فيروس الفدية يهدد «الأعمال المصرى» و7.6 مليار دولار خسائر الاحتيال عالمياً

كشف تقرير شركة «تريند مايكرو» العالمية، والمُتخصصة فى مجال الأمن الإلكتروني، أن خسائر الاحتيال عبر البريد الإلكترونى بلغت 7.6 مليار دولار عالميًا، خلال التسعة شهور الأولى لعام 2017، وفقًا لتقرير صادر لمكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي.
وأضاف تقرير «تريند مايكرو»، الذى تم على عينة عشوائية من رسائل الاحتيال عبر البريد الإلكتروني، أن الرؤساء التنفيذيين هم أكثر من يخدعهم مجرمو الإنترنت، بينما المدير المالى ومدراء الإدارات المالية هم الأكثر عرضة للهجمات الموجهة، مؤكدة أن الشركات لا تزال عُرضة لهذه الهجمات.
وأوضح أن فيروس «فدية» استطاع اختراق 320 ألف جهاز وكبد الشركات خسائر تجاوزت 4 مليارات دولار خلال شهر فقط.
وأعلنت شركة «تريند مايكرو» العاملة فى مجال حلول الأمن الإلكتروني، أن 81% من المشاركين يعتقدون أن «فيروس الفدية» هو تهديد حقيقى لأعمالهم، فيما أكد 41% آخرون أنهم غير مدركين لحجم التهديد الواقع عليهم جراء هذا الفيروس.
جاء ذلك خلال دراسة أجرتها الشركة على عدد من من المديرين التنفيذين للشركات فى مجتمع الأعمال المصرى وعرضتها خلال مؤتمر صحفى اليوم.
رصدت الدراسة أن 30% من المشاركين تعرضوا لهجوم سابق من فيروس WannaCry، بينما تم اختراق 4% فقط من فيروسات WannaCry وPetya معاً، وهما نوعان أكثر حداثة مشتقان من «فيروس الفدية» بدأ ظهورهما فى عام 2017، وتعمل هذة الفيروسات التى يتم تصنيفها بشكل جماعى ضمن «الفدية» عن طريق تشفير أنواع معينة من الملفات على النظم المصابة، ومن ثم إجبار المستخدمين على دفع الفدية من خلال وسائل دفع مجهولة عبر الإنترنت فى مقابل مفتاح فك التشفير. ووفقا للدراسة فإنه فى منتصف العام الجاري، قامت هذه الأنواع من «فيروس الفدية» بعملية شلل غير مسبوقة لعدد يتجاوز الـ300 ألف من أجهزة الكمبيوتر حول أنحاء العالم بتأثير من فيروس WannaCry فقط، كما تم تسريب أكثر من مليار حساب بريد إلكترونى من قاعدة بيانات ما يعرف بمشغل البريد المزعج River City Media، الذى يعتبر أحد أهم القصص البارزة خلال عام 2017.
وقالت نورا حسن، المدير التنفيذى لمؤسسة «تريند مايكرو» بمصر: «أجرينا هذا الاستطلاع لفهم موقف مجتمع الأعمال المصرى بشأن فيروس الفدية»، وأوضحت أنه خلال النصف الأول من عام 2017، كانت تسوية أعمال البريد الإلكترونى (BEC) لا تزال واحدة من أكبر التهديدات التى تواجه الشركات.
وأشارت إلى أن الخسائر العالمية بلغت 5.3 مليار دولار جراء عمليات احتيال (BEC) منذ عام 2013، وفقاً لوثيقة نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالى فى مايو الماضى بالولايات المتحدة الأمريكية.