السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس لشباب العالم: هناك استهداف للدولة المصرية لتكون عاجزة على تلبية مطالب شعبها

الرئيس لشباب العالم: هناك استهداف للدولة المصرية لتكون عاجزة على تلبية مطالب شعبها
الرئيس لشباب العالم: هناك استهداف للدولة المصرية لتكون عاجزة على تلبية مطالب شعبها




شرم الشيخ: أحمد إمبابى - أحمد عبدالعظيم وأحمد قنديل

واصل منتدى شباب العالم فعالياته بالأمس وسط مشاركة وتفاعل كبير من المشاركين الشباب المصريين والجنسيات الأجنبية المشاركة، وشهدت جلسات اليوم الثالث للمنتدى نقاشا حول القضايا والمحاور المطروحة للنقاش على أجندة المنتدى.
وشهد المؤتمر بالأمس عدة جلسات أبرزها جلسة تحديات وقضايا تواجه شباب العالم، سبل المواجهة لصناعة المستقبل، والتى شارك فيها الرئيس التشادى كمتحدث بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأيضا جلسة حول ريادة الأعمال والابتكار مستقبل العالم يصنعه الشباب، وجلسة أخرى عن المصرية فى استضافة اللاجئين، ثم جلسة عن تجارب شبابية مبتكرة فى ريادة الأعمال، وجلسة عن توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية.

وشهدت فعاليات الأمس الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمن، والخطابات الافتتاحية والتصويت على الموضوعات وسط مشاركة 77 شابا نصفهم من مصر والنصف الآخر من الأجانب.
وخلال مشاركته فى جلسة تحديات وقضايا تواجه شباب العالم، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن التطرف سلاح يُستخدم فى تدمير الدول، ولو دمّرنا هيدمّر الآخرين، لأنه سينمو وسيصبح وحشا، ومش هيخلى حدّ، وأنا قضيت عمرى كله فى دراسة الموضوع ده.
وأكد الرئيس السيسى أن هناك استهدافا للدولة المصرية كى تكون عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، وقال: «لما الدولة تكون عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، فيقوم شعبها ويتحرك، فلما يتحرك يهدها، وندخل فى دائرة هدم ونعيد البناء، لأنى مش قادر ألبّى مطالب شعبى، لأن الموضوع أكبر، ولذا أرى أن مؤتمرات الشباب وكلامى مع الناس والصراحة والشفافية السبيل الوحيد لمواجهة كل من يحاول هدم الدولة المصرية من جماعات متطرفة وتنظيمات وقوى أخرى، لهذا أريد أن يقف الشعب المصرى لبلده مش ليّا أنا، لا الحكومة ولا الجيش ولا الشرطة يقدروا، بس الشعب المصرى هو اللى يقدر».
ووجه الرئيس كلمة للمصريين، قائلا: «لازم تنتبهوا إن الهدف من ضرب مصر إنها ما تقومش تانى وتقف على رجليها، وكل ما تقوم هنكسر لك رجلك وندخّلك فى إشكاليات كبيرة ومعادلة صعبة، وفى حالة السكوت مش هنخلّيك تطلع قدّام، وإن حاولت تطلع للأمام نكسرك»، مؤكدا أن محاربة هذا الأمر تحتاج لإصرار ونضال من مصر حكومة وشعبا».
وأكد أن المصريين يخوضون معركة رائعة، وهذا ليس كلاما مجاملة للمصريين، متابعا: «انتم بتسمعوا عنّا إننا ناس ضد حقوق الإنسان وناس ديكتاتوريين، وده مش حقيقة، إحنا بنحب شعبنا، وأمة عايزة تعيش زى ما انتم عايشين.. ونحن نحترم شعبنا».
استهداف السياحة
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن هناك طرقا عديدة تُستخدم لاستهداف الدولة المصرية، منها استهداف السياحة كأحد الروافد المهمة فى الدخل القومى فى مصر، قائلا: «استهدفوا السياحة 7 سنوات عشان الشباب السائحين من آسيا وأوروبا لا يأتون لمصر، وهذا لمنع وصول هذا الدخل السياحى حتى لا يساهم فى بناء بلدنا».
وأضاف أن أخطر قضية يواجهها العالم كله والأمم، وتدمر المستقبل، هو الإرهاب، متابعا: «فى كل مرة كانت معدلات السياحة تتقدم وترتفع وتوفر دخلا جيدا لمصر، يتم ضرب السياحة ونرجع للصفر من بعد التقدم».
وعن المستثمرين فى السياحة، قال الرئيس: «المستثمرون فى هذه الحالة بيقعّدوا العاملين ويدّوهم رواتبهم ويتحمّلوا هم المديونيات مع البنوك، أو يمشّوا العمال ويتم تقويض صناعة السياحة فى مصر، وهذا استهداف لمصر».
وقال الرئيس إن أى أمة تستطيع أن تتغلب على تحدياتها، مضيفًا: «أتصور أنه لو كان فيه مكاشفة بين قيادة الدولة والشعب، ومافيش حاجة اسمها أمن قومى، هاقول للمصرين كل شىء»، معربا عن ثقته فى وعى وذكاء الشعب المصرى.
النمو السكاني
وأشار الرئيس إلى أن النمو السكانى أبرز التحديات التى تواجهها مصر، موضحا أن كل دول العالم تتحرك من أجل توفير فرص عمل ورفاهية لمواطنيها، و»كل رئيس مسئول عن بلد كل همّه توفير الرفاهية لشعبه، والعالم كله يتحرك على هذا الأساس».
وأوضح الرئيس أن قضية الزيادة السكانية لم تُواجَه بشكل مناسب، لأنها قضية مجتمعية ولا يقتصر أمر مواجهتها على مؤسسات الدولة فقط، متابعا: «فيه أسر مش قادرة تصرف على 4 أطفال، وبيخلفوا 4، إحنا مش عاوزين عدد، إحنا عاوزين إنسان راقى ومحترم ومتعلم».
وأوضح الرئيس إن النمو السكانى المتزايد فى مصر وصل معدله إلى 2.5 مليون نسمة سنويا، وإن هذه النسبة تأكل كل الجهود التى تقوم بها الدولة للتنمية وتحسين معيشة المواطنين، متابعا: «النمو السكانى علشان يتحقق فيه شكل من أشكال الإحساس بحياة أو دخل مناسب، لازم يكون الدخل أو الناتج مش أقل من 7.5% فيما أعلى».
وأضاف الرئيس أن معدل النمو فى السنوات الطويلة الماضية لم يتجاوز 7% فى أى مرحلة من المراحل، إن كان هذا الرقم صحيحا، وهذا يعنى أن المواطن المصرى على مدار الـ50 سنة الماضية لم يشعر بتحسن فى الدخل يتناسب مع الأوضاع المعيشية.
وأكد الرئيس أن المواطن دائما يشعر دائما أن دخله لا يتحسن مع ظروف الحياة، وهذه حقيقة، وأحد أسبابها ليس عجز الحكومة أو الدولة، ولكن هناك أسباب أخرى، منها الأسباب الاجتماعية والتفهم المجتمعى، وضرورى أن يكون هناك تعاون لمعالجة ظاهرة النمو السكانى.
توفير فرص عمل
وأكد الرئيس أنه راهن على وعى المصريين فى تجاوز الإجراءات الاقتصادية، وقال: «لما عملت الإجراءات الاقتصادية راهنت على وعى المصريين رغم إن الوزراء بالحكومة كلهم كانوا بيقولوا لى بلاش .. لكنى قلت لهم لو فضلنا ساكتين هنضيع».
وأوضح الرئيس «الفكرة والمعضلة هنا.. لو اتحركنا تزعلوا، ولما تزعلوا تتحركوا فلما تتحركوا تلخبطوا.. فلما تلخبطوا تهدوا البلد.. ولو ما اتحركناش هنفضل عاجزين وتحسوا بالعجز والقلة فتتحركوا وتهدوا البلد.. يعنى فى جميع الحالات متتحركش».
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن فرص العمل الحقيقية تحتاج ميزانية مرتفعة للغاية، وأن توفير فرصة عمل للمواطن الواحد تكلف الدولة من 100 ألف إلى مليون جنيه.
وقال الرئيس إن توفير فرص عمل فى مصر بهذا الحجم يحتاج إلى 100 مليار جنيه لمواجهة النمو السكانى، وإذا نجحت فى ضخ 100 مليار هذا العام.. فماذا عن العام القادم واللى بعده، وهل هناك أسواق تتحمل طاقة العمل داخل أو خارج مصر؟».
وأضاف السيسى أن القضية معقدة جدا ونحتاج أن نتوقف عندها، وهذا لا يحبطنا، نحن نتحرك بالشكل الحالى، هذا التحرك رغم ضخامته وكثافته وعمقه يعد غير كاف».
وقال الرئيس: إن هناك خطوطا تربط قارة إفريقيا بعضها البعض من طرق وسكة حديد ستغير القارة الإفريقية دون دعم خارجى و فى غضون 10 سنوات، ولن أترك هذا الأمر».
المدارس اليابانية
وعن تجربة المدارس اليابانية، قال الرئيس السيسى فى كلمته، أقدر الشخصية اليابانية والألمانية بشكل خاص، والتجربة اليابانية فى التعليم ممكن نستفيد منها، سألت زمايلى يا ترى إحنا عملنا عوامل تنجح التجربة، ولا بعد 6 سنوات وأنا مش موجود يلاقوا الموضوع مانجحش، يقولك أصل هو كان عاوز كده فعملوله المدارس وطبلوا له وعملوله المدارس ومعملتش حاجة، لأ.. هقعد على التجربة لغاية إن شاء الله ما أنجحها، وهعمل لجان تفرز الأسر علشان ننجح أكتر، وتبقى عوامل نجاح المدرسة انتقاء الأسرة ومستوى التعليم».