الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الصياد: الكل يعمل فى جزر منعزلة.. وعودة كبار الإعلاميين تعوق ظهور الأجيال الجديدة

الصياد: الكل يعمل فى جزر منعزلة.. وعودة كبار الإعلاميين تعوق ظهور الأجيال الجديدة
الصياد: الكل يعمل فى جزر منعزلة.. وعودة كبار الإعلاميين تعوق ظهور الأجيال الجديدة




تقرير - مريم الشريف


شهدت الفترة الاخيرة تغيرات فى الخريطة الاعلامية للقنوات، بالإضافة إلى عودة إعلاميين عقب غيابهم فترة طويلة مثل الاعلامية الدكتورة هالة سرحان والتى تولت رئاسة قنوات الحياة، بالإضافة إلى عودة الاعلامى عماد أديب ببرنامج جديد على شاشة الحياة من المقرر انطلاقه بداية 2018، وغيرهم.
وفى هذا الإطار علق الاعلامى ابراهيم الصياد، رئيس قطاع الاخبار الاسبق بالتليفزيون المصرى قائلا: لا يوجد حتى هذه اللحظة الضوابط التى تحكم العملية الاعلامية، والكل يعمل فى جزر منعزلة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، قائلا: كنت أتمنى أيضا ان نقابة الاعلاميين تكون لديها شىء من القوة، بحيث اى قرار تتخذه يكون له قوته وتأثيره لكن حتى هذه اللحظة لا أجد أى تغيير وهذا بالنسبة للمشهد الاعلامى ككل.
أما بخصوص المذيعين الذين يعودون من جديد عقب غياب، اوضح ان هذا يدل على عدم تقديم الاعلام المصرى كوادر اعلامية جديدة، حيث انه من المفترض كل فترة يظهر جيل جديد من الاعلاميين.
وتابع قائلا: هناك علامة تعجب كبيرة، حيث ان لدينا عددا كبيرا من كليات الاعلام، والتى تخرج سنويا مئات الالاف من الاعلاميين الشباب، والمفترض على الاقل كل عام يظهر نجم جديد على الشاشة، مختلف عن الوجوه التى اعتادنا على رؤيتها.
واشار الى ان هذا دليل على عدم وجود نوع من الرغبة فى الانفتاح على الاجيال الجديدة من شباب الاعلاميين والذين يجب اعطاؤهم فرصتهم سواء فى الاعلام الخاص او العام والمتمثل فى ماسبيرو.
واستكمل حديثه قائلا: «ارى من خلال لقاءاتى بعدد كبير من الشباب أن الكل يبحث عن عمل ودور، وممكن نجد فى هؤلاء الشباب عناصر جيدة جدا، ومع مزيد من التدريب والاعداد لهم ممكن نخرج منهم نجوماً جدداً، لكن للاسف هذا غير موجود، وهذا يعنى اننا لسنا محتاجين العناصر الجديدة وسنظل فى اطار مجموعة الاسماء والوجوه التقليدية التى اعتدنا مشاهدتهم على الشاشة من سنوات.
 وعن انتشار الفنانين كمقدمى برامج، علق الصياد ان تقديم الفنانين لبرامج ما هى الا موضة، ربما موجودة فى دول العالم، حيث بعض الفنانين المشهورين قدموا برامج، مشيرا الى ان كل فنان يرى نفسه انه افضل من المذيع وبالتالى يقدم برنامج، بالإضافة انه لا يقتحم مجال الاعلام لانه يمتلك ملكة الاداء التليفزيونى والابداعى وانما يخوض التجربة من منطلق انه فنان فقط، ويحتاج أشخاص حوله تقوم بالاعداد له من حيث الاسئلة وغيره، مشيرا الى ان انتشار تقديم الفنانين للبرامج يعتبر أمرا خاطئاً.
اما فيما يتعلق باستقبال ماسبيرو وجوه جديدة، اوضح الصياد انه لا يجب ان نظل نردد ان ماسبيرو به عدد كبير من العاملين، وبالتالى لن يقبل وجوه جديدة، لان كلما تمسكنا بهذة المقولة كلما لن نتحرك للامام، مؤكدا ان ماسبيرو العدد به اصبح مناسبا جدا، حيث ان منذ عام 2011 حتى اليوم لم يتم قبول تعيينات جديدة، وفقا لقرار وزارى، فضلا عن انه كل عام يخرج من ماسبيرو الالاف من العاملين الذين وصلوا الى سن المعاش، وكيف بعد ذلك نقول ان هناك عددا هائلا.
واضاف ان ماسبيرو يجب ان يفتح الباب لوجوه جديدة، على الاقل بالنسبة للمذيعين والمراسلين، أى الوظائف التى تحتاج الى مهارات خاصة، اما عملية اعادة التدوير التى تتم حاليا فى ماسبيرو خطأ كبير، بمعنى وضع اعلان داخلى فى ماسبيرو عن الحاجة لمذيعين لتقديم برامج معينة، وبالتالى سنجد نفس الوجوه هى التى ستتقدم لهذه البرامج، وبالتالى لن نرى نجوما جديدة.
وتابع: إنه لابد من فتح الباب للوجوه الشباب خريجى الاعلام، وهذا يعد تعاونا مع الجامعات، والذين لديهم وسيلة لاكتشاف الموهبة الاعلامية لدى الطالب وهو مازال فى عامه الاول بالكلية.
واشار إلى أنه اذا ركزنا على عدد من الشباب ممن يمتلكوا مهارات خاصة للاداء الاعلامى، لا شك اننا سنصنع نجوما للأعلام المصرى، لكن ربما هذا الاسلوب لا يأتى على هواء البعض، لذلك سنظل محلك سر، ولن تأتى وجوه جديدة.