الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيران تجبر سعد الحريرى على الاستقالة

إيران تجبر سعد الحريرى على الاستقالة
إيران تجبر سعد الحريرى على الاستقالة




الرياض - صبحى شبانة


فى خطوة مفاجئة استقالته، أعلن رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى من رئاسة الحكومة، جاء ذلك فى كلمة ألقاها الحريرى من العاصمة السعودية الرياض، بثتها قناة العربية  امس السبت هاجم فيها إيران وحزب الله بعنف، معتبرا أن الأجواء الحالية فى لبنان تشبه الأجواء التى سبقت اغتيال والده رفيق الحريرى.
وتشير استقالة الحريرى إلى أن إيران تحكم قبضتها على إيران عبر حزب الله الذى يضع لبنان على شفا حرب مع إسرائيل تعززها تصريحات الامين العام لحزب الله حسن نصر الله، والحشد الإسرائيلى خلال اليومين الماضيين على الجبهة اللبنانية.
علماً بأن الحريرى كان فى زيارة إلى السعودية التى عاد منها إلى بيروت الخميس الماضى والتقى خلالها مستشار الرئيس الإيرانى للشئون الدولية على أكبر ولايتى فى حضور السفير الإيرانى محمد فتح على وغادر الحريرى بعدها بيروت عائدا إلى السعودية التى مازال يحمل جنسيتها ومنها أبلغ الرئيس اللبنانى ميشيل عون استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.
وقال الحريرى: إن حزب الله بات دولة داخل دولة بدعم من إيران، وزرع بين أبناء البلد الواحد الفتن وتطاول على سلطة الدولة، مضيفا أن أيدى إيران فى المنطقة ستقطع.
وشدد على أن إيران «ما تحل فى مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب، ويشهد على ذلك تدخلاتها فى الشئون الداخلية للبلدان العربية فى لبنان وسوريا والعراق واليمن، ويدفعها فى ذلك حقد دفين على الأمة العربية.. وللأسف، وجدت فى أبنائنا من يضع يده فى يدها بل ويعلن صراحة ولاءه لها..أقصد فى ذلك حزب الله».
 وقال إن حزب الله، يوجه سلاحه إلى صدور اللبنانيين وإخواننا السوريين واليمنيين، وأن الوضع فى لبنان بات يشبه الوضع قبيل اغتيال والده رفيق الحريري، معربا عن الخشية من تعرضه للاغتيال، مضيفا لمست ما يحاك سرا لاستهداف حياتى.
وقال الحريرى: لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة. متوعدا بقطع يد إيران فى المنطقة.
وتوجه للبنانيين بقوله لقد عاهدتكم أن أسعى لوحدة اللبنانيين وإنهاء الانقسام السياسى وترسيخ مبدأ النأى بالنفس، وقد لقيت فى سبيل ذلك أذى كثيرا وترفعت عن الرد تغليبا لمصلحة لبنان والشعب اللبنانى وللأسف لم يزد ذلك إيران وأتباعها إلى توغلا فى شئوننا الداخلية والتجاوز على سلطة الدولة وفرض الأمر الواقع.