الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الفنانة لطيفة يوسف: الحديث عن ترك الفلسطينيين أرضهم كلام مزيف




 شارك عدد من الفنانين المصريين لأول مرة فى سمبوزيوم دولى بغزة والذى أقيم تحت عنوان "مهرجان التواصل للفن المعاصر فى غزة وفلسطين"، بعد أن وجهت وزارة الثقافة الفلسطينية الدعوة لهم ضمن 35 فنانًا من بينهم 22 فنانًا فلسطينيًا والباقى من اليمن، روسيا،
 
 

 
المانيا، فرنسا، تركيا، وشارك من مصر الفنانين محمد الصبان، ايهاب الطوخى، خالد السماحى، جيهان سعودى ، فادية كورى، هالة الشارونى، ونظم الفعالية الدكتور اياد الصباح المنسق العام للمهرجان، كما قامت الفنانه التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف بالمشاركة والتنسيق ورش العمل للفنانين.
 
وعن السمبوزيوم قالت لطيفة يوسف لاول مرة يزور فنانون تشكيليون مصريون ارض غزة، وهذه الفعالية ليس لها علاقة بالسياسية ولا يوجد اى توجه خاص، هى للتواصل الفنى والتشكيلى والثقافى والإنسانى بين الشعوب العربية والغربية، فالفن يجب ان يوحد الشعوب مهما اختلافنا سياسياً، وهدفنا اطلاع الآخر على البنية الإنسانية للشعب الفلسطينى المحب للفنون والذى اثبت ذلك على مدار سنوات يسجل فيها الأحداث.
 
وأضافت: حرص الجميع على أن يكون الحوار عن الفن وتطورات الحركات الفنية واتجاهات الفن، بالاضافة لان كل فنان قدم عملاً فنيًا عبر فيه عن انطباعاته، هذا المهرجان نريد ان نوجه به رسالة الى شعوب العالم كلها، والى الاعلام الذى يضلل ويروج أن الفلسطينيين سوف يتركون أرضهم، فهذا كلام مزيف واتهام لا نقبله، نحن لن نترك أرضنا ونذهب لمكان آخر، ارضنا حياتنا نعيش فيها والحروب مستمرة لم نتركها من قبل، فلماذا نتركها الآن؟، وقد تأكد لكل الفنانين الحاضرين مدى تمسك الشعب الفلسطينى بأرضه.
 
وعن المشاركة قال الفنان خالد السماحى: تلقيت الدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية بترحاب رغم رفض بعض الفنانين السفر، وفوجئت بالمدنية والنظام والنظافة فى شوارع غزة، فالاعلام بكل قنواته يروج أن الفلسطينيين يعيشون فى مخيمات، والحقيقة على العكس تماماً، غزة نظيفة ودولة ملتزمة فى المرور على سبيل المثال، ولا يوجد فوضى، وأثناء سيرنا فى شوارع غزة كنا نجد الترحاب من الجميع، وعندما سألنى أحد الفلسطينيين لمن تنتمى فى مصر من الاتجاهات رددت بأننى مصرى فقط، ولايوجد تقسيمات ولا تصنيف، وسعدت بشكر الشعب انهم تعلموا على حساب مصر فى فترة عبد الناصر، هذا الشعب عاشق للمصريين.
 
وأضاف: لقد اقامنا ورش العمل فى بيت اثرى عمره 500 سنة، وهو منزل لعائلة فلسطينية،
 
وقمت برسم مجموعة من المشاهد والبورتريهات، واقمنا ندوات عن الفنون، وزرنا جامعة الاقصى الموجود فيها كلية الفنون الجميلة، وفى نهاية تم تكريمنا كل الفنانين جميعا.
 
الدكتور الفنان التشكيلى محمد الصبان: وجهت لى دعوة من قبل الفنانة التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف لحضور ورشة ومهرجان يقام للمرة الأولى فى مدينة غزة وكان صاحب فكرة إقامة هذا المهرجان الفنان الفلسطيني «إياد صباح»، وبالطبع لم أتردد ثانية واحدة فى قبول الدعوة لتحقيق حلم  زيارة فلسطين فمنذ أن وعيت الدنيا وقضية فلسطين هى شغلنا الشاغل وتجرى فى دماء كل مصرى حر، اعتذر فنانون زملاء عن هذا المهرجان تخوفًا من السفر إلى غزة بعد الاحداث الأخيرة، لكنى عزمت على السفر، وحين وصلنا معبر رفح خلال الطريق كنت ابحث عن خيام لفلسطينيين كما كنا نعلم، فلم أجد المنفذ يفتقد إلى سمة جمالية ترمز لمصر عند المعبر، ترحاب من مسئولى وزارة الثقافة الفلسطينية وترحاب أزاح ساعات السفر، فوجئنا بأن الكهرباء مقطوعة وتساءلت أين الكهرباء المشاع انقطاعها عن مصر لإنارة غزة هى عبارة عن حى يماثل أحد أحياء القاهرة الكبرى، خلال الطريق المظلم الذى لم أشاهد معالمه جيدًا شعرت بطاقة وانتماء للمكان، فى الصباح ظهرت معالم رائعة من بحر وخضرة وأبنية حديثة وقديم ةومررنا بمواقع التدمير الهمجى من قبل الصهاينة، وتوقفنا إمام وحشية تحديد الأهداف وقذفها بدم بارد، ثم اتجهنا لمقابلة السيد وزير الثقافة د.محمد المدهون، اختارنى الزملاء أن أنوب عنهم فى التحدث للتعبير عن مشاعرنا تجاه هذا الحدث وتقدمت باقتراح إقامة بينالى غزة الدولي ليعرف العالم مدى حرص الفلسطينى على العيش فى سلام.