الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السينما السورية فى سنوات الإرهاب

السينما السورية فى سنوات الإرهاب
السينما السورية فى سنوات الإرهاب




أعد الملف - سهير عبدالحميد

تحد كبير واجهته السينما السورية عبر سنوات الحرب والتدمير الذى شهدته المدن السورية واحتلال الجماعات المسلحة  سواء داعش أو جبهة النصرة وغيرها لمدن وقرى سورية كاملة ووسط هذا الوجع والدمار خرجت أفلام تستحق أن نرفع لها القبعة حتى لو عبرت عن وجهة نظر النظام السورى والذى يرصد لها  مليون دولار سنويا  حيث وضحت معاناة المواطن السورى الذى لم يغادر سوريا من خلال قصص إنسانية مختلفة أبطالها شعب وجيش ومسلحون.
من خلال هذا الملف نرصد تفاصيل عن السينما السورية فى سنوات الحرب ورؤى مختلفة لمن قدموها والصعاب التى يواجهونها كذلك ميزانية مفصلة بالأرقام والتى ترصدها المؤسسة العامة للسينما  بسوريا والتقييم النقدى لها.
قدم المخرج السورى باسل الخطيب عبر سنوات الحرب سلسلة أفلام عن المرأة السورية فى سنوات الحرب وهى «سوريون ومريم والأم» وأخيرا فيلم «الأب» الذى يتحدث أيضا عن سنوات الحرب بمنظور إنسانى ومأخوذ عن قصة حقيقية وهذا حال معظم أفلامه فى سنوات الحرب النابعه من وجع السوريين.
يقول باسل الخطيب فى هذا الصدد: الفيلم السورى يواجه تحديات كبيرة أثناء التصوير فوارد جدا أثناء التصوير يتم ضرب المكان بقذيفة ويستشهد فريق العمل علاوة على أنه يقوم على ميزانيات متواضعة لا تعادل أجر نجم عن مسلسل تليفزيونى  فمثلا ميزانية فيلم «الأب» حوالى 300 ألف دولار وفيلم «مريم» 150 ألف دولار فنحن نعمل بميزانيات لا تذكر. وأشار الخطيب إلى أنه حريص على تصوير أفلامه فى سوريا رغم الصعوبات والمخاطر التى تقابله كنوع من المصداقية.  ومشاركة الضحايا الحقيقيين فى أفلامى أيضاً نابع من حرصى على مصداقية العمل فمثلا فى فيلم «الأب» الطفل «يامن» الذى أصيب بقذيفة افقدته قدمه والتقيت به فى المنطقة التى كنا نصور بها فى «تل كلخ» وعندما رأيته أدخلت خطاً درامياً له على سيناريو الفيلم ووجوده أثر على واقعية الفيلم.  وعن تواجد الفيلم السورى فى المهرجانات الدولية قال الخطيب: على المستوى العربى هناك استقبال جيد فمثلا سبق وشاركت بفيلم الأب فى مهرجان قرطاج وحصل بطله الفنان أيمن زيدان على جائزة أحسن ممثل وعرض أيضا بمهرجان الإسكندرية وحصد أكثر من جائزة والعام الماضى حصد فيلم سوريون على جائزة أحسن إخراج.  وتابع الخطيب قائلاً: المشكلة التى تواجه الفيلم السورى يكون على المستوى الغربى فقد راسلت أنا وزملائى العديد من المهرجانات فى أوروبا لنشارك فيها لكن الجواب دائما بالاعتذار لأسباب غير فنية ولا أزال احتفظ برسالة من مهرجان «كان» عندما أرسلت فيلم «مريم» ليمثل سوريا وجاء الرد أن الفيلم جيد جدا فنيا لكن نعتذر لقبول الفيلم لاعتبارات خارجة عن إرادتهم لذلك كل مخرج يحاول الاجتهاد عن طريق علاقاته الشخصية لكى يجد منفذا لعرض أعماله.وأكد باسل أنه يصور أفلامه تحت تهديد المسلحين.