الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دموع فى أربعين البابا




 
توافد منذ السادسة من صباح أمس آلاف الأقباط من مختلف المحافظات للمشاركة فى ذكرى قداس الأربعين للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث ترأس الصلاة الانبا باخوميوس القائم مقام البطريركى لشئون الكنيسة الأرثوذكسية بحضور عدد من الشخصيات العامة القبطية وأعضاء المجلس الملى والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى.

 
الصلوات بدأت فى السابعة صباحًا بمشاركة مطارنة وأساقفة وأعضاء المجمع المقدس وعشرات الكهنة ومئات الشمامسة ورفع الأقباط صور وبوسترات البابا شنودة أثناء صلاة القداس وكتبوا عليها «بنحبك يا بابا» فى حين رفع آخرون الورد وارتدت السيدات الملابس السوداء وانهمرت دموع الكثيرات منهن حزنًا لرحيل البابا.
 
وقامت الكنيسة بعمل زفة حزينة للبابا حيث حمل الشمامسة صور البابا فى شكل صفوف تحركت فى الجزء الأمامى للكنيسة وخلفهم القائم مقام والأساقفة ووقف شعب الكنيسة أمام هذا المشهد الحزين يتأملون فراق البابا.
 
بينما استمر تواجد قوات الشرطة العسكرية والداخلية المكثف لتأمين الكاتدرائية من مختلف جوانبها ووقفت قوات الشرطة بشارع رمسيس أمام الباب الرئيسى لتنظيم عملية الدخول للأقباط بالتنسيق مع كشافة الكنيسة.
 
وأقام الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس صلاة خاصة للجيش والمجلس العسكرى والحكومة.
 
من جانبه القى الأنبا يوسف أسقف جنوب أمريكا كلمة الأربعين وبدأ بشكر خاص للمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العكسرى وجميع أعضاء المجلس ورؤساء مجلسى الشعب والشورى وجميع المسئولين والشخصيات العامة التى حضرت للمشاركة فى ذكرى الأربعين.
 
وتحدث الأنبا يوسف فى كلمة روحية عن قداسة البابا شنودة وما تركه من أثر كبير فى حياة الأقباط .. مشيراً إلى خدمته وعطائه خلال فترة جلوسه على الكرسى البابوى واختص فى الكلمة ما قدمه لأقباط المهجر من عطاء وتدشين العديد من الكنائس فى جميع الدول لرعاية الأقباط المهاجرين وربطهم بالكنيسة والوطن وتعزيز انتمائهم.

 
وأضاف اسقف جنوب أمريكا أقباط المهجر يدينون لقداسة البابا لما قدمه من تفان فى العمل والخدمة ويحبونه بشكل خاص لأنه ذهب وراءهم ولم يتركهم فكان أبًآ حقيقيًا لأبنائه ولذا فهم يشكرونه بشكل خاص وأضاف: إن كان البابا تركنا فهو يعيش معنا ويشفع لنا فى السماء لأن الموت ما هو إلا انتقال لحياة أخرى أبدية فى فردوس النعيم مع الملائكة والقديسين.
 
فى حين حضر عمرو موسى والفريق أحمد شفيق المرشحان لانتخابات الرئاسة حفل تأبين البابا.
 
كما ألقى مايكل جيرارد سفير الفاتيكان بالقاهرة كلمة عن بابا الفاتيكان حول ما تركه البابا شنودة من أثر فى العالم كله ما قدمه من نماذج للعمل والنشاط فى ترسيخ السلام حتى فى أشد أوقات مرضه.
 
فيما تلقى الأنبا موسى أسقف الشباب عدة برقيات فى ذكرى البابا شنودة حملت البرقية الأولى رسالة من الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان قال فيها «إن البابا شنودة كرس حياته لإرساء مبادئ حقوق الإنسان وكان أحد عوامل استقرار البلاد».
 
أما البرقية الثانية فكانت باسم الدكتور يحى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق قال فيه «نأمل أن يعوضنا الله فى رحيل البابا فكنت دائمًا أستمع لنصيحته الصادقة فكان رجل الطمأنينة بما يملكه من حكمة للجميع.
 
وفى كلمته قال الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ إن البابا كان يحمل هموم مصر والكنيسة بداخله وظل يرسى مبادئ الحب والسلام بين الجميع دون أن يتأخر لخدمة وطنه وخدمة البشرية.
 
وعبر الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية عن حزنه لفراق البابا شنودة مؤكدًا أنه كان رفيقًا للكفاح سوياً ونموذجًا يحتذى به فجاهد الجهاد الحسن واكمل السعى فلم يكن سوى رجل جهادى روحى ورعوي.
 
كما قدمت الكاتدرائية فيلمًا تسجيليًا لأبناء الوطن الواحد وعلاقات الشعب المصرى فى الإخاء والحب وكلمات البابا التى أثرت فى الجميع.
 
حضر مراسم الأربعين أعضاء المجلس العسكرى ووزراء وسفراء الدول الأجنبية والعربية وأعضاء مجلسى الشعب والشورى ومحافظون وعدد من الشخصيات العامة وكان فى استقبالهم الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى وأعضاء المجمع المقدس.