الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بن سلمان»: دعم طهران للحوثيين «عدوان عسكرى» ضد السعودية

«بن سلمان»: دعم طهران للحوثيين «عدوان عسكرى» ضد السعودية
«بن سلمان»: دعم طهران للحوثيين «عدوان عسكرى» ضد السعودية




كتب _ حمادة الكحلى وأحمد قنديل

نشوى يوسف

تأكيدا على الانتهاكات الإجرامية التى تستمر إيران فى انتهاجها، اعتبر ولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية البريطانى، أن إيران متورطة «فى عدوان عسكرى مباشر ضد السعودية، قد يرقى إلى مستوى أعمال الحرب».
ونقلت وكالة الأنباء السعودية امس أن الأمير محمد بن سلمان، تلقى مكالمةً هاتفية من وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، أكد له فيها الأخير: «إدانته إطلاق ميليشيا الحوثى الانقلابية صاروخ باليستى على مدينة الرياض، واستنكاره للاستهداف المتعمد للمدنيين، مؤكداً وقوف بريطانيا مع المملكة فى مواجهة التهديدات الأمنية».
ومن جهته قال ولى العهد السعودى فى المكالمة: إن «ضلوع النظام الإيرانى فى تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ، يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة».
 كما أكد سفير السعودية فى مصر أحمد قطان، فى بيان له أمس أن ما تعرضت له المملكة يوم السبت الماضي، من إطلاق صاروخ «باليستى» من داخل الأراضى اليمنية موجهاً للعاصمة «الرياض»، ما هو إلا اعتداء سافر وعمل عدوانى من قِبَل الميليشيات التابعة لإيران فى اليمن، مشيراً  إلى أن اعتراض القوات السعودية للصاروخ أدى إلى تناثر الشظايا فى مناطق آهلة بالسكان ولم تكن هناك أى خسائر بشرية أو مادية ولله الحمد.
وأوضح السفير، أن الصاروخ الذى أُطلق مشابه للصاروخ الذى تم إطلاقه على مدينة «ينبع» بتاريخ 22 يوليو الماضى والذى كان صناعة إيرانية 100%، وأنه بالمعاينة والفحص بمشاركة خبراء التقنية العسكرية المختصين، ثبت أنه قد تم إرسال أجزائه إلى ميليشيات الحوثى فى اليمن والتى قامت بتجميعه،
وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين، على أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدى تجاه هذا العمل العدوانى الآثم من إيران، ولكنها تحتفظ بحق الرد بالأسلوب وفى التوقيت المناسبين وفقاً لما يكفله القانون الدولى ويتماشى معه.
وتعليقا على الأحداث قال د.محمد محسن أبوالنور: إنه من المؤكد أن تبادل الاتهامات بين السعودية وإيران يأتى فى إطار الحرب الدعائية المستمرة بين البلدين منذ الانقلاب الحوثى فى خريف 2014 وأعتقد أن المملكة العربية معها كل الحق فى توجيه الاتهام المباشر إلى إيران بتحريض الحوثيين على الاعتداء على الأراضى السعودية لأن إيران بالفعل تفعل ذلك ويمكن قراءة التحريض الإيرانى والتهديد الإيرانى للأمن القومى السعودى من خلال وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية التى تحدثت عن أن صاروخ بركان إتش 2 قادر على ضرب نصف المملكة ما يعنى فى المحصلة أن طهران تمارس التحريض والتهديد بشكل علنى وسافر.
والمؤكد كذلك أن صاروخ بركان البالغ مداه 900 كم هو صاروخ إيرانى الصنع حتى وإن تم إنتاجه فى اليمن لأن الحوثيين ليست لديهم المعرفة العلمية حتى يتمكنوا من صناعة صاروخ باليستى على هذه الدرجة من الكفاءة حيث يعمل بالوقود السائل وهى التقنية العسكرية التى تمتلكها إيران.