الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطريق إلى المستقبل 3-3

الطريق إلى المستقبل 3-3
الطريق إلى المستقبل 3-3




فى حاجة للحوار «we need to talk»

 

شباب العالم يصطف من أجل السلام والتنمية والإبداع

 

أعد الملف : أحمد إمبابى

خلال عام مرَ ، نضجت الفكرة وتطورت.. فبعد أن كان المستهدف أن ترعى الدولة المصرية مؤتمراً وطنياً للشباب يعبر عن شواغلهم ، فوجئ المنظمون قبل المتابعين بثراء نتائج هذا الملتقى لتكون التوصية الأهم هو تعميم فكرة المؤتمر فى شكل لقاءات دورية بالشباب يشارك فيها رئيس الجمهورية وكبار المسئولين بالدولة، وصولاً بفكرة انعقاد منتدى عالمى للشباب تستضيفه شرم الشيخ. بالفعل خصص الرئيس عبد الفتاح السيسى وقتًا للحوار مع الشباب وعلى مدار العام الماضى عُقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى أكتوبر 2016، وبعدها أربعة مؤتمرات دورية بالقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية، كان أحد أهم نتائجها ما طرحه الشباب باستضافة شباب العالم لمشاركتهم النقاش فى قضايا مختلفة.
هكذا انتقلت فكرة مؤتمر الشباب من ملتقى وطنى سنوى لمؤتمرات دورية على مدار العام ووصولاً لمنتدى عالمى سيشارك شباب من أكثر من مائة دولة وعدد من رؤساء الدول والحكومات فى واحدة من أكبر الملتقيات الدولية التى تنظمها مصر بسواعد شبابها، شعارهم الأساسى المشاركة والإبداع.

تبدأ غدا السبت فعاليات منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، والتى ستقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الفترة من 4-10 نوفمبر بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شاب من مائة جنسية بمختلف قارات العالم، فضلا عن مشاركة رؤساء دول وحكومات وقيادات دولية وشخصيات عامة فى فعالياته.
المنتدى الذى سيكون أكبر فعالية دولية تستضيفها مصر منذ عام 1994 بعد مؤتمر الأمم المتحدة للسكان، يقام تحت شعار «we need to talk» من أجل السلام والتنمية والإبداع.
وبدأت الوفود الأجنبية فى التوافد على مدينة السلام بشرم الشيخ، فى ظل استعدادات تنظيمية مكثفة على مدار الساعة لوضع اللمسات الأخيرة على انطلاق الملتقى الدولى.
ووسط إجراءات تأمينية مشددة، تزينت مدينة شرم الشيخ استعدادًا لاستقبال ضيوف مصر والمشاركين فى المنتدى، حيث ينتشر «البانر» الترويجى للمنتدى وشعاراته فى مختلف الميادين، وفى المطار وصولا لمقرات الإقامة، فى حين تزينت الشوارع بلافتات الترحيب وشعارات المنتدى.
 
45  جلسة
يضم المنتدى 45 جلسة وورشة عمل موزعة على مجموعة متنوعة من المحاور التى تناقش قضايا وموضوعات عالمية تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، ومن خلال تلك المحاور سيعبر شباب العالم عن رؤاهم ويطرحون أفكارهم ويتبادلون تجاربهم، أهم تلك المحاور:
- محور قضايا شبابية عالمية:
ويتضمن مناقشة قضايا الإرهاب ودور الشباب فى مواجهتها، ومشكلة تغير المناخ والهجرة غير المنتظمة واللاجئين، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ ‏السلام فى مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.
- محور التنمية المستدامة والتكنولوجيا وريادة الأعمال:
الذى من خلاله سيتم التعرف على رؤى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم، واستعراض التجارب الدولية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعرض تجارب شبابية مبتكرة فى مجال ريادة الأعمال، مع مناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب.
- محور الحضارات والثقافات:
ويضم موضوعات خاصة بالفنون والآداب والهوية الثقافية، وكيفية تكامل الحضارات والثقافات والاستفادة من تنوعها واختلافها، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده ‏الصراعات والحروب‏، بالإضافة إلى البعد الثقافى للعولمة وآثره على ‏الهوية الثقافية للشباب.
- محور صناعة قادة المستقبل:
ويتم فيه استعراض التجارب الدولية البارزة فى تأهيل وتدريب الشباب، ودور الدول والمجتمعات فى صناعة قادة المستقبل.
- نموذج محاكاة الأمم المتحدة:
كما يشهد المنتدى تنظيم نموذج محاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذى يشارك به أكثر من 60 شابًا من مختلف الدول. ومن خلال مشاركتهم فى هذا النموذج، سيتمكن هؤلاء الشباب من معايشة تجربة حية لما يختبره ممثلو دول مجلس الأمن فى الأمم المتحدة، والتعرف على مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة موضوعات متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلم والأمن العالمى، والتحديات التى تواجهه الدول نتيجة لموجات الهجرة غير المنتظمة، والحروب السيبرانية وتهديدها لأمن الدول.
 جلسات نموذج المحاكاة
تنطلق جلسات نموذج المحاكاة يوم 7 نوفمبر 2017 من خلال الجلسة الافتتاحية للنموذج والتى تقوم خلالها الوفود المشاركة بإلقاء كلمات افتتاحية يعقبها التصويت على الموضوعات الثلاثة المطروحة للمناقشة واختيار أحدها لتناوله خلال النموذج كما يشهد يوم 8 نوفمبر 2017 ثلاث جلسات للمناقشات المفتوحة بين الوفود المشاركة وكتابة مشروع القرار.
وتختتم فعاليات نموذج المحاكاة يوم 9 نوفمبر 2017 من خلال تصويت الوفود على مشروع القرار ثم توزيع جوائز وشهادات على الشباب المشارك فى المحاكاة.
وتمت إتاحة التسجيل لمختلف شباب العالم للمشاركة فى فعاليات نموذج المحاكاة من خلال الموقع الإلكترونى لمنتدى شباب العالم واستقبلت اللجنة المنظمة للمنتدى عددًا كبيرًا من طلبات المشاركة فى النموذج من شباب من عدة جنسيات متنوعة كما تم إجراء عدد من المقابلات الشخصية عبر «سكايب» مع عدد من الشباب خارج مصر لاختيار المشاركين منهم.
وعلى الصعيد الوطنى شهدت الأيام الماضية إجراء عدد كبير من المقابلات الشخصية مع الشباب المصرى الراغب فى المشاركة فى النموذج كما تم إجراء تدريب لمجموعة كبيرة من الشباب المصرى من مختلف الجامعات المصرية على كيفية المشاركة بنموذج محاكاة الأمم المتحدة وتضمن التدريب رفع وعى الشباب بالقضايا الدولية وكيفية كتابة الأبحاث التى سيتم تقديمها خلال النموذج وإلقاء الخطابات الرسمية بالإضافة إلى تقديم محاضرات تعريفية عن القواعد الإجرائية للنموذ​ج وكيفية كتابة مشروع القرار.
لماذا الإرهاب والهجرة غير الشرعية؟
ـ يركز منتدى الشباب فى جلساته المختلفة بشكل خاص على قضية مكافحة الإرهاب والتطرف فى العالم وأيضا قضية الهجرة غير الشرعية باعتبارهما من أحد أهم القضايا التى تعانى منها الدول الأوروبية والغربية.
من هذا المنطلق يناقش نموذج محاكاة الأمم المتحدة دور المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره أحد أهم المطالب التى تقدمها مصر دائما فى مواجهة الارهاب، ويستند المنتدى فى تلك المواجهة إلى سعى الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الدولى، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب فى 8 سبتمبر 2006، وتعد تلك الاستراتيجية أداة عالمية لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.
أما فيما يتعلق بمفهوم الحرب السيبرانية، فمع عصر العولمة، برز تهديد جديد خلال العقود القليلة الماضية، والذى أخذ فى الارتفاع منذ إنشاء شبكة الإنترنت، وهو ما يعرف باسم «الحرب السيبرانية»، وهو ما يستوجب التوعية بمخاطرها ووسائل مواجهتها.
والحرب السيبرانية هى استخدام تكنولوجيا الحاسب الآلى لتعطيل أنشطة دول أو منظمات، ولا سيما الهجوم المتعمد على نظم المعلومات لأجل أغراض عسكرية أو استراتيجية، ويمكن استخدام الهجمات السيبرانية لأغراض التجسس وتخريب الحواسيب والأقمار الصناعية التى تستخدم فى أنشطة متعددة والتى تعتبر مكونات ضعيفة للنظام يمكن تعطيلها. فالنظم العسكرية، والطاقة، والمياه، والوقود، والاتصالات، والبنية الأساسية للنقل، كلها أمور معرضة للتخريب من خلال الحرب السيرانية.