الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

6 معارك تنتظر الأهلى

6 معارك تنتظر الأهلى
6 معارك تنتظر الأهلى




كتب – وليد العدوى

سيظل النادى الأهلى فى دائرة الضوء دومًا، ولم تكن بطولة دورى أبطال أفريقيا رقم 53، التى نافس على لقبها، أمس السبت، أمام الوداد البيضاوى المغربي، على أرضه ووسط جماهيره بملعب مُركب محمد الخامس فى الدار البيضاء، سوى مجرد بطولة واحدة ضمن سلسلة بطولات وأمجاد سطرها المارد الأحمر، طوال تاريخه العريض، والذى حرصت كبرى وكالات الأنباء العالمية على استعراضه قبل النهائى القاري، حيث أجمعت على أن الأهلى يتصدر سجل أبطال أفريقيا، رافعا اسم مصر الأكثر فوزا باللقب، بـ14 لقباً من دورى الأبطال، فالأهلى هو صاحب الرقم القياسى بعدد ثمانية ألقاب، بينما لم يحصد الوداد سوى لقب واحد فقط عام 1992، ليظهر الفارق الشاسع فى التاريخ ومن ثم الإمكانيات، وحتى على مستوى اللاعبين، يعد قلب الدفاع السابق بالأهلى ومنتخب مصر وائل جمعة، الأكثر حصولا على اللقب إذا حصد اللقب 6 مرات، أمام هذا الجزء من التاريخ، اعتاد قطار الأهلى على عدم التوقف سواء كان فائزًا أو مهزومًا، وسبق أن خاض العديد من البطولات المتنوعة فى الداخل والخارج فى وقت واحد، وكان يقدم قدرة غير عادية على التواصل والتفوق بقدرات فائقة مستثمرًا وجود بدلاء على أعلى مستوى من الكفاءة، ومن الطبيعى أن يعود الأهلى من المغرب لينشغل ببطولة الدورى المحلى التى غاب عنها كثيرًا.. لكن يبدو أن عودة الأهلى هذه المرة، ستنتظره فيها – على غير العادة – 6 معارك أو الغام كروية حادة، ربما بحكم التوقيت وظروف وملابسات الأحداث الساخنة داخل القلعة الحمراء، التى يسيطر عليها الأجواء الانتخابية ومخلفاتها.
الخطيب وطاهر
ينتظر عودة الثنائى، محمود طاهر رئيس النادى الأهلى، والأسطورة الكروية محمود الخطيب، المرشحان على رئاسة القلعة الحمراء، إلى مصر مجددًا، لبدء المرحلة الختامية من المعركة الانتخابية، بعد أن نقلا الأجواء مؤقتًا إلى المغرب، على خلفية نهائى إفريقيا، فلم يعد هناك كثير من الوقت لإهداره، قبل الانتخابات المقرر إجرائها يوم 30 نوفمبر الجاري، وفقا للائحة الاسترشادية، فلا حديث داخل النادى الأهلى سوى انتخابات مجلس إدارته، والأصلح لقيادة دفة القلعة الحمراء لـ4 سنوات مقبلة، فالكفتان متعادلتان إلى حد بعيد، كلا المرشحين لديه إنجازات سابقة يستند إليها، وأشخاص ذوو ثقل يقدمون الدعم المادى والمعنوي، وتمويل كاف لحملات دعاية انتخابية واسعة، وأسلحة يهجم بها كل طرف على الآخر ليكسب شوطا ويخسر مثله، ويكفى أن يُذكر اسم بيبو الكرة المصرية محمود الخطيب، ليعاد إلى الأذهان سجل حافل بالذكريات من البطولات والأهداف، وهو اللاعب المصرى الوحيد الذى حصل على الحذاء الذهبى كأفضل لاعب إفريقي، بينما إنجاز طاهر الرياضى فلا يتعدى كونه لاعب اسكواش سابقا، إلا أنه رجل أعمال ناجح، الخطيب يراهن على العامرى فاروق وزير الرياضة السابق، وخالد الدرندلى بطل الطائرة، وخالد مرتجى ابن الفريق مرتجى أحد رمز القلعة الحمراء، ورانيا علوانى بطلة السباحة العالمية، ومحمد الدماطى مالك شركة دومتي، وجوهر نبيل بطل وقائد منتخب مصر السابق فى كرة اليد، كما يدعم الخطيب من على بُعد صفوان ثابت القطب الأهلاوى المعروف، وصاحب شركة جهينة لمنتجات الألبان، وأحد رعاة القلعة الحمراء، ايضا رجل الاعمال الشهير ياسين منصور، بينما يراهن طاهر فى قائمته على مصطفى مراد فهمى مدير مسابقات سابق بالاتحاد الدولى لكرة القدم، وكمال زاهر أمين الصندوق الحالى والعقل المفكر فى النهضة المالية الحالية، وهانى سرى مرشح سابق لرئاسة الوزراء، ويؤازر طاهر كل من محمد كامل، رئيس شركة بريزنتيشن راعى وممول قناة الأهلي، ورجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، الذى وقع معه سابقًا عقد رعاية حديد المصريين كراع للنادى الأهلى قبل التقدم بأوراق الترشح بأيام فى رسالة واضحة ومباشرة على أن الحرب الانتخابية المقبلة هى حرب مال وسياسة.
القيعى والذراع الإعلامية
لم يكتف عدلى القيعى مدير التسويق والتعاقدات الأسبق بالنادى الأهلى بإعلان انتمائه إلى قائمة الخطيب، بل تفرغ لمهاجمة سياسة محمود طاهر، كاشفًا – من وجهة نظره – مؤامرات يقودها البعض من الإعلام الزملكاوى ضد القلعة الحمراء، مؤكدًا فى الوقت نفسه وجود اختراق للنادى الأهلى وجميع أجهزته بما فى ذلك القناة الفضائية، بهدف تمزيق القلعة الحمراء من الداخل، وإهدار مبادئها وقيمها، وكلها شعارات وجمل رنانة لم تلق صدى فى الشارع الأهلاوي، إلا من المتعصبين، حيث دأب القيعى على تأجيج المشاعر بهدف كسب أرض جماهيرية عبر برنامجه الشهير الذى يقدمه مع الصحفى ورئيس تحرير مجلة الأهلى إبراهيم المنيسى «ملك وكتابة»، لم يكتف بذلك بل خرج مؤخرا بتصريحات مماثلة فى الفضائيات والصحف المختلفة، الأمر الذى دفع الذراع الإعلامية الخفية لمحمود طاهر ومتمثلة فى الصحفى أسامة خليل للرد على اتهاماته، واصفا إياه عبر مقال مطول بالكاذب والفاجر.
حرب الصفقات
ينتظر الأهلى ميركاتو شتوى ساخن، بعد أن أجمع الخبراء على حاجة فريق الكرة الأول لدعم بعض المراكز، حيث عقد مسئولو الأهلى جلسة مع عمر السعيد مهاجم الإنتاج الحربى، بهدف الاتفاق النهائى معه، بعد أن تواصل معه رئيس نادى الزمالك مرتضى منصور، وخلال الجلسة تم الاتفاق على توقيع السعيد على عقد مدته 5 سنوات، على أن يتم تفعيله رسميا فى يناير المقبل، كما يرحب البدرى بالتعاقد مع محور ارتكاز سموحة محمود عبد العزيز، والذى تتواصل معه ايضا ادارة الزمالك، منذ فترة طويلة.
فخ إكرامي
بات رحيل الحارس الدولى شريف إكرامى مطلبًا ضروريًا لدى الكثيرين، بعد أن أظهرت بطولة إفريقيا أخطاءه الفجة والمتكررة، والتى قدمها ايضا بنفس الشكل المخزى مع المنتخب الوطنى فى مباراة تونس بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم افريقيا، ورغم أن إكرامى ليس الحارس الأساسى فى المنتخب لوجود العملاق عصام الحضرى المحترف بصفوف التعاون السعودي، الا ان إكرامى يظهر أخطاء ساذجة مع المنتخب خلال الدقائق البسيطة التى يحصل عليها، وكذلك مع الأهلى الذى تجرع من كأس أخطائه كثيرًا، فلم ينجح فى الحفاظ على تقدم زملائه فى جميع المباريات الإقصائية بدورى أبطال أفريقيا، وكان ثغرة مهمة لجميع المنافسين، كونه الحارس الأوحد فى الفريق، الأمر الذى اعتبره البعض أن اللاعب بات مركز قوة لمشاركته الدائمة على حساب زميليه أحمد عادل ومحمد الشناوى رغم أخطائه، إلا أن رحيله فى الوقت الحالى أمر محفوف بالمخاطر، فى ظل عدم قدرة احد على اعلان ذلك، إما بسبب انشغال الفريق فى منافسات افريقية ومحلية، أو إقدام النادى على الانتخابات، فشريف هو نجل الحارس الكبير إكرامى أحد الأصدقاء المقربين من الخطيب، وقطب أساسى من قدامى اللاعبين بالنادي.
البدرى وجمعة
لولا تعاقب الاحداث الساخنة عليه، سواء بتعرض ابنته زينة لحادث سير فى كندا، أو سخونة اجواء مباريات دورى أبطال أفريقيا، لدخل حسام البدرى فى معركة كلامية حامية مع مدافع الفريق السابق وائل جمعة، والذى يعمل محللًا فى قنوات «بى إن سبورت» القطرية، والتى اعتاد عبر شاشاتها مهاجمة بعض لاعبى الأهلي، وخصوصا المهاجم المغربى وليد أزارو، وينوى البدرى الاتصال بجمعة فى أول فاصل هادئ لعتابة على ما قاله فى حقه كمدير فنى للفريق مسئول عن ابرام الصفقات، وهو ما قاله البدرى فى جلساته مع بعض الإعلاميين مندهشا مما يقوله وائل جمعة عن فريق الأهلي، متوعدا إياه فى الوقت المناسب على حد قوله.
صالح وعبد الحفيظ
تكرر شكوى مدير الكرة سيد عبد الحفيظ من لاعب الفريق الموهوب صالح جمعة، والذى لم يستفد منه الأهلى بالشكل الأمثل، رغم موهبته الكبيرة، وارجع عبد الحفيظ كل ذلك لحالة عدم الالتزام التى يصر عليها اللاعب، الأمر الذى لم يعد يتحمله عبد الحفيظ داخل الفريق، مضطرًا للخروج من وقت إلى آخر بتصريحات عن اصابة اللاعب تارة، وتعرضه لغرامات عدم الالتزام تارة أخري، ومؤخرا تم تغريمه ماليًا، بعدما تغيب لمدة يومين، عن إجراء الأشعة الطبية فى النادي، وأكد عبد الحفيظ أن صالح لم يحضر لمقر النادي، لإجراء الأشعة على العضلة الخلفية لمدة يومين، رغم حضور الأطباء، ومن ثم الغياب عن معركتى نهائى أفريقيا، كما سبق له الدخول فى مشادة مع حسام البدرى فى تونس قبل مواجهة النجم الساحلي، كما اشتبك من قبل مع عدد كبير من زملائه على رأسهم عماد متعب خلال فترة ولاية عبد العزيز عبد الشافى زيزو، ومن قبل أحمد فتحي، فى أحد تدريبات الفريق، وحسام غالى قائد الفريق السابق، قبل رحيله إلى النصر السعودي، كلها أمور دفعت عبد الحفيظ لرفع أمر اللاعب إلى الإدارة بهدف اطلاعهم على الموقف أولا بأول.