما تجمعات هذه الذكرى، خاصة أنه دعت إليها الأطياف المجاهدة فى الخارج مثل مجاهدى خلق، وعلى رضا على «رضا بهلوي» يطالب بخروج الإيرانيين، وبالتالى يعتبر أسهل حل هو اللجوء إلى منع المظاهرات بفرض الأحكام العسكرية وقانون الطوارئ .
وأشار أبو النور إلى أن النظام الإيرانى الآن مفتقد للحلول السياسية، فأصبح يلقى بالعبء على المؤسسات الأمنية لأنه لا توجد شخصية سياسية لها تأثير جماهيري، ورغم أن الرئيس الإيرانى السابق احمدى نجاد كان متشددا إلا أنه كان لديه رجال سياسيين لديهم القدرة على احتواء الشعب الإيرانى على عكس الرئيس الحالى حسن روحانى الإصلاح الذى لا يمتلك نفس الأدوات .