السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسرار أثرية عن سراديب موتي الكلاب في سقارة




في أول عملية تنقيب كاملة لسراديب موتي الكلاب في سقارة، توصلت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مع فريق دولي بقيادة بول نيكولسون من جامعة كارديف، عن حقيقة وجود نحو 8 ملايين مومياء حيوانية موجودة في موقع الدفن. ويعمل الفريق الآن علي تحديد ما إذا كان يوجد تمثيل لسلالات مختلفة هناك. تقول إكرام: «نحن نسجل عظام الحيوانات وتقنيات التحنيط المستخدمة في  تحضير الحيوانات، ونأمل في تحديد سلالات الكلاب الموجودة في الموقع حتي الآن، تشير قياسات العظام لدينا إلي وجود سلالات مختلفة تم تحنيطها» وأضافت إكرام أن الحيوانات المحنطة في سقارة لا تقتصر علي الكلاب: «هناك بقايا قط ونمس في المكان، ونحن نحاول أن نفهم كيف يتمشي هذا دينياً مع عبادة أنوبيس، الذي تم تكريس هذا السرداب له».

يعتبر البحث في سراديب موتي الكلاب في سقارة، الذي يمول من قبل ناشيونال جيوجرافيك، واحداً من العديد من المشروعات الأثرية الميدانية مثل مشروع مومياء الحيوان في المتحف المصري، تقول إكرام: «إنها المرة الأولي في هذا المشروع التي تتم فيها دراسة مثل هذه المنطقة بشكل كلي التي يمكن من خلالها دراسة المومياوات الحيوانية، ومن الممكن نوعاً ما يوضح ما يعتقده هؤلاء الناس، وديانتهم والآثار الاقتصادية لتحنيط مئات الآلاف من الحيوانات».
«لقد تم تحنيط الحيوانات كمخلوقات مقدسة ممثلة للآلهة، مثل الحيوانات الأليفة المحببة، وقرابين الآلهة وغذاء الحياة الأخري». والأنماط السلوكية للمصريين القدماء، واستخدام اختبار الحمض النووي لمومياء طائر أبو منجل لا يزال موجوداً في مواقع مختلفة جغرافياً.