الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جنون طهران

جنون طهران
جنون طهران




كتبت – داليا طه

يبدو أن النظام الإيرانى المشاغب يصر على انتهاك القوانين الدولية والاستمرار فى ترويع الآمنين والتدخل فى شئون الدول الأخرى خاصة بعد الاجراءات الإصلاحية التى اتخذتها المملكة العربية السعودية مؤخرا.
وفى خطوة اعتبرها المجتمع الدولى مناسبة فى الوقت الذى تفقد فيه طهران صوابها، أقر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تمديد العقوبات التى فرضتها واشنطن ضد إيران سنة 1979 لمدة عام آخر. وأعلن البيت الأبيض أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لم «تُطبع»، وأن ترامب أقر على أساس ذلك «تمديد نظام الطوارئ الذى تم إعلانه وفقا للمرسوم التنفيذى 12170 بخصوص إيران».
كما قال الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودي، إن تزويد إيران «للميلشيات الحوثية» بالصواريخ يعتبر عدوانًا عسكريًا مباشرًا، وذلك فى اتصال هاتفى له مع وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون. ونقلت كالة الأنباء السعودية عن بن سلمان القول إن «ضلوع النظام الإيرانى فى تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة».
من جانبه، أدان وزير الخارجية البريطانى إطلاق «أنصار الله» صاروخا باليستيا على مدينة الرياض والاستهداف المتعمد للمدنيين، مؤكدا وقوف بريطانيا مع المملكة فى مواجهة التهديدات الأمني. ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتصريحات السعودية حول دور إيران فى اليمن، ودعمها للميليشيات الحوثية.
ونقلت رويترز عن البنتاجون ترحيب واشنطن بالتصريحات السعودية التى تظهر «دور إيران الشرير فى اليمن وتزويدها ميليشيات الحوثى بأنظمة صاروخية خطيرة».
وقال البنتاجون، إن أمريكا تواصل الحفاظ على علاقات دفاعية قوية مع السعودية، مؤكدا أن واشنطن والرياض تعملان معا لمحاربة المتطرفين وإنهاء «نفوذ إيران المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط».
وأشار رئيس المركز البريطانى لدراسات الشرق الأوسط أمجد طه: «إلى أن السعودية تقود ربيعا عربيا سيكون نارا على الإرهابيين وسلاما وازدهارا على الأمة، الأمر الذى يزعج نظامى قطر وإيران الداعمين للإرهاب والخراب فى المنطقة».
وقال فى تصريحات صحفية «فى الأوقات المقبلة سنشهد متغيرات ستدخلنا إلى صفحة جديدة من التاريخ بحزم السعودية، وستنتصر الأمة ويعم السلام فى المنطقة».
ومن جهة أخرى  قررت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن الإغلاق المؤقت لجميع المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة.
ودعت قيادة قوات التحالف المجتمع الدولى ومجلس الأمن ولجنة الجزاءات التابعة له والمعنية بتطبيق القرار (2216)، لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات مجلس الأمن، وذلك لتورّط إيران المباشر فى أنشطة التهريب والتسليح غير المشروعة للميليشيات الحوثية التابعة لها، وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر، والاعتداء على أراضى وشعب السعودية الآمن ودول الجوار، وانتهاك القرارات الدولية التى تهدف إلى إنهاء الانقلاب فى اليمن وإعادة الشرعية.
وفى نفس السياق، دعا ياسين مكاوى مستشار الرئيس اليمنى المجتمع الدولى لإعلان إيران دولة «راعية للإرهاب فى العالم»، كما طالب بإعلان ميليشيات الحوثى والمخلوع صالح الانقلابية «جماعة إرهابية». وأوضح أن الصاروخ الباليستى - الذى أطلقه «خبراء إيران» باتجاه الرياض، وتصدت له قوات الدفاع الجوى السعودية- كان هدفه قتل المدنيين وترويعهم وتوسيع دائرة الصراع. وشدد على ضرورة التكاتف لدول التحالف العربى للتصدى لإرهاب تحالف الشر الذى تقوده إيران فى المنطقة، واجتثاث أدواتها المحلية وقطع دابرها.