«شباب الفراعنة».. قادة ووزراء حرروا مصر من الهكسوس

كتب - علاء الدين ظاهر


قال على أبو دشيش الباحث وعضو اتحاد الاثريين المصريين إن الشباب هم عماد الامم، وقد ظلت  الحضارة المصرية القديمة باقية حتى الآن بفضل سواعد شباب احتلوا مكانة بارزة فيها،وكان لهم الدور البارز والفعال فى بقائها شامخة بما تحويه من تقدم وأسرار تحير العقول حتى الآن.
وتابع: تولى الشباب فى مصر القديمة مناصب رفيعة المستوى مثل الملك، والوزير وقائد الجيش والطبيب الملكى والكاتب الملكى، ومن أشهر الملوك الشباب اللذين اعتلوا حكم مصر توت عنخ امون الذى حكم فى الثامنة من عمره وتوفى فى سن 19 عامًا، وارتبطت شهرة هذا الملك الشاب بلغز وفاته ومقبرته الممتلئة بالكنوز.
ومن اشهر قادة الجند وشارك فى تحرير البلاد من حكم الهكسوس الملك كامس واحمس الاول خلفا لوالدهما الملك سقنن رع، فكان تحرير مصر على يد الشابين، فضلا عن باقى الجيش المصرى وهو الوحيد الذى لا يحمل فى طياته اى نوع من المرتزقة، وكان قائما على شباب مصر الأوفياء.
وقال:كان للشباب دور كبير فى العلوم جميعها، فكانت الهندسة والفلك والطب وغيرها من العلوم التى برع فيها الفراعنة، وكانت الجامعات المصرية اول جامعات العالم (بر عنخ) بيت الحياة،وتعلم فيها الشباب المصريين علوم الفلك والطب والكمياء، وذلك ما قادهم الى التقدم الهائل فى كل العلوم، حيث كان ايمحوتب إله الطب عند الفراعنة، و«حسى رع» أول طبيب أسنان فى التاريخ.
 وأضاف: وفى الاسرة الثالثة عصر الملك سنفرو تم انجاز اول بناء حجرى كبير فى العالم وهو هرم زوسر المدرج بسقارة وصممه المهندس العبقرى ايمحتب، وانجز بناءه بسواعد الشباب، وفى الأسرة الرابعة تم بناء أعظم عمل هندسى «هرم خوفو»، حيث عمل الشباب تحت قيادة المهندس الكبير «عنخ خاف» فى المشروع الذى كان قوميا وعملاقا، وكانت الدولة ترعاهم رعاية كاملة كما هو موضح فى مقابر عمال بناة الأهرام التى اكتشفها د.زاهى حواس،كما عمل الشباب فى بناء المعابد والمقابر لملوكهم ومن اعظمها معبد الدير البحرى والكرنك وهابو والاقصر ومقبرة نفرتارى وتحتمس ورمسيس وغيرها.