الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفراشة المصرية فريدة عثمان: تشرفت بتمثيل سيدات مصر والعرب وإفريقيا وميدالية طوكيو 2020 هدفى الأهم

الفراشة المصرية فريدة عثمان: تشرفت بتمثيل سيدات مصر والعرب وإفريقيا وميدالية طوكيو 2020 هدفى الأهم
الفراشة المصرية فريدة عثمان: تشرفت بتمثيل سيدات مصر والعرب وإفريقيا وميدالية طوكيو 2020 هدفى الأهم




حوار- علياء أبوشهبة

بعد حصولها على جائزة أفضل رياضية إفريقية:

نجحت السباحة العالمية فريدة عثمان فى الحصول على جائزة أفضل رياضية أفريقية لعام 2017 وتم تكريمها فى حفل الجوائز السنوى لاتحاد اللجان الأوليمبية الوطنية الذى أقيم فى التشيك بداية شهر نوفمبر الجاري، والذى قالت عنه «تشرفت بتمثيل كل سيدات مصر والعرب وأفريقيا»، لتحقق إنجازا يضاف إلى رصيدها الكبير؛ لأن الفراشة المصرية حصدت فى شهر يوليو الماضى أول ميدالية مصرية فى بطولات العالم للناشئين فى السباحة، وأصبحت أول سباحة مصرية تسجل رقم قياسيًا عالميًا فى رياضة السباحة.
 البطلة العشرينية أنهت دراستها الجامعية مؤخرا وتستعد الآن لتمثيل مصر فى بطولة العالم وأوليمبياد طوكيو 2020، «روزاليوسف» إلتقت البطلة فريدة للتعرف على خطواتها القادمة.
فريدة عثمان هى حاملة الرقم القياسى المحلى على مستوى الكبار فى مسابقات الـ50ـ والـ100ـ متر حر وفراشة وظهر، وبطلة أفريقيا وحاملة الرقم القياسى فى الـ50 مترًا فراشة، وتلعب حاليا فى نادى الجزيرة ويدربها الاوكرانى فولوديمير هوستو.
مع بلوغ فريدة عامها الرابع اهتمت أسرتها بتعليمها السباحة فى نادى الجزيرة لكن المدرب لمح تميزها وموهبتها فاقترح على أسرتها إلحاقها بالتمارين الاحترافية، وهنا وجدت عشقها الذى قدمت له الكثير من وقتها ومجهودها لتحقق فيه نجاحات مهمة، وحصد ميدالية مصرية فى طوكيو 2020 هو الهدف الأهم بالنسبة لها.
■ بعد تكريمك من «أنوك» تتوجهين إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال تدريبك، ما  البطولات الرياضية القادمة التى تستعدين لها؟
لدى أكثر من بطولة مهمة أستعد لها من خلال التدريب المكثف لمدة 6 ساعات يوميا وأستعد للمشاركة فى بطولة دول البحر الأبيض المتوسط المنعقدة فى شهر يونيو عام 2018 فى إسبانيا، وبطولة العالم للسباحة عام 2019، ثم أوليمبياد طوكيو 2020، لذلك أركز على التدريب بعد إنهاء دراستى الجامعية فى شهر مايو الماضي، وأنوى تقسيم وقتى بين التمرين والمساهمة فى العمل التطوعى والاجتماعي.
■ تحملين الجنسية الأمريكية لأنك ولدت هناك، لكنك صممت على اللعب باسم مصر لماذا؟
لأننى مصرية نشأت وعشت وتربيت فى مصر طوال حياتي، وبالتأكيد لدى انتماء لبلدى؛ وأفضل تمثيل بلدي، بعيدا عن أن إمكانيات التدريب كبيرة فى أمريكا.
■ ما أبرز الصعوبات التى واجهتك خلال مشوارك؟
مشوار النجاح لم يكن وليد اللحظة كان مشوارًا طويلًا وصعبًا ويتطلب الكثير من التحمل لصعوبات عدة منها على سبيل المثال اضطرارى لتغيير المدرب عدة مرات وتأُير ذلك النفسى وأيضا على مستواى الفني، فضلا عن الاهتمام بالدراسة والذى كان يعتبر عبئًا حتى تعودت على تنظيم وقتي، وكانت ومازالت أسرتى هى الداعم الأهم لى، كما أن الاهتمام الإعلامى الموجه ناحية كرة القدم بشكل أساسى كان يصيبنى بالإحباط.
■ هل فرص نجاح البطلات الرياضيات صعبة؟
هى بالفعل صعبة لكن الوضع تحسن الآن بعد ظهور الكثير من النماذج المشرفة لنجاح رياضيات رفعن اسم مصر، وحصدن ألقابًا رياضية مهمة، وبالتدريج سوف يتغير تفكير الأسر تجاه ممارسة الفتيات للرياضة.
تضحك فريدة وهى تذكر تخوف بعض الأسر من السباحة لأنها تساعد على ظهور العضلات للفتيات، وهو الفكر الذى تقول إنه تغير بدرجة كبيرة.
■ من تعتبرينه مثلك الأعلى؟
مثلى الأعلى بطلة أوليمبية أمريكية اسمها ناتالى كافلين وهى بخلاف بطولتها الرياضية وتميزها الأوليمبي؛ تتميز بمساعدتها للآخرين وهذا هو سر إعجابى بها وأحاول السير على دربها من حيث نقل خبرتى للآخرين وأكون ملهمة لهم، لكى تتقدم مصر وتتطور نحو الأفضل.
■ مؤخرًا بدأت فى التوجه للنشاط الاجتماعى من خلال تدعيم مشروعات مؤسسة بلان إنترناشيونال إيجبت فى مصر، ما سبب إقبالك على هذه الخطوة فى ظل انشغالاتك المتعددة؟
أرى أن الدور الاجتماعى للرياضيين مهم جدا؛ وهو أٌل ما يمكن أن يقدمه أى بطل رياضى لبلده لأن دوره بخلاف التركيز على تحقيق البطولات أيضًا مد يد المساعدة للمحتاجين، وما أقوم به هو تشجيع وإلهام الأطفال والشباب على تحقيق أحلامهم مهما كانت الصعاب التى يمرون بها، لأننى خلال مشوارى الرياضى ومازلت حتى الآن أواجه الكثير من الصعاب وفى النهاية وصلت إلى تحقيق النجاح وهى الرسالة التى أحاول توصيلها للآخرين.
خلال زيارتى لمنطقة عزبة خيرالله العشوائية بالتعاون مع بلان حرصت على تحفيز الأطفال بالأخص الفتيات لتحقيق أحلامهن، والأهم أن يكون لديهن إصرار على ذلك، ولا يشترط أن يكون حلمهن لتحقيق إنجاز فى المجال الرياضى فحسب بل فى أى مجال يختزنه فالأهم أن يكون لديهن إصرار.