الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السلطة الفلسطينية تشكر مصر على إتمام المصالحة

السلطة الفلسطينية تشكر مصر على إتمام المصالحة
السلطة الفلسطينية تشكر مصر على إتمام المصالحة




كتب - أحمد قنديل ونورالدين أبوشقرة

 

تسلمت حكومة الوفاق الوطني، صباح أمس الأربعاء إدارة معابر قطاع غزة رسميا، فى خطوة تأتى ضمن اتفاق المصالحة، الذى وقع مؤخرا برعاية مصرية فى القاهرة.
وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطينى والمصرى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على مدخل معبر رفح، ايذانا ببدء تسلم المعابر، وذلك بحضور وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمى مهنا، وعدد من الوزراء، والمسئولين، والوفد الأمنى المصرى، برئاسة اللواء همام أبو زيد.
وقال الوزير الحساينة، «إن استلام المعابر يعتبر خطوة حقيقية على طريق المصالحة، وطى صفحة الانقسام، الذى استمر نحو 10 سنوات».
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام، للاطلاع على سير العمل فى المعابر، ومتابعة كل الملفات، موضحا أنه سيتم وقف كل الجبايات الضريبية التى فرضت سابقاً على المواطنين فى قطاع غزة، فيما سيتم توحيد الشعب الفلسطيني، تحت راية العلم الوطنى».
وقدم الحساينة باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الشكر لجمهورية مصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسى والقيادة المصرية لجهودها الكبيرة فى تحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام.
وأضاف، أقول لمصر مصر، التى قدمت الدماء من أجل فلسطين من خيرة ابنائها والجميع يعلم أن أرض فلسطين قد ارتوت بالدماء أبناء الشعب المصرى كل الاحترام والتقدير، ونحيى الاخوة الاعزاء ونخص بالذكر العميد همام زيد والاخ خالد سامى، ونشكركم على جهودكم المتواصلة معنا ونتمنى لكل ابناء شعبنا أن ينتهى هذا الانقسام».
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد» إن تسليم معابر قطاع غزة خطوة مهمة فى تنفيذ اتفاق المصالحة، بحيث تصبح حركة الأفراد والبضائع، تحت مسئولية حكومة الوفاق الوطني».
وأضاف الأحمد أن معبر رفح له وضع خاص يختلف عن بقية المعابر بحيث سيتم افتتاحه بشكل نهائى من الجانب المصرى فى الخامس عشر من الشهر الجارى، وذلك بسبب أعمال التطوير التى يقوم بها الأشقاء فى مصر للمعبر، ليليق بالشعب الفلسطيني، وجمهورية مصر العربية».
وبين الأحمد أن كل الأمور أصبحت جاهزة على الجانب الفلسطينى من المعبر حيث ستتواجد الشرطة الاوروبية وفق لاتفاق 2005 كما سيتولى حرس الرئاسة مسئولية أمن المعبر، وسيتواجد على طول الحدود مع مصر.
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أوضح أنه سيتم عقد لقاء ثنائى بين حركتى فتح وحماس لتحديد الخطوات الأخرى لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام 2011 فى القاهرة، حيث سيتم بحث عديد الملفات، أبرزها الانتخابات، ومنظمة التحرير، وقضية الأمن التى هى من أعقد القضايا.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مفوض التعبئة والتنظيم للحركة فى قطاع غزة، أحمد حلس إن تسليم معابر قطاع غزة، لحكومة الوفاق الوطنى، هو البداية الحقيقية لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية.
وأضاف حلس أن تسلم المعابر بشكل كامل من قبل الحكومة، هو مؤشر على جدية الخطوات وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ودليل على أن تحقيق المصالحة يسير بشكل جيد.
وأعرب حلس أن أمله أن يتم تنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة بشكل كامل مثل ما تم اليوم، لأن تحقيق المصالحة يخدم قضية شعبنا، ووحدته الوطنية، وهو ما يتطلب جميع الجهود لانجاز والمضى قدما فى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأكد أن «فتح» جادة جدا فى توفير كل الأجواء الايجابية للمصالحة وبتعليمات من الرئيس محمود عباس، وإننا نسير وذاهبون فى التنفيذ الحقيقى للمصالحة بما يخدم مصلحة وقضية شعبنا الوطنية. لأن الوحدة الوطنية، تجسيداً لحقيقة النضال الوطني، ووفاءً لأرواح الشهداء، ونضالات الأسرى، ومجداً قادماً لشعب يستحق الخلاص من الاحتلال.
بدوره، أكد مسئول ملف قطاع غزة فى الهيئة العامة للشئون المدنية صالح الزق، أن عملية الاستلام قد تمت بكل سلاسة وهدوء وأشرفت وشاركت طواقم الهيئة فى هذه العملية بفاعلية كبيرة وباشرت طواقمها العمل فى هذه المعابر.
وأضاف أن معبر رفح سيكون مفتوحا أمام حركة المسافرين فى 15/11/2017 استنادا لما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصرى، وسيتم خلال هذه الفترة الانتهاء من جميع الترتيبات اللوجستية والفنية الأخرى التى تكفل العمل فى هذا المعبر  بما يوفر كل سبل الراحة والسهولة والأمان لدى المسافرين.  
قال الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح، إنه تم تسليم جميع المعابر التى تقع بين الحدود الفلسطينية والإسرائيلية، إلى حكومة الوفاق، من معبر «بيت حانون وكرم أبوسالم»، بالإضافة إلى معبر رفح.
وأكد «غريب» فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، أن معبر رفح يحتاج إلى دعم لوجستى سواء على الجانب الإدارى والإنشائى، نتيجة لتوقفه فترة طويلة منذ الانقسام عام 2007.
وعن فتح المعبر بشكل دائم أوضح أن: «أمن مصر واستقرار شأنها الداخلى هو شأن فلسطينى وفى حال استقرار الأوضاع المصرية، سيكون هناك تغيرات جديدة، مؤكدًا على أن فلسطين ومصر على قلب رجل واحد فإذا مرض القلب مرض الجسم، ومصر هى قلب الوطن العربى».
ومن جهته قال أحمد الدرهيلى، الباحث فى الشئون الفلسطينية، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إنه يوجد الآن 70 عنصرًا من الأمن بدأوا العمل على المعبرين، فيما سيصل نحو 70 موظفًا آخرين فى غضون أيام، ليتم توزيعهم ما بين موظف «جمارك، واقتصاد، وإداريين، لافتًا إلى أن هذا العدد مبدئى حسب الاحتياجات.
كما سيجرى نشر قوات حرس الرئاسة داخل وحول معبر رفح البرى جنوب قطاع غزة وعلى طول الحدود المصرية والفلسطينية.