الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مخرج «أخضر يابس»: وافقت على تصنيف «للكبار فقط» بدلاً من مقص الرقابة

مخرج «أخضر يابس»: وافقت على تصنيف «للكبار فقط» بدلاً من مقص الرقابة
مخرج «أخضر يابس»: وافقت على تصنيف «للكبار فقط» بدلاً من مقص الرقابة




كتبت_ آية رفعت

بعد تأجيل لأكثر من عام ونصف العام انطلق العرض الجماهيرى لفيلم «أخضر يابس» وذلك بأربع دور عرض بالقاهرة فقط بشكل مبدئى، حيث قال المخرج محمد حماد أنه كان يتمنى إن يتم طرح الفيلم منذ انتهائه ومشاركته بعدة مهرجانات ولكن المشاكل والظروف التى واجهتهم كفريق عمل كانت السبب فى تأجيله مضيفا أن السوق المصرى شرس وهذا لفيلم من إنتاجهم الخاص وهم لا يملكون شركة إنتاج حتى التمثيل من افراد عائلته وأصدقائه أنفسهم. ورغم وجود اسم المنتج محمد حفظى معهم كمنتج مساهم إلا أن الأمر لم يحميهم قليلا.
ونفى حماد ما تم تداوله حول تدخل مقص الرقابة بحذف بعض المشاهد الخاصة بالفيلم قبل التصريح بعرضه حيث قال أنه دخل بالفعل فى مناقشات واجتماعات عديدة مع الرقابة على المصنفات الفنية لعدم حذف أى مشهد ولو صغير من أحداث الفيلم، مضيفاً أنه غير متضرر من تصنيف الفيلم للكبار فقط «+18» حيث يراه تصنيفًا عادلًا جدا نظرا لاحتواء الفيلم على معلومات وأحداث تناسب التفكير العقلى الأكبر.
وتدور أحداث الفيلم حول معاناة فتاة تعيش مع أختها يتيمتين بإحدى المناطق الشعبية، ومع تقدمها فى السن تواجه المجتمع واتهاماته بالعنوسة، خاصة مع تحضيرات أختها الصغرى لحفل الزفاف بالإضافة لعدم وجود دعم من الأهالى. وحرص حماد على الاستعانة بأصدقائه وأسرته الخاص للتمثيل بالفيلم مما جعل الأمر أكثر مصداقية وتم توصيل الفكرة ببساطة، كما تعرض إلى القيود الاجتماعية التى تفرض على الفتاة العزلة والشعور بالنقصان لعدم الزواج مما يؤثر عليها نفسيا وجسديا.
«أخضر يابس» شارك حتى الآن بـ45 مهرجانًا مختلفًا بـ22 دولة عالمية وعن النجاح الذى قدمه قال حماد إنه يعتقد السبب فى ذلك هو إيمانه بالمشكلة وعرضها بصدق مما جعله يصل للجمهور بسرعة سواء المصرى وغيره لأنه فيلم يمس التفكير الإنسانى، مضيفاً أن رسالة الفيلم تعتمد على فكرة أن الإنسان يجب أن يحب نفسه لكى يستطيع منح الحب للآخرين وأيضاً يجب مساعدة ودعم نفسه أولا.
وقال حماد إن أكثر مشاكل تقابل صناع السينما المستقلة ليست فقط الانتاج والتصاريح وغيرها من العقوبات المعتادة ولكن المشكلة تكمن فى التصنيف نفسه حيث يتم الحكم على الأفلام بأنها مستقلة أو للمهرجانات أو تجارية وغيرها من الأحكام المطلقة التى تؤثر على الأفلام وعلى توجه الجمهور إليها، بينما من الممكن أن يتم طرح كل الأعمال وترك الحكم النهائى للجمهور.