الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا للهجرة غير الشرعية.. ونعم لمواجهة الإرهاب وحفظ السلام فى العالم

لا للهجرة غير الشرعية.. ونعم لمواجهة الإرهاب وحفظ السلام فى العالم
لا للهجرة غير الشرعية.. ونعم لمواجهة الإرهاب وحفظ السلام فى العالم




الطريق إلى المستقبل 2-3

خلال عام مرَ ، نضجت الفكرة وتطورت.. فبعد أن كان المستهدف أن ترعى الدولة المصرية مؤتمراً وطنياً للشباب يعبر عن شواغلهم ، فوجئ المنظمون قبل المتابعين بثراء نتائج هذا الملتقى لتكون التوصية الأهم هو تعميم فكرة المؤتمر فى شكل لقاءات دورية بالشباب يشارك فيها رئيس الجمهورية وكبار المسئولين بالدولة، وصولاً بفكرة انعقاد منتدى عالمى للشباب تستضيفه شرم الشيخ. بالفعل خصص الرئيس عبد الفتاح السيسى وقتًا للحوار مع الشباب وعلى مدار العام الماضى عُقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى أكتوبر 2016، وبعدها أربعة مؤتمرات دورية بالقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية، كان أحد أهم نتائجها ما طرحه الشباب باستضافة شباب العالم لمشاركتهم النقاش فى قضايا مختلفة.
هكذا انتقلت فكرة مؤتمر الشباب من ملتقى وطنى سنوى لمؤتمرات دورية على مدار العام ووصولاً لمنتدى عالمى سيشارك شباب من أكثر من مائة دولة وعدد من رؤساء الدول والحكومات فى واحدة من أكبر الملتقيات الدولية التى تنظمها مصر بسواعد شبابها، شعارهم الأساسى المشاركة والإبداع.

تتعدى أهمية وجدوى منتدى شباب العالم فكرة استضافة آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم فى فعالية تناقش قضايا مختلفة، ذلك أن هناك رسائل وأهداف سياسية واقتصادية وسياحية يحققها المنتدى بانعقاده على أرض شرم الشيخ وبمشاركة دولية واسعة.
رسائل مهمة يبعث بها الشباب المصرى، باستضافتهم لشباب العالم فى فعالية هى الأبرز فى منطقة الشرق الأوسط الملىء بتنظيمات التطرف والإرهاب، أهمها حرص الشباب على بناء دولته العصرية الحديثة ومشاركته فى مسار التنمية وأيضا نبذ التطرف والعنف.
كما يعكس المنتدى حجم النضج لدى الشباب المصرى فى الفترة الأخيرة فى المشاركة لمناقشة قضاياه، ويقدم نموذجا فى تواصل الدولة بمؤسساتها مع شرائح الشباب المختلفة.
وما يعطى ثقلا لهذا الملتقى أنه سيكون أكبر فعالية دولية تشهدها مصر بعد مؤتمر الأمم المتحدة للسكان الذى استضافته مصر وعقد بالمركز الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر عام 1994.
ولتقديم الصورة كاملة حول المكاسب المتوقعة من هذا الحدث العالمى، لا بد من التوقف مع فكرته والجهد القائم على  تنظيمه والإعداد له بسواعد الشباب المصرى.
 فكرة المنتدى
كانت البداية فى 25 أبريل 2017 ومن على ضفاف قناة السويس الخالدة عندما عرض مجموعة من الشباب المصرى خلال المؤتمر الوطنى للشباب بالإسماعيلية مبادراتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وعلى الفور استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسى ليعلن فى 24 يوليو 2017 فى أثناء فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب بالإسكندرية عن انطلاق منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، موجهًا دعوته لجميع الشباب من مختلف دول العالم ليعبروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
ويشارك فى المنتدى مجموعة كبيرة من الشباب حول العالم من جنسيات مختلفة ومن مجالات متنوعة، يتوافدون على «أرض السلام» بشرم الشيخ لطرح أفكارهم بكل حرية وشفافية ليكون منتدى شباب العالم ملتقى عالميًا تتلاقى فيه الشعوب المحبة للسلام والداعمة للتنمية وتتكامل فيه الحضارات ويكون بمثابة منصة لإطلاق إبداعات الشباب.
كما سيكون المنتدى فرصة لجميع الشباب من مختلف دول العالم للحوار الجاد والمباشر سواء مع بعضهم البعض أو مع صناع القرار والمسئولين حول العالم، حيث سيتم من خلاله مناقشة جميع القضايا التى تهم الشباب بهدف الوصول لصيغة حوار مشتركة تسهم فى خلق نافذة جديدة للتعبير عن آراء الشباب ورؤيتهم نحو مستقبل أفضل.
تم تصميم شعار ليعبر عن فكرة المنتدى ويتكون الشعار من:
المثلث: وهو يرمز إلى الأهرامات التى تعبر عن الحضارة العريقة للمصريين القدماء.
المربع: يعبر عن خريطة العالم والتقاء جميع الشعوب وثقافات وحضارات العالم على أرض مصر.
الدائرة: وترمز لشباب العالم وكونهم القلب النابض للعالم ومن يقود مستقبله.
 المشاركون ومعايير اختيارهم
وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى ثقته فى الشباب المصرى لينظموا حدثًا بهذا الحجم الكبير حيث قامت اللجنة المنظمة للمنتدى بتوجيه بعض الدعوات المباشرة لعدد من المدعوين شملت رؤساء وملوك وأمراء وأولياء عهد لعدد من الدول بالإضافة إلى شخصيات دولية وشبابية بارزة فى مجالات متنوعة.
يشارك فى منتدى شباب العالم 3000 مدعو من فئات متنوعة من المشاركين تضم رؤساء وأمراء دول وشخصيات قيادية شبابية دولية ونماذج شبابية مؤثرة وملهمة من مختلف المجالات وشخصيات دولية ومجموعات شبابية من مختلف دول العالم.
وحسب ما أعلنت اللجنة المنظمة، فإن المنتدى سيشهد مشاركة مجموعات شبابية ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية، من بينهم عدد من أبرز الشخصيات الشابة المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعى.
كما تم اختيار الضيوف من شباب العالم من خلال من التقدم للتسجيل على الموقع الإلكترونى للمنتدى، وكذلك جاءت ترشيحات من سفارات أجنبية، ومن المقرر أن تشارك أيضا جميع المنظمات الشبابية من كل قارات العالم، كما تمت دعوة مجموعة تصل إلى 250 من شباب أبناء الجاليات المصرية فى الخارج والذين يحملون جنسية مزدوجة، ذلك أن المنتدى يمثل فرصة كبرى للتواصل مع أبناء مصر فى الخارج .
وفيما يخص الشباب المصرى المشارك فى المنتدى فقد تمّت مراعاة تمثيل جميع المحافظات المصرية والفئات الشبابية كما تمَّ الأخذ فى الاعتبار دعوة مجموعات شبابية لم تشارك فى المؤتمرات الوطنية للشباب السابقة وذلك فى إطار حرص إدارة المؤتمر فى توزيع الفرص على جميع الشباب وتحقيق أكبر عدد ممكن من المشاركة الجديدة لشباب مصر.
ومن المقرر أن تشهد الجلسة الافتتاحية للمنتدى حضور عدد من رؤساء وملوك وأمراء ورؤساء حكومات وقيادات دولية بارزة كما يقوم عدد من الشباب من جنسيات متنوعة لهم إسهامات دولية بارزة فى مجالات مختلفة بإلقاء كلمة خلال حفل الافتتاح الذى سيعقد فى أحد الأماكن التى تمَّ تجهيزها خصيصًا لحفل الافتتاح من أحد شواطئ مدينة شرم الشيخ.
إلى جانب جلسات المنتدى سيكون هناك عدد كبير من الانشطة والفعاليات المتنوعة ومنها عروض فنية وثقافية لمختلف حضارات العالم وأنشطة رياضية وحفلات غنائية وغيرها من الأنشطة والفعاليات التى تتيح للشباب فرصة التعرف على الثقافات المختلفة.
 الحملة التسويقية
انطلقت حملة تسويقية وترويجية موسعة للمنتدى داخل وخارج مصر قبل موعد انعقاده بشهر تقريبا، وتهدف إلى التعريف بمنتدى شباب العالم ودعوة جميع الشباب للتسجيل لحضور المنتدى وضمت الحملة إنتاج أفلام دعائية متنوعة ضمت نماذج شبابية من مختلف دول العالم ومنهم الشاب المصرى ياسين الزغبى وأفلام قصيرة تعريفية بالمنتدى والجلسات بالإضافة إلى أفلام تناقش قضايا عالمية وتبرز شخصيات عالمية لها إسهامات فى تاريخ البشرية.
وعلى الصعيد الداخلى انتشرت فى الجامعات المصرية الحكومية والخاصة ومراكز التسوق منافذ تسويقية وتعريفية بالمنتدى يتم من خلالها شرح المنتدى وإتاحة فرصة التسجيل للشباب من خلال تلك المنافذ.
 طبيعة النقاش
ستقام فعاليات المنتدى على مدار ستة أيام متواصلة، وستشهد جلساته نقاشًا حول عدد من القضايا والملفات المهمة التى تعبر عن شواغل الشباب المختلفة.
وحسب ما أعلن منسق عام المنتدى عمرو عصام الدين الدبلوماسى بوزارة الخارجية، فإن جلسات المنتدى ستشهد نقاشاً تفاعلياً بين قيادات سياسية واقتصادية وثقافية وشخصيات عامة من ناحية، وكوادر شبابية واعدة فى مجالات العمل العام وريادة الأعمال والأدب والفنون والرياضة من ناحية أخرى.
وأضاف إن هذه الجلسات تُمثل فرصة نموذجية لفتح الباب أمام الدمج الفعال لمنظور الشباب واحتياجاتهم وتحدياتهم فى عملية صناعة السياسات والنقاش المجتمعى فى إطار من الشراكة عبر الجيلية القادرة على التعبير عن وجهة نظر المجتمعات بشكل شامل.
وأكد المُنسق العام لمُنتدى شباب العالم، أن المشاركة رفيعة المستوى فى أعمال المنتدى تتزايد يومياً، حيث سيحضر إلى شرم الشيخ عددٌ من رؤساء الدول والحكومات كضيوف شرف ومتحدثين رئيسيين فى بعض الجلسات، وسيُرافق كل منهم وفود شبابية رشحتها منظمات واتحادات الشباب على المستوى الوطنى، مشيراً إلى أن إدارة المُنتدى حرصت على تحقيق التوازن الجغرافى وكذلك التكافؤ بين الشخصيات العامة والقيادات الشابة فى كل جلسة، فضلاً عن مراعاة التمثيل المتكافئ بين الجنسين فى مختلف الجلسات.
رسائل الشباب
تحقق فكرة إقامة منتدى دولى للشباب بهذا الحجم مكاسب وأهداف سياسية واقتصادية كثيرة ، يمكن حصر ابرزها كما يلى:
■ امتلاك القدرة وهو التعبير الذى أطلقه الرئيس السيسى لأن هذا المؤتمر من الألف إلى الياء صناعة مصرية خالصة، حيث يقوم بكل العمل شباب متطوع .
■ رسالة سلام من أرض السلام فى سيناء ، ففى الوقت الذى مازالت تعانى فيه دول المنطقة من خطر التطرف والإرهاب والعنف وأيضا انهيار دول، يوجه شباب مصر رسالة سلام من أرض سيناء تعكس حجم الاستقرار الذى تشهده مصر رغم استمرار حربها على الإرهاب.
■ مشاركة الشباب، حيث يعكس المؤتمر حرص الدولة على الاستعانة بالشباب فى خطوات البناء والتنمية والاستماع لرؤاهم فيما يتم تنفيذه من برامج تنموية وخطوات بناء الدولة .
■ تقديم النموذج المصرى فى فتح قنوات تواصل مباشرة بين الشباب والقيادة السياسية والاستماع لرؤى وأفكار الشباب.
■ يقدم المنتدى لشباب العالم الرؤية المصرية تجاه عدد من القضايا المهمة وفى مقدمتها جهود مكافحة الإرهاب ودور الشباب فى مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ ‏السلام فى مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.
■ يعد المنتدى فرصة حقيقية للترويج للسياحة إلى مصر وتحديدا فى واحدة من أبرز المقاصد السياحية وهى مدينة شرم الشيخ من خلال مشاركة فئات شبابية من مختلف دول العالم وهو ما سيكون له مردود اقتصادى على المستوى البعيد .