شجرة مريم تحكى رحلة العائلة المقدسة
علاء الدين ظاهر
كتب - علاء الدين ظاهر
تعددت الأشجار التى ارتبطت باسم السيدة العذراء مريم والعائلة المقدسة أثناء مرورها فى طريقها داخل الأراضى المصرية، حتى وصولها إلى دير المحرق وجبل درنكة، حكاية هذه الأشجار كشفها لنا جابر أحمد حافظ كبير مفتشى الشئون الأثرية للآثار الإسلامية والقبطية بسوهاج.
■ شجرة الجميز فى المطرية..
عندما وصلت العائلة المقدسة إلى المطرية استراحت تحت شجرة جميز فسميت شجرة العذراء، وانفجر فى نفس المكان نبع ماء نقى سقى منه الطفل يسوع فباركه،ومنه غسلت العذراء مريم ملابس الطفل وألقت المياه فى المكان حولها، فنما فيه نبات البلسم الذى استخدم عطره فى تكريس مياه التعميد وتدشين الكنائس قديما.
■ شجرة مريم فى مسطرد..
مرت تحركات العائلة المقدسة بمدن كثيرة فى مصر، ومنها منطقة مسطرد، ولما وصلوا إليها جلسوا تحت شجرة ليستظلوا بها، وتفجر ينبوع ماء صاف فى المكان الذي وطأت فيه أقدام الطفل يسوع، وبنيت بها كنيسة باسم السيدة العذراء مريم.
■ شجرة العذراء فى بلبيس..
ذهبت العائلة المقدسة إلي بلبيس بمحافظة الشرقية، وهناك استراحوا تحت شجرة لتقيهم من شدة الحرارة، وحلت على الشجرة بركة العائلة المقدسة وسميت شجرة العذراء، ويذكر أن بعض جنود نابليون بونابرت أثناء مرورهم هناك أرادوا قطعها لاستعمالها كوقود، وبمجرد لمسها بالفأس بدأت تسيل منها الدماء، فارتعب الجنود وتوقف وأصبح لهذا المكان والشجرة شهرة كبيرة فى أنحاء العالم يأتى السائحون إليها من كل الـدول.
■ شجرة اللبخ بالأشمونين..
كانـت توجد بـمدينة الأشمونين فى المنيا شجرة لبخ عالية الارتفاع كان يتعبد لها الوثنيون، ولما اجتازت العائلة المقدسة عند مرورها هذه المنطقة انحنت هذه الشجرة إلى الأرض علامة السجود، وهذه الشجرة صارت لأوراقها وثمارها قوة لشفاء الأمراض، ويطلق أهالى المنطقة عليها اسم العابد. وتكتسب شجرة اللبخ قيمة تاريخية لوجودها فى ساحة مسجد الجمام الملاصق لجبانة المسلمين فى البهنسا «أرض الشهداء المباركة»، والتى تضم عشرات القباب والأضرحة للصحابة والتابعين لرسول الله «صلى الله عليه وسلم» وشهداء الجيش الإسلامى أثناء فتح مصر، والشجـرة جلست السيدة مريم تحتها ومعها السيد المسيح ويوسف النجار «عليهم السلام»، أثناء رحلتهم فى مصر، وتعد من أبرز مزارات البهنسا الأثرية والتاريخية.