الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى للشباب: معاكم وبيكم وعشانكم

السيسى للشباب: معاكم وبيكم وعشانكم
السيسى للشباب: معاكم وبيكم وعشانكم




فريق تغطية شرم الشيخ ـ أحمد إمبابى

وأحمد عبدالعظيم  وأحمد قنديل

 بعد أن أرسى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى افتتاح منتدى شباب العالم ، حقا  جديدا لحقوق الإنسان وهو مقاومة ومكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب ينتهك الإنسانية ويدمرها، ومقاومته حق تضيفه مصر لحقوق الإنسان الأخرى.
انتصر الرئيس للشباب أمس من جديد، وجاءت كلماته البسيطة الموجزة لتدل على أن الدولة المصرية تصر على طريقها فى تمكين الشباب.
وبوضوح قال الرئيس للشباب أثناء مشاركته فى جلسة التجربة المصرية فى صناعة المستقبل بمنتدى الشباب العالمى بمدينة شرم الشيخ : احنا شايفنكم ومعاكم، وبيكم وعلشانكم تتحرك الدولة المصرية كلها.
وقال إن مصر تواجه مجموعة تحديات كبيرة، أتحدث فيها من منظورى الشخصى كإنسان مسئول مكلف بتحمل المسئولية من أجل أن تنجو مصر، مضيفا «كلنا شايفين إنه فى تحديات كثيرة، ومنها التشغيل على سبيل المثال ولدينا عدد شباب كثير يصل إلى أكثر من 60 مليون شاب بالإضافة إلى مئات الآلاف من خريجى الجامعات، مما يعنى أننا نحتاج فرص عمل ضخمة عشان نسد الفجوة».
وأكد، إننا نحتاج فرص عمل ضخمة عشان نسد الفجوة الخاصة بالسنوات الماضية وأيضا عشان الشباب فى السنوات القادمة، قائلا: «هذا تحد كبير، وإحنا كدولة بنبذل أقصى جهد، ولكن عشان نوفر فرص عمل لملايين من الشباب أمر محتاج جهد كبير من جانب الدولة والمجتمع».
وأشار الى أن الدولة المصرية لديها إرادة سياسية حقيقية للتواصل مع الشباب.
وأضاف الرئيس: أكبر تحدٍ فى تقديرى هو كيفية التواصل مع شباب مصر، ونتفاهم معه، مضيفًا: «بنقوله إن إحنا شايفينكم ومعاكم وبيكم وعشانكم».
وكشف الرئيس السيسى، أن تجربة المؤتمرات الدورية للشباب كانت فكرة من شاب من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب.
وأوضح أن الدولة ستستمر فى عقد المؤتمر دولى للشباب كل عام، وفى نفس الوقت هتستمر فكرة المؤتمرات الدورية للشباب داخل مصر، لأنها منصة رائعة لا يمكن التخلى عنها.
وقال إن هدفنا إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على الحوار مع الشباب والتواصل معهم خاصة بعد التجربة المريرة التى مر بها الشباب المصرى فى يناير 2011.
وأعلن الرئيس أنه سيعلن عن تشكيل لجنة لمراجعة ملف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا وفقا للقانون وأنها ستكون جزءًا من التوصيات التى سيوقع عليها.
وقال الرئيس أن الدولة تسعى لتحقيق التنمية على جميع المستويات، وهناك تنمية عمرانية كاملة تقوم على بناء مجتمعات عمرانية جديدة بها جميع المنشآت الخدمية من مدارس وأندية أيضا فيها المسجد والكنيسة..  وواصل منتدى شباب العالم فعالياته بالأمس، بحضور الرئيس السيسى والوفود الرسمية المشاركة والمشاركين من شباب مصر والعالم، حيث شارك الرئيس السيسى فى جلسة «اختلاف الحضارات والثقافات.. صدام أم تكامل».
وكان لافتا أن دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى شابا  صاح خلال فعاليات الجلسة، رغبة منه فى الحديث عن مشكلة تعرض لها، وذلك بعد ما استوقفته مديرة الجلسة.
ووجه الرئيس السيسى خطابه له قائلاً: «إحنا عاملين المنتدى علشان كل شباب مصر والعالم، وأنا عايز أقولك إننا بنعبر عن نفسنا وكل اللى إحنا بنتكلم بيه، والطريقة التى نتحدث بها العالم يراها ويحكموا علينا بها».
وبدأت الجلسة بعرض المنتدى فيلمًا تسجيليًا عن اختلاف الحضارات والثقافات، وتحدث فى الجلسة 10شخصيات أبرزهم عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات والأمير حسن بن طلال ولى عهد الأردن السابق والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق.. حيث أكد  رئيس هيئة مركز الدراسات السلمية وفض النزاعات الأمير حسن بن طلال، أن 80% من اللاجئين بالعالم مسلمون من 42 حربًا أهلية، مؤكدًا أن المهاجرين مواطنون بصرف النظر عن أصولهم.
فيما  أكد زاهى حواس عالم الأثريات، أن الجيش المصرى لم يقم أبدا بإيذاء شعبه، وكان حريصا منذ القدم على حماية الأطفال والنساء من الإرهاب.
وأوضح حواس، أن الكتابة الهيروغليفية على جدران المعابد أكدت أن الجندى المصرى قضى على مجموعة إرهابية فى سيناء من 4500 سنة، وكشف أن الإرهابيين قاموا باتخاذ الأطفال والنساء حائطا لهم، ولكن الجيش كان حريصا على عدم إيذاء الأطفال والنساء،  فاستخدم أدوات ليرتفع عن مستوى وقوف الأطفال والنساء ثم رمى الارهابيين  بالسهام.
وأضاف «حواس أن الحفائر الجديدة أكدت أن عمر الحضارة المصرية القديمة يعود إلى 3200 سنة قبل الميلاد، أى أكثر من 5 آلاف سنة، وليس 7 آلاف سنة كما يشاع.
وقال إنه «بتطور التاريح المصرى القديم وصولا الى الدولة الفرعونية الحديثة كانت مصر هى صمام الامان للشرق الادنى القديم».
وأوضح مصطفى الفقى  خلال الجلسة، أن الحرب على الإرهاب حق من حقوق الإنسان، لأن الإرهاب العدو الأول للحضارات، لأنه صناعة الموت والدمار والفزع والقلق.
وطرح منتدى شباب العالم، خلال جلساته أمس الاثنين، تجربة مصر فى استضافة اللاجئين بها، وكيفية التعامل معهم.
ويشهد العالم  تشريد 59.5 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم من أوطانهم، وهناك ما يقرب من 20 مليون لاجئ، أكثر من نصفهم تحت سن الـ18،  وهناك أيضًا 10 ملايين شخص بلا جنسية حرموا من الحصول على الجنسية والحقوق الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية والعمل وحرية التنقل- وفقًا للأمم المتحدة.
وتستضيف مصر أكثر من 5 ملايين لاجئ يعيشون فى المجتمع المصرى بلا مخيمات ويندمجون مع الشعب فى صورة غير متكررة بالعالم  ما اتاح لهم الحصول على كل الخدمات التى يحصل عليها المصريين فى سهولة ويسر.
من ناحية أخرى يشارك الرئيس  السيسى وفود شباب العالم  فى ماراثون السلام، المقرر عقده الأربعاء  بشرم الشيخ، على هامش فعاليات منتدى شباب العالم، بمشاركة عدد من رؤساء وملوك وأمراء دول العالم وشخصيات دولية بارزة وعدد من الوزراء.
ينطلق الماراثون من شارع محمد بن زايد بمدينة شرم الشيخ فى تمام الساعة 4 فجرًا، وتأتى هذه المشاركة للتأكيد على أن مصر تسعى فقط لتحقيق السلام والأمن والاستقرار لأنه حق مكتسب لكل شعوب العالم، ومن المقرر أن يشارك بالماراثون نحو 3 آلاف مشارك.
 الى ذلك  يتضمن برنامج اليوم الثلاثاء جلسة حول تحديات وقضايا تواجه شباب العالم - سبل المواجهة لصناعة المستقبل، وجلسة حول ريادة الأعمال والابتكار مستقبل العالم يصنعه الشباب، وجلسة عن التجربة المصرية فى استضافة اللاجئين، ثم جلسة عن تجارب شبابية مبتكرة فى ريادة الأعمال، وجلسة عن توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.
كما ستقام اليوم جلسة نموذج المحاكاة الخاص بمجلس الأمن والتى يشارك فيها 77 شابا نصفهم من مصر والنصف الآخر أجانب، وذلك لطرح القضايا الشباب العالمية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
اقرأ ص 13.9.5.4.2