الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرلمان الإنجليزى يفضح الأتراك

البرلمان الإنجليزى يفضح الأتراك
البرلمان الإنجليزى يفضح الأتراك




كتبت - خلود عدنان


تناول البرلمان الإنجليزى انتهاكات حقوق الإنسان والانحرافات فى السياسة الخارجية والاتجاهات الاستبدادية فى سياسة الحزب الحاكم فى تركيا»العدالة والتنمية» خلال جلسة ترأسها نائب حزب العمال بيتر كايلى بعنوان «تركيا إلى أين تنتمى»، وتولى مركز لندن ومؤسسة «معهد تركيا» تنسيق الفعالية.
وخلال الجلسة التى أقيمت فى مبنى بورتوكلس هاوس بالبرلمان البريطاني، وذكرت كاثرينا دالاكورا أستاذ كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن القيادات الاستبدادية مثل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان سيضطرون للتخلى عن أحلامهم فى مرحلة ما، مؤكدة أنه لا بديل للاتحاد الأوروبى وحلف الناتو بالنسبة لتركيا.
وأضافت دالاكورا أن توجه تركيا لشراء صواريخ أس 400 من روسيا ليس بمثابة تغير محور تركيا فقط، بل هو فى الوقت ذاته خطوة تكشف عن مساومة كبيرة تُعقد مع الغرب، وأوضحت أن الاقتصاد التركى لن يتحمل الانفصال عن أوروبا ولن تتمكن تركيا من تلبية احتياجاتها الأمنية خارج مظلة الناتو.
من جانبه، شدد عضو هيئة التدريس فى جامعة أوكسفرد البروفيسور ويليام هالى على أن النقاشات حول الفصل بين السلطات وتوزان القوى فقدت مغزاها فى تركيا، بعد أن فرض أردوغان سيطرته الكاملة على كل شيء وليس القضاء فقط.
وأفاد الكاتب الأمريكى والمسئول السابق فى البينتاجون مايكل روبن، أن أردوغان سيواجه مصير رئيس باناما السابق، خاصة بعد ورود اسمه عدة مرات فى مذكرة الادعاء المتعلقة بقضية رجل الأعمال التركى الإيرانى الأصل رضا ضراب المعتقل فى أمريكا بتهمة تأسيس شبكة دولية مع كبار المسئولين الأتراك من أجل التحايل على العقوبات الأمريكية والأممية المفروضة على إيران، وهو ماحدث لرئيس بنما السابق مانويل نورييغا، بعد قيام الولايات المتحدة بغزو بنما، حيث استسلم للقوات الأمريكية فى 3 يناير 1990، وحوكم بتهم الاتجار بالمخدرات والابتزاز وغسل الأموال السوداء، وحكم عليه بالسجن 20 عامًا وسجن فيها.
وعلى صعيد آخر أعلن مركز الأبحاث الأمريكى (سوفان) أن تركيا احتلت المرتبة السابعة من بين أكثر من 33 دولة التحق مواطنوها بصفوف التنظيم الإرهابي، ملقياً الضوء على المخاطر التى تمثل عودة هؤلاء.
وأشار التقرير إلى عودة نحو 5 آلاف و500 داعشى على الأقل إلى بلدانهم قادمين من سوريا والعراق، وتصدرت تركيا القائمة باستقبالها نحو 900 داعشي، حيث استند التقرير على الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية التركية.
وحذر التقرير أيضاً من احتمالية استغلال قادة التنظيم الإرهابى للمقاتلين العائدين إلى بلادهم على الرغم من فقدانه أراضى كان يسيطر عليها، مؤكداً أن هؤلاء المقاتلين سيميلون إلى تلبية دعوات رفقائهم السابقين.
من جانبه يرى الأكاديمى الخبير فى شؤون الشرق الأوسط سرهات أركمان أن المتطرفين فى تركيا يمثلون خطراً كبيراً على البلاد مشيراً إلى تورط أجانب فى 12 من بين 23 عملية إرهابية بجانب تورط جماعات تركية فى 9 من هذه العمليات.
هذا وأكد أركمان أن السياسة الخارجية التى يتبعها أردوغان فى حماية الدواعش ستتسبب فى انهيار الوصع الأمنى بتركيا، إذ أن الدواعش العائدين قد يشكلون خطراً فى المستقبل غير أن المشكلة الأهم حالياً هى تزايد الحس العدائى لدى الأفراد القادمين من دول أخرى إلى تركيا لتنفيذ عمليات إرهابية، وغالبيتهم من سوريا، والأفراد المتأثرين بالأوضاع فى سوريا وباتوا متطرفين داخل تركيا.