الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أسرار معركة تحرير «الحايس»

أسرار معركة تحرير «الحايس»
أسرار معركة تحرير «الحايس»




كتب - سيد دويدار

 

ضربة جديدة ناجحة لقواتنا المسلحة ورجال الشرطة، بتحرير النقيب محمد الحايس من يد الإرهابيين، علاوة على نجاح القوات الجوية فى ضرب معاقلهم بصحراء الواحات.
معركة استعادة «الحايس» والثأر لشهدائنا سبقتها ملحمة معلوماتية لاتقل عن عظمة الضربة الجوية، إذ قامت القوات المسلحة وقطاع الأمن الوطنى بفرض حصار معلوماتى كبير على المجموعة الإرهابية التى فرت بعد أحداث الواحات بنصف ساعة، فى محاولة منها للعبور إلى الأراضى الليبية.
الحصار المعلوماتى الذى قام به قطاع الأمن الوطنى والقوات المسلحة، كان على أعلى مستوى وتمت الاستعانة ببعض «العرب «الوطنيين لمراقبة النقاط الحدودية والصحراوية التى كان من المتوقع هروب الإرهابيين بالبطل الحايس منها، وشمل الحصار قيام دوريات من الجيش مدعومة بالطيران بتمشيط الصحراء ومنع دخول أى إمدادات للمجموعة الإرهابية، حيث أكدت المعلومات أن الإرهابيين نفد منهم  الطعام، ويختبئون فى إحدى المناطق الجبلية ينتظرون وصول الأسلحة والمؤن والأفراد.
الدولة فرضت حصارًا قويًا ومحكمًا، وبدأت بمراقبة الحدود بأحدث الوسائل والتقنيات، وبالفعل نجحت القوات المسلحة فى استهداف رتل  سيارات دفع رباعى مزود بالأسلحة والمتفجرات ومواد الإعاشة، ما جعل الإرهابيين يحاولون الهروب بالنقيب «الحايس» عبرالدروب الصحراوية فى محاولة لاختراق الحدود والهروب لليبيا، تمهيداً لتصوير فيديو يشرح عملية الواحات وخطف «الحايس».
المعلومات الكاملة كانت فى يد القوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني، وكان لديهم الإحداثيات الكاملة بأماكن اختباء تلك العناصر، كما كشفت المعلومات امتلاك الإرهابيين لكميات كبيرة من المتفجرات، وسيارات الدفع الرباعي، علاوة على رصد تحركات لبعض العناصر داخل محافظة الفيوم، وتحديدا بإحدى المزارع.
رجال الصاعقة والداخلية استعدوا للاشتباك مع العناصر الإرهابية، بعد انتهاء الضربة الجوية، التى استهدفت رتل سيارات دفع رباعى محمل بالمتفجرات والأسلحة الثقيلة.
عناصر الصاعقة والشرطة، انتظروا فى أماكن محددة، لحين انتهاء الضربة، حتى لا تتسبب فى إصابتهم، وبعد الضربة الجوية حاصروا المكان وتعاملوا مع العناصر المتبقية.