الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البدرى بطل تويتر

البدرى بطل تويتر
البدرى بطل تويتر




كتب - محمد عصام


اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى وتحديدًا موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، بين مؤيدى بقاء حسام البدرى المدير الفنى للأهلى فى منصبه، بعد خسارة دورى أبطال أفريقيا أمام الوداد المغربى، وبين المعارضين لاستمراره والمطالبين باقالته.
هاشتاج « كمل يا بدرى » تصدر تويتر فى الوقت الحالي، فى محاولة من جمهور الاحمر المؤيد لبقاء البدري، لمساندة ادارة النادى الاهلى بقيادة محمود طاهر فى اتخاذ قرار الابقاء على البدرى لاستمرار حالة الاستقرار التى يعيشها الفريق، مؤكدين أن البدرى نجح فى الحصول على لقب الدورى بدون هزيمة وكأس مصر بعد غياب وتأهل لنهائى أفريقيا.
فيما جاء هاشتاج «إقالة حسام البدرى» فى المركز الثانى على تويتر بعدما كان فى المركز الأول خلال الساعات الماضية، ويؤكد رواد تويتر ان البدرى لم يقدم جديدًا للفريق، وانه أصبح ضعيفًا ويدخل مرماه العديد من الاهداف، وان أى مدرب سيكون قادرًا على حصد لقب الدورى مع الاهلي، بخلاف اتهام البدرى بتدمير المواهب مثل عمرو بركات واحمد الشيخ وميدو جابر.
ومن هذا المنطلق حرصنا على رصد اهم ايجابيات وسلبيات المدير الفنى ونطرح سؤالًا هل يستحق البدرى مطالب الإقالة من تدريب الأهلى؟
بالأرقام.. البدرى ناجح
تؤكد الأرقام أن حسام البدرى فى تجربته حتى الآن خاض 5 بطولات مع الأهلى هى الدورى وكأس مصر وكأس السوبر المصرى ودورى أبطال أفريقيا والبطولة العربية فى الموسم الماضى مع بداية الدورى فى الموسم الجديد.
وفاز البدرى باقتدار بلقب الدورى دون هزيمة وتغلب على غريمه التقليدى الزمالك ذهابًا وإيابًا مع حسم اللقب قبل نهاية المسابقة بـ 4 جولات كما استعاد لقب كأس مصر بعد غياب 10 أعوام ليحصد الثنائية المحلية.
وقاد البدرى الأهلى للتأهل لنصف نهائى البطولة العربية وودع على يد الفيصلى كما خسر الرهان فى بطولة السوبر المصرى أمام الزمالك بضربات الترجيح وصعد بالأهلى لنهائى دورى أبطال أفريقيا بعد غياب 4 أعوام وخسر اللقب أمام الوداد المغربي.
إخفاقات البدرى
دفع حسام البدرى، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، فاتورة ضياع اللقب الأفريقى التاسع، باعتباره المدير الفنى للفريق، والمسئول الأول عن الأداء والنتائج، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من خزينة بطولات القلعة الحمراء، لولا أخطاء ساذجة تسببت فى هز شباك الأهلى مرتين ذهابًا وإيابًا، ودكة بدلاء فقيرة لم تقدم حلولًا، وتحكيمًا سيئًا فى مباراة الذهاب وأسوأ فى مباراة العودة.
وبالرغم من أن البدرى قدم مشوارًا يُحتفى به، إلا أنه ارتكب أخطاء قد تكون سببًا غير مباشر فى ضياع اللقب، ولكنها لا تقلل بشكل أو بآخر من حجم الإنجاز الذى حققه، بالحصول على وصافة البطولة فى ظل معطيات وظروف صعبة.
تكرار خطأ الزمالك
لم يعتبر مسئولو الأهلى وجهازه الفنى من خطأ الزمالك فى الموسم الماضى، الذى أضاع منه لقبًا سهلًا، بالاستغناء عن أكثر من لاعب فى منتصف المشوار الأفريقى على سبيل البيع أو الإعارة، ليستأنف مؤمن سليمان المدير الفنى السابق للزمالك البطولة بعدد محدود من اللاعبين مفروض عليه، ليخسر اللقب فى دوره النهائى بعد هزيمة من صن داونز  بنتيجة 3-1 بمجموع المواجهتين، فى مشهد مشابه لسيناريو الأمس.
وبالمثل استغنى حسام البدرى عن اسم كبير فى كل خط كـ: (أحمد حجازي- عمرو جمال- حسام غالي) نزولًا عن رغبة الثلاثى الذى فضل الاحتراف، ورفضوا تأجيل الخروج من بوابات القلعة الحمراء لحين انتهاء البطولة الأفريقية، والذى كان الفريق فى أمسّ الحاجة لجهودهم بمباراة أمس.
البطولة العربية.. لماذا؟
يُحسب للبدرى اعتراضه على مشاركة فريقه بالبطولة العربية من أجل إراحة لاعبيه للبطولة الأفريقية، ثم المشاركة بالصف الثانى والصفقات الجديدة عندما ألزمه مجلس الإدارة بالحضور فى المحفل العربي، ولكن يبقى السؤال «ماذا استفاد الأهلى  فعليًا من البطولة؟».
أظهرت البطولة نقطة ضعف المهاجم الشاب وليد أزارو فى إمكانية إنهاء الهجمات، وترجمة جمل الفريق لأهداف، ومع ذلك فرّط البدرى فى عمرو جمال معتبرًا إياه لبيدفست الجنوب أفريقي، دون توفير مهاجم ثانِ قوي، أو على الأقل تجهيز عماد متعب بدقائق كافية فى مواجهات الدوري، تمهيدًا للاستعانة به كورة بديلة عندما تسوء الأمور.
صفقة كلامية
طوال الميركاتو الصيفى والجميع فى انتظار موعد الإعلان عن اسم المدافع «السوبر» الذى سيعوض غياب حجازى المحترف فى صفوف وست بروميتش الإنجليزي، فتارة كان دويدار وأخرى كان محمود علاء وثالثة محمود متولى مدافع الإسماعيلي، ليمضى كل هذا إلى حال سبيله، ويأتى المدافع السورى عبدالله الشامى بالمجان، ولكنه «مجان» لا يغنى ولا يسمن من جوع، ليضطر البدرى لاتباع سياسة «القص واللزق» بين الثلاثى نجيب وربيعة وسعدالدين سمير ليعبر بالفريق بأقل خسارة ممكنة، التى كانت ضياع اللقب الإفريقي، والتى لا يمكن اعتبارها «خسارة هيّنة» على الإطلاق.
أخطاء دفاعية ساذجة
عانى خط دفاع الأهلى بصورة واضحة، على مدار البطولة تحديدًا من دور الثمانية، حيث استقبلت شباك الأهلى فى 6 مباريات 9 أهداف من ضمنها 5 أهداف فى مصر.
ولم ينجح حسام البدري، فى إجادة حل لردع هذا التخبط الدفاعى والذى كان واضحا بالتحديد منذ بداية دور الثمانية، وبالذات منذ خروج أحمد حجازى، مدافع المارد الأحمر، لإعارة لمدة عام فى صفوف نادى ويست بروميتش الإنجليزي.
تبديلات غريبة
ظهر أحمد فتحى، لاعب الأهلى كمحرك رئيسى فى خط الوسط من حيث التسليم والتسلم، والخروج من الثلث الدفاعى إلى الثلث الهجومي، مع غياب مُلفت لعمرو السولية. ولم يتعامل «السولية» مع «بن شرقي» لاعب الوداد فى كرة الهدف بشكل صحيح، حيث راوغ الأخير لاعب الأهلى بسهولة ليرسل كرة عرضية نجح «الكارتى» فى إحراز هدف التقدم منها. ولكن أجرى البدري، تبديلا غريبا بخروج «فتحي» وظل طول المباراة متمسك بالإبقاء على السولية فى الملعب، بالرغم من عدم ظهوره بالشكل المطلوب.
مسلسل إهدار الفرص
لا ينتهى أهدر لاعبو النادى الأهلي، العديد من الفرص السهلة طوال مجريات اللقاء، إذ نجحوا فى خلق الفرص بسهولة ولكن لم ينجحوا فى إنهائها بشكل ناجح. وظهر الأحمر فى مباراتى الذهاب والإياب عاجزًا عن ترجمة الفرص الكثيرة لأهداف تمنحه الأفضلية، الأمر الذى أكد حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، فى العديد من اللقاءات أنه مُجرد سوء توفيق.