الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رؤية مشتركة

رؤية مشتركة
رؤية مشتركة




كتب ـ حمادة الكحلى


على هامش فعاليات منتدى شباب العالم الذى استضافته مدينة شرم الشيخ، التقى سامح شكرى وزير الخارجية نظيره الفرنسى جان ايف لودريان، حيث تناولا سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية ــ الفرنسية، وعددًا من الملفات الإقليمية فى إطار مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين.
وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن مباحثات الوزيرين تطرقت إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا.
من جانبه، أكد لودريان أن زيارته الحالية تأتى فى إطار حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كون مصر أحد أهم شركاء فرنسا بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً: أن بلاده تتفهم حجم التحديات والمخاطر التى تواجهها مصر، مشدداً على دعم بلاده لمصر فى حربها ضد الإرهاب، ومبرزاً اعتزام فرنسا تعزيز الجهود المشتركة مع مصر فى التصدى للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط.
فى الإطار ذاته، ذكر أبوزيد  أن الوزير شكرى شدد على أن مصر تولى اهتماما كبيراً بالالتزام بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وعازمة على الاستمرار فى ذلك على الرغم من تحديات مكافحة الإرهاب والضغوط الاقتصادية، مضيفاً أن هناك تربصاً وتسييساً فيما يتعلق بتناول مصر من جانب بعض الدوائر السياسية والإعلامية والحقوقية الأوروبية، وذلك استهدافاً للإضرار بالعلاقات الاستراتيجية المصرية- الأوروبية، وتتجاهل هذه الأطراف خطوات مهمة قامت بها الدولة المصرية خاصة فى مجال الحريات وتعزيز حقوق المرأة والإفراج عن المئات من الشباب وغيرها، مطالباً بضرورة عدم الانسياق وراء معلومات مغلوطة والقراءة غير الموضوعية للأوضاع الداخلية، وأن مصر لن تقبل بالتدخل فى شئونها الداخلية ومصادرة حقها فى إنفاذ القانون.
وأشار أبوزيد، إلى أن لودريان حرص على الاستماع إلى تقييم مصر الأوضاع فى المنطقة، حيث دار نقاش مطول حول مستقبل التعامل مع الأزمة الليبية بشكل عكس فهمًا ورؤية مشتركة للبلدين تؤكد أهمية إيجاد حل سياسى نهائى وعاجل للأزمة الليبية، ودعم دور الأمم المتحدة فى رعاية العملية السياسية، ودور دول جوار ليبيا فى مساعدة الأطراف الليبية على بناء التوافق الوطنى المطلوب، كما استعرض شكرى ما تقوم به مصر من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطنى الليبى والمساعدة فى توحيد الجيش الوطنى من خلال صياغة رؤية مشتركة ودعم أى تفاهمات سياسية يتم التوصل إليها، مشدداً على أهمية ألا يتسبب الاهتمام بالعملية السياسية بليبيا فى الانصراف عن الاهتمام بالأبعاد الأمنية، لاسيما اتصالا بمكافحة الإرهاب. كما تطرق شكرى لجهود دعم المسار التفاوضى فى سوريا والمساعدة فى تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر لوضع حد للمأساة الإنسانية التى يعانى منها الشعب السورى الشقيق. كما ناقش الوزيران الوضع فى العراق وتطرقاً لمستقبل عملية السلام على ضوء اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.